التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
الدليل على نبوة الخاتم (صلى الله عليه واله)
المؤلف: المحقق الحلي
المصدر: المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية
الجزء والصفحة: ص 172
3-08-2015
976
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺗﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﺪﻋﻮﺍﻩ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻧﺒﻲ.
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻤﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻻ ﻣﻜﺎﺑﺮ، ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﻟﻮ ﺳﺎﻍ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﺴﺎﻍ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﻔﺴﻄﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻓﻨﻘﻮﻝ:
ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺮ. ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺬﻛﺮ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻧﺒﺪﺃ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍ، ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ، ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺃﻣﺎ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻣﺠﺎﻧﺐ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻌﺬﺭ - ﻋﻠﻰ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﻢ - ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻪ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻓﻠﻮ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ ، ﻟﻤﺎ ﻋﺪﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻕ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ. ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﻟﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﺫﺍ ﺻﻔﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻑ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺬﺭ.
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺩﻭﺍﻋﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺧﻠﺼﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻑ، ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ... ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﻗﻠﻨﺎ: ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:
ﺃﺣﺪﻫﺎ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻘﻠﺖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺤﺠﺔ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻋﺘﻨﻮﺍ ﺑﺈﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﻣﺨﺎﻟﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ، ﻓﻠﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ.
[فان قيل] ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻧﻘﻠﺖ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﺎ ، ﻗﻠﻨﺎ: ﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺀ، ﻓﻠﻮ ﻧﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﻟﻨﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ: ﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻋﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻞ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﺪﻋﻮﺍﻩ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻧﻪ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻪ ﻭﻧﻄﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13] ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] ﺛﻢ ﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﻣﻔﺘﺮﻗﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺘﺤﺪﻱ ﺇﻻ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻱ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻜﺜﻴﺮﺓ: ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ [بقله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}] [القمر: 1، 2].
ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﻻﺷﺘﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻭﻗﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻼ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﻏﺎﻓﻞ ﻭﻧﺎﺋﻢ ﻭﻣﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺪﻧﻴﺎﻩ، ﻓﻠﻌﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﺼﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻣﺮﺍﺭﺍ: ﺗﺎﺭﺓ ﺑﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻴﻀﺎﺓ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ (1) ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻤﻀﻤﻀﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﺞ ﻣﻀﻤﻀﺘﻪ ﻓﻴﻪ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺷﻞ ﻟﻐﺰﺍﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻐﺮﺯ ﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻬﺎﻣﻪ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﺎ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺑﻐﺮﺯ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﻌﺪ ﻣﺎﺅﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻷﻛﻒ.ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ: ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺰﻝ: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [الشعراء: 214] ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﺎ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻥ ﻳﺸﻮﻱ ﺷﺎﺓ ﻭﻳﺘﺨﺬ ﻋﺴﺎ ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻨﻲ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼ، ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﺛﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻭﺷﺮﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﻌﺲ ﺑﺤﺎﻟﻪ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ... ﺳﺤﺮﻛﻢ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻴﺒﻮﺍ، ﻓﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺟﺎﺑﺮﺍ ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺧﻤﻴﺼﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ، ﻓﺸﻮﻳﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﺎﻗﺎ، ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺻﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ، ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ؟ ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ. ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ: ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ: ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﻠﺖ: ﺑﻞ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ؟ ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ. ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﺎﻟﺼﺎﻉ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ، ﺃﻗﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﺭﻭﺍ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺍﺗﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻟﻌﻠﻲ [ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ] ﻓﻲ ﻏﺰﺍﺓ ﺧﻴﺒﺮ: (ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ) ﻭﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ:(ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﻘﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻟﻌﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﺑﻚ) ﻓﻤﻀﻐﻪ ﺍﻷﺳﺪ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﻐﺎﺋﺒﺎﺕ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻟﻌﻠﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -:(ﺳﻴﻐﺪﺭ ﺑﻚ) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: ﺇﻥ ﺃﺷﻘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺟﻼﻥ: ﺃﺣﻴﻤﺮ ﺛﻤﻮﺩ ﻋﺎﻗﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ، ﻭﺭﺟﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻫﺬﻩ - ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - - ﻓﻴﺒﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ - ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ -
ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﺇﻧﻚ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﻛﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﻗﻴﻦ) ﻭﺇﺧﺒﺎﺭﻩ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ [ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ] ﻳﻘﺘﻞ، ﻭﺇﺑﺎﻧﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺪﻓﻨﻪ.
ﻭﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﺎﺫﺍﻡ ﻋﺎﻣﻞ ﻛﺴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ - ﺣﻴﻦ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻗﻬﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮﻯ - ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﺳﻠﻂ ﺍﺑﻦ ﺭﺑﻚ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻓﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﺫﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ. ﻭﻫﺬﻩ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺤﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺁﺣﺎﺩ ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ (2) ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻵﺣﺎﺩ، ﺑﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ، (3) ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻀﺪ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ. ﻭﻟﻮ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻔﻖ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ، ﻓﻨﻌﻠﻢ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﺮﻡ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻣﻜﺎﺭﻣﻪ ﺁﺣﺎﺩ. (4) ﻭﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ.
[ومن المعجزات التي اختص بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن]:
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ، ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻮﻡ: ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ. ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻮ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء: 82] ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ. ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ.
ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﻘﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻟﺰﻡ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ. ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻟﺰﻡ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ. ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ، ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﺼﻠﺤﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺎﺻﻼ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺛﺎﺑﺘﺎ. ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ. ﻭﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ (5).
ﻗﻮﻟﻪ : (ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺇﺫ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ) ﻗﻠﻨﺎ : ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﺩﺍﺧﻼ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺳﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ...(6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ 1 / 105: ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ: ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺳﻘﻮﺍ ﻭﺗﺰﻭﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻖ. ﻭﺍﻟﻤﻴﻀﺎﺓ، ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻣﻨﻬﺎ.
(2) ﺃﻱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﺪ ﻛﺈﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.
(3) ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺁﺣﺎﺩ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻮﺍﺗﺮﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﺳﻠﻒ، ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺫﺍﺋﻌﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻗﻊ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﻪ. ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ 346.
(4) ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻭﻳﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻵﺣﺎﺩ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ، ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻭﺃﻳﻬﺎ ﺻﺪﻕ ﺛﺒﺖ ﺑﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﻟﺪﻋﻮﺍﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ، ﻛﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺳﺨﺎﻭﺓ ﺣﺎﺗﻢ. ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ﺹ 130.
(5) ﺇﻥ ﻗﻴﻞ: ﺑﻴﻨﻮﺍ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺬﻫﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻓﺔ. ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﻧﻈﻤﻪ، ﺑﺄﻥ ﺳﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﻬﺎ... ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ 380.
(6) ﻓﻲ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻤﺤﺼﻞ ﺹ 351: ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﻔﻠﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺻﺮﻑ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺠﻮﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻓﻼ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﻏﻴﺮﻩ ﺷﺄﻭﻩ، ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻟﻪ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ، ﻟﻜﻦ ﺻﺮﻑ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ: ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﻘﺪﺍﺩ - ﺭﻩ - ﺹ 308 - 311.