اتبعت الصحف الإلكترونية العربية أربع طرق في عملية إدخال أعدادها على شبكة الانترنت. الأولى تعتمد على إدخالها كصورة وليس كنص حيث يتم تجهيز مواد الجريدة في صورة شريط طولي من الأخبار وتحويله إلى صورة من خلال برنامج Photoshop وحفظها كصورة وتكتفى الجريدة في هذه الحالة بإقامة وصلات Links بين صفحة الاستقبال وصفحات الجريدة المختلفة، كل وصلة مرتبطة بصورة الصفحة الخاصة بها، وهي نفس الطريقة التي تعتمد عليها معظم الصحف العربية المنشورة على شبكة الانترنت.

ونذكر هنا أن الصحف العربية تعتمد على هذه الطريقة في نشر صحفها على الانترنت لتفادي مشكلة عدم قدرة بعض التطبيقات الخاصة ببرامج تصفح الانترنت والمحملة على أجهزة الكمبيوتر التعرف على حروف اللغة العربية إلا أن من عيوبها الأساسية أن تخزين الصفحة كصورة يجعلها تستغرق وقتا طويلا عند استدعائها من على الانترنت، كما أن هذه الطريقة تحرم الجريدة الإلكترونية من استغلال الإمكانات التكنولوجية للنشر الإلكتروني مثل إضافة الأفلام والرسومات المتحركة والأصوات وإقامة وصلات بين النصوص المختلفة سواء داخل العدد نفسه أو بالأرشيف الخاص بالجريدة كما أنها تبدو غير جذابة مقارنة بمواقع الصحف العالمية التي يتم إدخال المادة التحريرية كنص مما يجعله سهل الاستدعاء، وأيضا يسهل التعامل معه سواء بالتعديل أو إضافة الصور وإقامة الوصلات بين النص وغيره من النصوص. ومن أمثلتها صحيفة الرأي العام والشارع السياسي السودانيتان، والثورة السورية، والشرق القطرية، والوطن وعمان العمانيتان، والكفاح العربي اللبنانية، والسياسة الكويتية، والعرب اليوم الأردنية.

أما الطريقة الثانية والتي يتم من خلالها التعامل مع النص نجد نموذجا لها في موقع جريدة الجزيرة وهي جريدة يومية سعودية والتي تتيح تصفح العدد سواء بتقنية النصوص -وهو ما يتطلب توافر برنامج يتيح قراءة النص العربي من على الانترنت مثل برنامج سندباد أو برنامج تانجو- أو بتقنية الصور لمن لا يتوافر عنده برامج تعريب الانترنت، فبالنقر على أي طريقة يظهر جدول بعناوين الصفحات وأرقامها وعند النقر على عنوان الصفحة أو رقمها المسجل أمامها تظهر عناوين الموضوعات التي تحتويها الصفحة، وبالنقر على العنوان المطلوب يظهر الموضوع الصحفي للقارئ. ومن أمثلتها الأنوار والمستقبل والنهار اللبنانية.

أما الطريقة الثالثة فتضم غالبية الصحف العربية الإلكترونية الناطقة باللغتين الانجليزية والفرنسية والتي تستخدم لغة النص الفائق text Hyper لسهوله تقديمها، ومن أمثلتها صحف الوطن والمجاهد الجزائريتين، وكويت تايمز الكويتية، وجولف ديلي نيوز البحرانية، والأجيبشان جاذيت المصرية.

وأخيراً الصحف الإلكترونية العربية التي تستخدم نمط النص المحمول PDF وهو النمط الذي يتيح نقل نسخة مطابقة تماماً للنسخة المطبوعة، ومن أمثله الصحف التي تستخدم هذا النمط صحيفة المستقبل اللبنانية، واليوم الجزائرية والصحافة التونسية.

مواضيع ذات صلة

مستقبل الصحافة الالكترونية العربية

مراحل تطور الصحافة الالكترونية العربية

الصحافة العربية و الانترنت

إيجاز سمات الصحافة الإلكترونية

سمات الصحافة الإلكترونية

أنواع الصحف الإلكترونية على شبكة الانترنت

مراحل استخدام الوسائل الإلكترونية في الصحافة

سلبيات الصحافة الإلكترونية

إيجابيات الصحافة الإلكترونية

أخلاقيات العمل الإعلامي الالكتروني

خدمات الصحيفة الإلكترونية

وظائف الصحافة الإلكترونية