x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

حب علي لا يعلم فضله الاّ الله

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص93 ـ 100

4-7-2022

1223

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ان الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين ألف ركن وخلق عند كل ركن ثلاثمائة ألف وستين ألف ملك لو أذن الله لأصغرهم فألقم السماوات السبع والأرضين السبع ما كان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المغازة الفضفاضة فقال لهم الله يا عبادي احتملوا عرشي هذا فتعافوه فلم يطيقوا حمله فخلق الله عز وجل مع كل واحد منهم واحداً فلم يقدروا أن يزعزعوه فخل الله مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحركوه فخلق الله بعدد كل واحد منهم مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحركوه فقال الله (عز وجل)، لجميعهم خلوه علي أمسكه بقدرتي فخلوه فأمسكه الله عز وجل بقدرته، ثم قال لثمانية منهم احملوه أنتم فقالوا يا ربنا لم نطقه نحن وهذا الخلق الكثير الجم الغفير فكيف نطيقه الآن دونهم فقال الله عز وجل لأني أنا الله المقرب للعبيد والمذلل للبعيد والمخفف للشديد والمسهل للسعير أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد أعلمكم كلمات تقولونها يخفف بها عليكم قالوا وما هي يا ربنا قال تقولون بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين، فقالوها فحملوه وخف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوي فقال الله لسائر تلك الأملاك خلوا على هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه وطوفوا أنتم حوله وسبحوني ومجدوني وقدسوني فإني أنا الله القادر على ما رأيتم وعلى كل شيء قدير فقال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ما أعجب أمر هؤلاء الملائكة حملة العرش في كثرتهم وقوتهم وعظم خلقهم؟.. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هؤلاء مع قوتهم لا يطيقون حمل صحائف يكتب فيها حسنات رجل من أمتي قالوا من هو يا رسول الله لنحبه ونتقرب إلى الله بموالاته؟ قال ذلك الرجل رجل كان قاعدا مع أصحاب له فمر به رجل من أهل بيتي مغطى الرأس لم يعرفه فلما جاوزه التفت خلفه فعرفه فوثب إليه حافيا حاسرا فأخذ بيده فقبلها وقبل رأسه وصدره وما بين عينيه وقال بأبي أنت وأمي يا شقيق رسول الله لحمك لحمه ودمك دمه وعلمك علمه وحلمك من حلمه وعقلك من عقله أسأل الله أن يسعدني بمحبتكم أهل البيت فأوجب الله له بهذا الفعل وهذا القول من الثواب ما لو كتب تفصيله في صحائفه لم يطق حملها جميع هؤلاء والملائكة الطائفون بالعرش والأملاك الحاملون له فقال أصحابه لما رجع إليهم أنت في جلالتك وموضعك من الإسلام ومحلك عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تفعل بهذا ما ترى فقال لهم يا أيها الجاهلون وهل يثاب في الإسلام إلا بحب محمد وحب هذا فأوجب الله له بهذا القول بمثل ما كان أوجب له بذلك الفعل والقول أيضا.. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولقد صدق في مقالته لأن رجلاً لو عمره الله (عز وجل)، مثل عمر الدنيا مائة ألف مرة ورزقه مثل أموالها مائة ألف مرة فأنفق أمواله كلها في سبيل الله وأفنى عمره في صيام نهاره وقيام ليله لا يفطر شيئا منه ولا يسأم ثم لقى الله تعالى منطويا على بغض محمد أو بغض ذلك الرجل الذي قام إليه هذا الرجل مكرما إلا أكبه الله على منخره في نار جهنم ولرد الله (عز وجل)، أعماله عليه وأحبطها قال: فقالوا ومن هذان الرجلان يا رسول الله، قال: أما الفاعل ما فعل فذلك المقبل المغطى رأسه فهو هذا فبادروا إليه ينظرون فإذا هو سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري وأما القول له هذا القول فهذا الآخر المقبل المغطي رأسه فنظروا فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): (وانزل من السماء ماءً) يعني الملك ينزل مع كل قطرة ماء يضعها في موضعها الذي يأمره به ربه عز وجل فعجبوا من ذلك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتستكثرون عدد هؤلاء إن عدد الملائكة المستغفرين لمحبي علي بن أبي طالب أكثر من عدد هؤلاء وان عدد الملائكة اللاعنين لمبغضيه أكثر من عدد هؤلاء ثم قال الله (عز وجل): {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 22].

ألا ترون كثرة عدد هذه الأوراق والحبوب والحشائش قالوا بلى يا رسول الله ما أكثر عددها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أكثر من عدد ملائكة يبتذلون لآل محمد في خدمتهم أتدرون فيما يبتذلون لهم يبتذلون في حمل أطباق النور عليها التحف من عند ربهم فوقها مناديل النور ويخدمونهم في حمل ما يحمل آل محمد منها إلى شيعتهم ومحبيهم وان طبقاً من ذلك الأطباق يشتمل من الخيرات على ما لا يفي بأقل جزء منه جميع أموال الدنيا (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري: 146 ـ 151، ح74).

قصة في عاقبة من يعادي علياً ويشتمه

علمنا سابقا ما هو فضل موالاة أهل البيت ومعاداة أعدائهم.. وهذه قصة تبين عاقبة من يعادي عليا ويشتمه وعلى لسان أعدائه أيضا.. حيث طلب ذات يوم هارون الرشيد سبعين عالما من السنة.. وعندما أتوا المجلس سأل هارون الشافعي عن عدد الأحاديث التي يحفظها في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أتذكر عددا كبيرا من الأحاديث في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال هارون: كم عددهم؟ أجابه: أخاف أن أقول لك.. سأل هارون: ممن تخاف؟ أجابه الشافعي: أخاف منك.. فقال هارون: لا تخف وقل ما تشاء.. قال الشافعي: أتذكر حوالي أربعمائة أو خمسمائة حديث.. فسأل هارون رجلا آخر: فأجاب: أتذكر أكثر من ألف حديث في فضيلة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وسأل هارون نفس السؤال من أبي يوسف فأجاب: أتذكر خمسة عشر ألف حديث مسند.. وخمسة عشر ألف حديث مرسل عن فضيلة أمير المؤمنين (عليه السلام).. قال هارون: ما قلتم فهو ما سمعتموه عن الإمام ولكني رأيت فضيلة عن الإمام علي بنفسي.. والجميع كانوا مستعدين لسماع هذه الحكاية.. فقال هارون: كتب لي ذات يوم حاكم دمشق أنه يقطن بجنبهم خطيب من أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان في خطبه يشتم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد نهيته عن ذلك ولكن من دون جدوى ماذا عساي أن أفعل؟ كتبت في جوابه: ابعثه عندي إلى بغداد.. وعندما وصل الخطيب إلى هنا نصحته وقت له: لماذا كل هذا العداء للإمام علي (عليه السلام)، أجابني لأنه قتل آباءنا وأجدادنا.. قلت: لقد قتلهم بأمر من الله ورسوله.

أجابني الخطيب: على أي حال فأنا عدو الإمام علي (عليه السلام)، فأمرت أن يضربوه ضربا مبرحا وأن يسجنوه وفي تلك الليلة رأيت في المنام خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله)، نزل من السماء وكان وراءه الإمام علي (عليه السلام)، وفاطمة الزهراء (عليها السلام)، والإمام الحسن والحسين (عليهما السلام)، وجبرائيل (عليه السلام).. كلهم كانوا قادمين نحو قصري.. وجبريل كان يمسك كؤوسا من الماء... والنبي (صلى الله عليه وآله)، كان ينادي الشيعة الواحد تلو الآخر وكان يسقيهم من ماء الجنة.. ومن الخمسة آلاف الذين يقطنون هنا تسقى أربعين واحدا منهم فقط... في هذه الأثناء قال الإمام (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله اسأل هذا الخطيب بما أسأت له حتى يشتمني؟ احضروا الخطيب، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ألا تخجل؟ فدعا الله.. فتبدل الخطيب إلى كلب.. فاستيقظت فزعاً من النوم وناديت الخادم وقلت: أحضر الخطيب وكنت أنوي أن أنصح الخطيب وأروي له ما رأيته في المنام.. ورجع الخادم وقال: لا يوجد الخطيب ولكننا وجدنا كلبا في السجن.. قلت: أحضر الكلب... وعندما أحضر الكلب رأيت بأن الله خلق له أذنين كالإنسان وجسما كالكلب لعبرة الإنسان ودعوتكم اليوم إلى هنا لترون فضيلة الإمام علي (عليه السلام).. احضروا الإنسان الذي تبدل إلى كلب بأمر من هارون، الخطيب البائس كان مشدودا بالحبل فقال الشافعي.. ان هذا الخطيب غضب الله عليه ولن يعيش أكثر من ثلاثة أيام إبعدوه من هنا حتى لا نبتلي ببلائه - أعادوا الخطيب إلى السجن.. لم تمضي فترة طويلة حتى سمعوا صوتا عجيبا من السجن وكان قد هدم بناء السجن عليه وقد احترق جسده(1).

قصة ثانية عن عاقبة مخالفة وعداء الإمام علي (عليه السلام)

عاش بائع كتب في بغداد في عهد الشيخ المفيد، يدعى جعفر وفي أحد الأيام ذهب الشيخ المفيد لشراء الكتب منه وعندما خرج من عنده قال له جعفر: أيها الشيخ اجلس لأقول لك شيئاً، أردت أن أروي لك معجزة رأيتها بنفسي لأنك شيعي وتنفعك، فجلس الشيخ المفيد وبدأ يصغي لجعفر الذي بدأ يسرد قصته، كان لدي صديق وكنا نذهب سوياً لتعليم الأحاديث عند شيخ يدعى أبوعبد الله المحدث، عرفنا فيما بعد بأنه من أعداء أمير المؤمنين الألداء، وفي بعض الأوقات كان يحكي بجسارة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طاب (عليه السلام)، نصحناه كثيراً ولكنه كان يصر على عمله ويقول: أنا هكذا ولن أكف عن عقيدتي، ذات يوم أهان فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقررنا أن لا نذهب عنده ثانية، وفي تلك الليلة رأيت في المنام شمس الهداية الإمام علي (عليه السلام)، كان واقفا بجانب عبد الله ويتكلم معه، كان الإمام يقول لعبد الله: بماذا أسأت إليك؟ ألا تخاف أن يعميك الله؟، في هذه الأثناء أشار الإمام إلى عينه اليمنى فعميت عينه بإرادة الله، في الصباح قلت في نفسي: من الأفضل أن أذهب عند صديقي وأروي له ما رأيت في المنام ونذهب سويا عند الشيخ وننصحه، عندما خرجت من المنزل، رأيت صديقي يسرع نحوي سألته: إلى أين تذهب؟، فروى لي نفس الحلم الذي رأيته، لهذا ذهبنا لبيت الشيخ كي نحذره من عذاب الله، وعندما طرقنا الباب أجابته زوجته وقالت: لا يرغب الشيخ بلقاء أحد اليوم.

قلت لدينا عمل خاص مع الشيخ ونريد أن نراه حتما، أجابت المرأة: إنه مريض اليوم ولا يقبل أن يرى أحدا، عندما سألناها عن مرض الشيخ أجابت امرأته عندما استيقظ صباح اليوم وضع يده علي عينه وصرخ من الألم لقد أعماني أمير المؤمنين (عليه السلام)، قلت لها: افتحي الباب لقد أتينا لأجل هذا الأمر، عندما دخلنا ورآنا الشيخ، قال: هل رأيت أصبحت أعمى بسبب أمير المؤمنين (عليه السلام)، قلنا له لقد رأينا هذا الأمر البارحة في المنام، فكفّ عن عدائك مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعله يشفع لك ويشفيك الله، أجاب أبوعبد الله: إذا عميت عيني الأخرى فلن أكف عن مخالفته وعدائه، خرجنا من البيت بكل حزن وأسف ورأينا في تلك الليلة في المنام بأن أشار أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى عينه اليسرى وأصبح ضريراً، ذهبنا لزيارة الشيخ في اليوم التالي ووجدناه أصبح ضريراً كليا فلم يكف عن جهالته بعد حتى مات وهو ضرير، هذا هو العذاب الدنيوي لأعداء أهل البيت (عليهم السلام)، والويل لهم من عذاب القيامة والخلود في النار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أحسن القصص (السيد عبد الحسين دستغيب)، ص174. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+