1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رخاء الأندلس كما يصفه ابن حوقل

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:210-211

14-6-2022

2359

رخاء الأندلس كما يصفه ابن حوقل

وقال ابن سعيد في المغرب ما نصه: قواعد من كتاب " الشهب الثاقبة، في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة " (1) أول ما نقدم الكلام على قاعدة السلطنة

 (210)

بالأندلس، فنقول: إنها مع ما بأيدي عباد الصليب منها أعظم سلطنة كثرت ممالكها، وتشعبت في وجوه الاستظهار للسلطان إعانتها، وندع كلامنا في هذا الشأن، وننقل ما قاله ابن حوقل النصيبي في كتابه لما دخلها في مدة خلافة بني مروان بها في المائة الرابعة، وذلك أنه لما وصفها قال (2) : وأما جزيرة الأندلس فجزيرة كبيرة، طولها دون الشهر في عرض نيف وعشرين مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر، والرخص والسعة في الأحوال من الرقيق الفاخر والخصب الظاهر، إلى أسباب التملك الفاشية فيها، ولما هي به من أسباب رغد العيش وسعته وكثرته، يملك ذلك منهم مهينهم وأرباب صنائعهم لقلة مؤنتهم وصلاح معاشهم وبلادهم. ثم أخذ في عظم سلطانها ووصف وفور جباياته وعظم مرافقه، وقال في أثناء ذلك: وممل يدل بالقليل منه على كثيره أن سكة دار ضربه على الدراهم والدنانير دخلها في كل سنة مائتا ألف دينار، وصرف الدينار سبعة عشر درهما، هذا إلى صدفات البلد وجباياته، وخراجاته وأعشاره وضماناته والأموال المرسومة على المراكب الواردة والصادرة وغير ذلك.

وذكر ابن بشكوال أن جباية الأندلس بلغت في مدة عبد الرحمن الناصر خمسة آلاف دينار وأربعمائة ألف وثمانين ألفا، ثم (3) من السوق المستخلص سبعمائة ألف وخمسة وستون ألف دينار.

ثم قال ابن حوقل: ومن أعجب ما في هذه الجزيرة بقاؤها على من هي في يده مع صغر أحلام أهلها، وضعة نفوسهم، ونقص عقولهم، وبعدهم من البأس والشجاعة والفروسية والبسالة، ولقاء الرجال، ومراس الأنجاد والأبطال، مع علم أمير المؤمنين بمحلها في نفسها ومقدار جباياتها ومواقع نعمها ولذاتها.

(211)

 

__________

(1) لم يصلنا هذا الجزء من المغرب، ولكن العمري أورد منه فقرات كثيرة في مسالك الأبصار الجزء الثالث، القسم الأول، قال: والمناظرة بين المشرق والمغرب تحتمل كتابا وقد صنفته بالشام لضرورة دعت إلى ذلك من شدة إنحاء المشارقة على المغاربة من كل جهة... وسميت الكتاب " والشهب الثاقبة في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة " (الورقة: 104).

(2) صورة الأرض: 104، وفي النص بعض اختلاف عما أثبته ابن سعيد.

(3) ثم: سقطت من ك.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي