x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

يوسف الصديق / اسوة الشباب في القران الكريم

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص221 ـ 228

22-7-2022

1455

ـ شدة التقوى

الكتاب: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف: 23، 24].

ـ الحديث

1ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام): في قول الله (عز وجل): {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}، قال: قامت امرأة العزيز إلى الصنم فألقت عليهِ ثوباً، فقال لها يوسف: ما هذا

فقالت: أستحيي من الصنمِ أن يرانا.

فقال لها يوسف: أتستحيين من لا يسمعُ ولا يُبصرُ ولا يفقهُ ولا يأكلُ ولا يشربُ ولا أستحيي أنا ممن خلق الإنسان وعلمهُ فذلك قوله (عز وجل): {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}(1).

2ـ بحار الأنوار عن ابن عباس: مكث يوسُفُ (عليه السلام)، في منزل الملكِ وزليخا ثلاث سنين، ثُم أحبتهُ فراودتهُ، فبلغنا - الله أعلم - أنها مكثت سبع سنين على صدرِ قدميها وهو مطرقٌ إلى الأرضِ، لا يرفعُ طرفهُ إليها مخافةً من ربهِ، فقالت يوماً: ارفع طرفك وانظر إلي.

قال: أخشى العمى في بصري.

قالت: ما أحسن عينيك!

قال: هما أول ساقطٍ على خدي في قبري.

قالت: ما أطيب ريحك!

قال: لو شَممتِ رائحتي بعد ثلاثٍ من موتي لهربتِ مني.

قالت: لم لا تقرب مني؟

قال: أرجو بذلك القرب من ربي.

قالت: فرشي الحرير فقم واقضِ حاجتي.

قال: أخشى أن يذهب من الجنةِ نصيبي.

قالت: أسلمُك الى المعذبين.

قالَ: إذاً يكفيني ربي(2).

ـ اختيار السجن

الكتاب: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[يوسف: 32، 33].

ـ الحديث

3ـ الإمام الرضا (عليه السلام): قال السجّانُ ليوسف: إني لأحبُّكَ.

فقال يوسف: ما أصابني بلاء إلا من الحب أن كانت خالتي أحبتني فسرقتني، وأن كان أبي أحبني فحسدوني إخوتي، وأن كانت امرأة العزيزِ أحبتني فحبستني، قال: وشكا يوسفُ في السجن إلى الله، فقال: يا رب، بماذا استحققتُ السجن؟ فأوحى الله إليه: أنتَ اخترتهُ حين قُلت: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}[يوسف: 33]، هلا قلت: العافية أحبُ إلي مما يدعونني إليه؟!(3).

ـ عزة الطاعة وذلة المعصية

الكتاب: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 54 - 56].

الحديث

4ـ الإمام الباقر (عليه السلام): لما أصابت امرأة العزيز الحاجة قيل لها: لو أتيتِ يوسف (عليه السلام)، فشاورت في ذلك، فقيل لها: إنا نخافُهُ عليكِ.

قالت: كلا إني لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت عليه فرأته في مُلكهِ قالت: الحمدُ لله الذي جعل العبيد مُلوكاً بطاعته، وجعل المُلوك عبيداً بمعصيتهِ، فتزوجها فوجدها بكراً.

فقال: أليس هذا أحسن؟ أليس هذا أجمل؟

فقالت: إني كنت بُليتُ منك بأربعِ خصالٍ: كُنتُ أجمل أهلِ زماني، وكُنت أجمل أهلِ زمانِكَ، وكُنتُ بِكراً، وكان زوجي عِنّيناً(4).

5ـ الإمام الصادق (عليه السلام): استأذنت زليخا على يوسُف، فقيل لها: يا زليخا، إنا نكرهُ أن نُقدمَ بكِ عليهِ لما كان مِنكِ إليه، قالت: إني لا أخافُ من يخافُ الله، فلما دخلت.

قال لها: يا زليخا، مالي أراكِ قد تغير لونكِ؟

قالت: الحمد لله الذي جعل المُلوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم مُلوكاً.

قال لها: يا زليخا، ما الذي دعاكِ إلى ما كان منكِ؟

قالت: حُسن وجهك يا يوسف.

فقال: كيف لو رأيتِ نبياً يُقال له: محمدٌ يكون في آخر الزمانِ أحسن مني وجهاً، وأحسن مني خُلقاً، وأسمح مني كفّاً.

قالت: صدقتَ.

قال: وكيف علمتِ أني صدقتُ؟

قالت: لأنك حين ذكرتهُ وقع حبهُ في قلبي، فأوحى الله (عز وجل)، إلى يوسُف: انها قد صدقَت، واني قد أحببتُها لحُبها مُحمداً (صلى الله عليه وآله)، فأمرهُ الله - تبارك وتعالى - أن يتزوجها(5).

6ـ الأمالي عن موسى بن سعيد الراسبيّ: لمّا قدم يعقوب على يوسف (عليه السلام)، خرج يوسف (عليه السلام)، فاستقبلهُ في موكبه، فمر بامرأةِ العزيز وهي تعبُد في غُرفةٍ لها، فلمّا رأتهُ عرفتهُ فنادتهُ بصوتٍ حزين: أيها الراكبُ، طالَ ما أحزنتَني، ما أحسن التقوى كيف حرَّر(*)، العبيد؟! وما أقبح الخطيئةَ كيفَ عبدَت الأحرار؟!(6).

ـ حرمة الوالي

الكتاب: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}[يوسف: 99].

ـ الحديث

7ـ الإمام الصادق (عليه السلام): لمّا تلقّى يوسفُ يعقوبَ ترَجل له يعقوب ولم يترجل له يوسفُ، فلم ينفصلا من العناقِ حتى أتاهُ جبرئيلُ، فقال له: يا يوسُفُ، ترجل لك الصديقُ ولم تترجل له! ابسط يدك، فبسطها فخرج نور من راحتهِ.

فقال له يوسفُ: ما هذا؟

قال: هذا آيةٌ لا يخرجُ من عقبِكَ نبيُّ عُقوبةً(7).

زواج يوسف وزليخا

8ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن يوسف لما تزوج امرأة العزيز وجدها عذراء،

فقال لها: ما حملك على الذي صنعتِ؟

قالت: ثلاث خصالٍ: الشباب، والمالُ، وأني كنتُ لا زوج لي ـ يعني كان الملِكُ عِنّيناً(8).

9ـ الأمالي عن وهب بن مُنبه: وجدتُ في بعض كُتب الله (عز وجل)، أن يوسف (عليه السلام)، مر في موكبه على امرأة العزيز وهي جالسة على مزبلةٍ، فقالت: الحمدُ لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتِهم ملوكاً، أصابتنا فاقةٌ فتصدق علينا.

فقال يوسف (عليه السلام): غُموطُ النعم سُقم دوامها، فراجعي ما يمحصُ عنكِ دنس الخطيئةِ، فإن محل الاستجابة قدسُ القُلوبِ وطهارةُ الأعمالِ.

فقالت: ما اشتملتُ بعد على هيئة التأثمِ وإني لأستحيي أن يرى الله لي موقف استعطافٍ ولمّا تهريقُ العينُ عبرَتها ويُؤدي الجسد ندامتهُ.

فقال لها يوسفُ: فجدّي، فالسبيل هدفُ الإمكان قبل مزاحمةِ العدةِ ونفادِ المدةِ.

فقالت: هو عقيدتي وسيبلغك إن بقيت بعدي، فأمر لها بقنطارٍ من ذهب، فقالت: القوتُ بتةً، ما كنتُ لأرجعَ إلى الخفضِ وأنا مأسورةٌ في السخطِ.

فقال بعضُ ولدِ يوسف لِيوسفَ: يا أبه، من هذه التي قد تفتت لها كبِدي، ورق لها قلبي؟

قال: هذه دابةُ الترحِ في حبالِ الانتقامِ، فتزوجها يوسف (عليه السلام)، فوجدها بكراً.

فقال. أنى وقد كان لكِ بعلٌ!

فقالت: كان محصوراً بفقدِ الحركةِ وصردِ المَجاري(9).

ـ احتجاج الله بيوسف على الشاب الجميل

10ـ الإمام الصادق (عليه السلام): تُؤتى بالمرأةِ الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حُسنها، فتقول: يا رب، حسّنت خلقي حتى لقيتُ ما لقيت، فيُجاءُ بمريم (عليها السلام) فيقال: أنتِ أحسنُ أو هذهِ؟ قد حسَّنّاها فلم تُفتتن، ويُجاء بالرجلِ الحسن الذي قد افتتنَ في حُسنهِ، فيقول: يا رب، حسنتَ خلقي حتى لقيتُ من النساء ما لقيتُ، فيجاء بيوسف (عليه السلام)، فيُقالُ: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناهُ فلم يُفتتن، ويُجاء بصاحبِ البلاءِ الذي قد أصابتهُ الفتنةُ في بلائهِ فيقول: يا رب، شددتَ عليَّ البلاءَ حتى افتتنتُ، فيُؤتى بأيوب فيُقال: أبليتُك أشدُّ أو بليةُ هذا؟ فقد ابتُليَ فلم يُفتتن(10).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عيون اخبار الرضا (عليه السلام): ج2، ص45، ح162.

2ـ بحار الانوار: ج12، ص270، ح45.

3ـ تفسير القمي: ج1، ص354، بيان: سرقتني بتشديد الراء، قال الفيروز آبادي: التسريق: النسبة إلى السرقة (القاموس المحيط: ج3، ص244).

4ـ الأمالي للطوسي: ص456، ح1020.

5ـ علل الشرائع: ص55، ح1.

(*) ما أثبتناه هو الأصح كما في بحار الانوار وما في المصدر: (حرّرت).

6ـ الأمالي للطوسي: ص457، ح1021، بحار الانوار: ج12، ص270، ح46.

7ـ علل الشرائع: ص55، ح1.

8ـ بحار الانوار: ج12، ص296، ح79.

9ـ الأمالي للصدوق: ص52، ح7.

10ـ الكافي: ج8، ص228، ح291.