x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

غزوة الأرك

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:443

7-5-2022

1775

غزوة الأرك

وولي الأمر بعد عبد المؤمن ابنه يوسف، وأجاز إلى الأندلس، وكانت له مواقف في جهاد العدو، وولي بعده ابنه يعقوب المنصور الطائر الصيت، وكانت له في النصارى بالأندلس نكاية كبيرة، ومن أعظمها غزوة الأرك التي تضاهي وقعة الزلاقة أو تزيد، والأرك: موضع بنواحي بطليوس، وكانت سنة إحدى وتسعين وخمسمائة،وغنم المسلمون ما عظم قدره، وكان عدة من قتل من الفرنج - فيما قيل - مائة ألف وستة وأربعين ألفا، وعدة الأسارى ثلاثين ألفا، وعدة الخيام مائة ألف وستة وخمسين ألف خيمة ، والخيل ثماني ألفا، والبغال مائة ألف، والحمير أربعمائة ألف، جاء بها الكفر لحمل أثقالهم لأنهم لا إبل لهم، وأما الجواهر والأموال فلا تحصى، وبيع الأسير بدرهم، والسيف بنصف درهم، والفرس بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وقسم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع، ونجا الفنش ملك النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته، ونكس صليبه، وآلى أن لا ينام على فراش، ولا يقرب النساء،ولا يركب فرسا ولا دابة، حتى يأخذ بالثأر، وصار يجمع من الجزائر والبلاد البعيدة ويستعد، ثم لقيه يعقوب وهزمه وساق خلفه إلى طليطلة وحاصره ورمى عليها بالمجانيق وضيق عليها، ولم يبق إلا فتحها، فخرجت إليه والدة الأذفونش وبناته ونساؤه وبكين بين يديه، وسألنه إبقاء البلد عليهن، فرق لهن ومن عليهن بها، ووهب لهن من الأموال والجواهر ما جل،وردهن مكرمات، وعفا بعد القدرة، وعاد إلى قرطبة، فأقام شهرا يقسم الغنائم، وجاءته رسل الفنش بطلب الصلح، فصالحه، وأمن الناس مدته، وفيه يقول بعض شعراء عصره:

أهل بأن يسعى إليه ويرتجى ... ويزار من أقصى البلاد على الرجا

من قد غدا بالمكرمات مقلدا ... وموشحا ومختما ومتوجا

عمرت مقامات الملوك بذكره ... وتعطرت منه الرياح تأرجا