1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق


المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : الامامة : الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها :

الطريق الى تعين الامام

المؤلف:  المحقق الحلي

المصدر:  المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية

الجزء والصفحة:  ص 210

5-08-2015

956

[قالت ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ]: ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰ. ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ: ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺴﻤﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻓﺎﻃﻤﻴﺎ.

 ﻟﻨﺎ ﻭﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ، ﻓﻼ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺺ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳوكل ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﺻﻔﺘﻪ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻧﺤﻦ... لا ﻧﻨﺎﺯﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ، ﻣﻊ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ، ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻧﺄﺑﺎﻩ، ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﻢ ﻣﻌﺼﻮﻡ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰ، ﻷﻥ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻔﻲ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻨﺺ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺒﻮﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪ ﺇﻣﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻻ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﺼﺐ ﻗﺎﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻻ ﻭﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ، ﻓﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﺢ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻘﻮﺽ ﺑﺎﻟﺸﺎﻫﺪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ، ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻟﻴﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻓﻸﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻶﺧﺮ، ﻭﻻ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺼﺐ ﻭﺍﻝ ﺃﻋﻈﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺐ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺃﻭﻟﻰ، ﻭﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﻧﺼﺐ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﺤﺎﻝ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻘﺾ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﺇﺫ اﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻣﺮﺍﺩﺓ ﻹﻃﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻟﻮ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﺰﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻣﺎﻣﻴﻦ، ﻻ ﺑﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺋﻤﺔ ﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﺃﻫﻞ ﻛﻞ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﺮﺟﻴﺢ، ﻓﺘﺜﺒﺖ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﺣﺪﻫﻢ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻓﺈﺯﺍﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ. ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺛﺒﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ، ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺒﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﻌﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺑﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻄﻠﺖ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:

 ﻓﻸﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ: ﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺴﺐ، ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻳﻀﺎ، ﺇﺫ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﺎ.

ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻻ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺘﺖ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ. ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻗﻮﻟﻪ: ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ. ﻗﻠﺖ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ. ﻗﻮﻟﻪ: ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﻻ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﻻ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻤﻨﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺮﻃﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻟﻮ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺘﺖ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﻷﻧﺎ ﻧﻤﻨﻊ ﻛﻮﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺠﺔ. ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻓﻠﻮ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﻛﻮﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺈﻣﺎﻣﺘﻪ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭ.

ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻷﻧﻜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺫﻟﻚ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺠﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ. ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ، ﻷﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ، (1) ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ، ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻖ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻭﻗﻊ [منهم] ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﺎ، ﻓﺮﺍﺟﻊ.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي