x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

اترك إرثاً في مكان عملك

المؤلف:  نايجل كمبرلاند

المصدر:  اسرار النجاح في العمل

الجزء والصفحة:  ص231 ـ 235

12-1-2022

1612

ـ (معنى الحياة هو أن تجد هبتك. الغرض من الحياة هو أن تهبَها) بابلو بيكاسو

ـ (على كل الرجال والنساء الصالحين تحمّل المسئولية لصناعة الإرث الذي سيأخذ الجيل القادم لمستوى بإمكاننا فقط أن نتخيله) جيم رون

ـ (احفر اسمك على القلوب، لا على شواهد القبور. الإرث يُحفر في أذهان الآخرين وفي القصص التي يتشاركونها عنك) شانون إل ألدِر

ـ (الشيء الوحيد الذي تأخذه معك عندما ترحل هو ما تتركه خلفك) جون ألستون

ـ (إن النفع الأعظم للحياة هو أن تقضيها في شيء سيجعلها تدوم) ويليام جيمز

لا أحد يعمل للأبد وحتى أفضل وظيفة في العالم ستنتهي في وقت ما، ولو فقط بسبب بداية الشيخوخة. بغض النظر عمّا إذا كنت في وظيفتك الحالية منذ بضعة أشهر أو بضع سنوات أو سنوات عديدة، إذا كنت ستترك وظيفة ما، كيف تريد أن يتم تذكرك وما الذي تريد أن تتركه خلفك كإرث لك؟

لا يكفي أن تتفوق فقط خلال الفترة التي قضيتها في عملك. لكي تتمكن من النظر إلى ما مضى من تاريخك الوظيفي بفخر، لا يسعُك ببساطة أن تتقاعد وتستقيل وتأخذ خطوة للأمام من كلٌّ من أدوارك الوظيفية وأرباب عملك دون أن تكون قد ضمنت أن تترك خلفك إرثاً إيجابياً. يمكن للإرث في مكان العمل أن يأخذ صوراً عديدة، مثل:

ـ كونك كنت موظفاً مُلهماً وزميلاً ممتازاً.

ـ التأكد من أن خليفتك في دورك الوظيفي قد تم تدريبه وإرشاده بواسطتك لضمان النجاح.

ـ تمكين زملائك من تولي مسئولية عملك بكفاءة من خلال كونك قد تركت لهم إرشادات واضحة ودعماً.

ـ أخذ الذكريات الإيجابية والتحدث بالخير فقط عن زملائك ورؤسائك السابقين.

ـ الرحيل بشكل إيجابي وسار، عدم ترك ذكريات مريرة عنك لسائر زملائك.

ـ إذا كنت مديراً لغيرك، أن تترك خلفك مجموعة مُدرّبة ومُحفزة ومُلتزمة من أعضاء فريقٍ سابقين.

ـ كونك متاحاً لدعم زملائك السابقين عند اللزوم بعدما تكون قد تركت المؤسسة.

ليست كل المغادرات من الوظائف تكون طواعية أو إيجابية للغاية. إذا وصلت لمرحلة عدم الاستمتاع بعملك حقاً وعدم الأداء بشكل جيد وتكون قد حاولت معالجة المشكلات، فكّر إذن بالمُضي قدماً، لا تنتظر حتى يتدهور أداؤك بشكل واضح ويتم فصلك. اختيار الاستقالة يتيح لك أن تخطط لرحيل إيجابي وستتمكن من الرحيل مرفوع الرأس. وهذه، بحد ذاتها، طريقة لترك إرث إيجابي.

أفضل طريقة لضمان أنك ستترك خلفك إرثاً عظيماً هي أن تخطط وتبذل مجهوداً على إرثك بينما لا تزال تعمل. الاستراتيجيات الثلاث التالية ستوضح لك أساليب يمكنك أن تحقق ذلك بها.

ـ أعدّ خلَفاً لك

تأكد من أن الشخص الذي سيحل محلّك جاهز تماماً ومستعد ليأخذ مكانك. كيف يمكنك أن تضمن حدوث ذلك؟ أولاً، عليك أن تعطي شركتك وقتاً لتقرر ما إذا كانوا في حاجة لملء الوظيفة التي سوف تخليها. بإمكانك أن توفر هذا الوقت بأن تدع رئيسك يعلم في أقرب وقت ممكن بشأن نيّتك في الاستقالة والمضي قدماً. بمجرد أن تكون قد أعلنت بشكل رسمي قرارك بالاستقالة أو التقاعد، يجب عليك ان تتقبل البقاء في وظيفتك على الاقل طوال مدة فترة الإشعار التعاقدية.

إن مساعدة أحدهم على النجاح في دورك الوظيفي ليست بنفس بساطة إملاء توصيف وظيفتك عليهم وإطلاعهم على مكان عملك. عليك أيضاً القيام بالآتي:

ـ اجعل خليفتك يشعر بالترحاب والراحة.

ـ اقضِ وقتاً في مشاركة تفاصيل بشأن دورك وخبراتك، ليس فقط الأشياء التي أنجزتها جيداً، لكن أيضاً المهام التي تعثرت فيها او ربما حتى فشلت.

ـ عرّف بجميع الأطراف المعنية، العملاء، الزملاء، أعضاء الفريق، المورّدين، الرؤساء، إلخ.

ـ إذا كانوا مستجدين في شركتك، فأحطهم علماً بسياسات المكتب وثقافة العمل.

إذا قامت مؤسستك بإنهاء خدمتك بشكل غير متوقع، على الأرجح سوف تكون متفاجئاً وحتى مستاءً للغاية. في ذلك الموقف قد يكون آخر شيء في ذهنك هو مساعدة خليفتك على تولّي دورك بنجاح. لكن، حتى إذا فُصلت من وظيفتك، حاول أن تمضي مرفوع الرأس وأن تُظهر أنك تُقدر وقتك مع تلك المؤسسة. افعل ذلك بأن تعرض بشكل استباقي أن تقضي وقتاً في إحالة واجباتك إلى خلف مختار لك أو لرئيسك وزملائك.

ـ شارك معرفتك غير الرسمية قبل رحيلك

عندما يرحل أحدهم، تكون الخسارة الرئيسية لمؤسسة ما هي المعرفة التي اكتسبها الشخص المُغادر. إن معرفة كهذه تكون هي ذلك المزج بين خبرة العمل المُكتسبَة وفهم كيفية النجاح في الوظيفة والمؤسسة، ولديها مكونات رسمية وغير رسمية معاً.

المعرفة الرسمية هي تلك المعلومات الموجودة في كتيبات منهج العمل ودليل وسياسات الشركة، هي المعرفة التي لن تضيع بسهولة عندما يترك المؤسسة أحد الأشخاص. تكمن الصعوبة في المعرفة غير الرسمية، والتي يمكن اعتبار أنها الحكمة والبصيرة التي جمّعها كل منّا في مكان العمل ونحن نأخذ ذلك معنا عندما نغادر.

إن معرفتنا غير الرسمية تكون فريدة لكل شخص وقد تتضمن الأمثلة:

ـ معرفة إلى من تتحدث لكي تفهم ما يحدث بشكل أفضل أو تحصل على موافقة غير رسمية على فكرة أو عرض جديد.

ـ معرفة كيف تضمن أن ماكينات مصنع معينة تعمل بشكل جيد عندما تصبح قطع غيار مهمة غير متوفرة.

ـ فهم الطرق المُختصَرَة لتنفيذ مهام معينة في مؤسستك.

ـ أن تكون قادراً على استخراج معلومات نظامية من برنامج محاسبة والتي تكون ليست متاحة بسهولة وغير مذكورة في دليل المستخدِم.

أثناء الأيام أو الأسابيع التي تسبق مغادرتك مؤسستك، اقض بعض الوقت بمحض إرادتك مشاركاً معلومات مع مديرك وزملائك وخليفتك (إذا تم اختيار واحد). قد تختار أن تشارك معرفتك غير الرسمية مع زملائك حتى لو لم تكن لديك نيّة الاستقالة. سيكون هذا تصرفاً سخياً تقوم به، لكن عليك إدراك أن المعرفة قوة وأنك قد تقرر أن تحتفظ بمثل هذه المعرفة لتساعدك على أن تتميز وتكون أكثر أهمية وذا قيمة أكبر في مكان عملك. لكن، عندما تكون في طريقك لترك وظيفتك ومؤسستك وترغب في ترك إرث إيجابي، ليس لديك سبب لكي تمتنع عن مشاركة حكمتك ومعرفتك.

ـ قم بأشياء عظيمة سيتم تذكرها

بعد بضعة أشهر او سنوات من تركك لمكان عملك قد لا يتم تذكّرك بشكل خاص فيما يغير الناس أدوارهم الوظيفية ويتركون المؤسسة ويأتي طاقم عمل جديد. ربما تكون قد نُسيت لكن ميراث عملك الجيد قد يبقى. كم من الوقت يمكن لنتائج عملك أن تستمر بعد رحيلك؟ ابدأ بأن تكون شخصاً تتفوق فيما تفعل وأيضاً في محاولة صنع أثّر وفرق إيجابي في مكان عملك. ربما كنت الشخص الذي:

ـ اقترح بناء مصنع جديد هو الآن فرع التصنيع الرئيسي لشركتك.

ـ اكتسب عميلاً جديداً وقد أصبح الآن أحد أهم عملاء شركتك.

ـ بدأ برنامجاً إرشادياً أصبح الآن مطروحاً في كافة أنحاء شركتك.

ـ ملخص ما سبق

بعدما قضيت وقتاً بدور وظيفي محاولاً أن تنجح يوماً بعد يوم، يكون منطقياً فحسب أنك قد تتمنى أن تنجح في الأسلوب الذي تترك به وظيفتك وشركتك. الكثير جداً من الناس يتركون وظائفهم، طوعاً وغير ذلك، ويفعلون هذا بسرعة، دون التفكير كثيراً في ضمان أنهم يرحلون بطريقة مفيدة ومثمرة وإيجابية.

اسأل نفسك دائماً: (كيف أريد أن يتم تذكُري بعدما أكون قد ذهبت ومضيت قدماً؟). الهدف من هذا الفصل هو أنك يجب أن تختار أن يتم تذكُرك بالطرق التي تُظهر أنك قد كنت زميلاً أو مديراً أو عضو فريق رائعاً.

إن مساعدة خليفتك على أن يتولى دورك ويتمكن من التفوق كما فعلت هو جزء أساسي من أي إرث. مشاركة كل معرفتك وخبرتك وحكمتك مع خليفتك إلى جانب زملاء ذوي صلة ورؤساء أمر مهم أيضاً، وأكثر المعلومات التي يمكنك مشاركتها قيمة هي ما سمّيتُها بالمعرفة غير الرسمية، وهي التي سوف تغادر الشركة معك إذا لم تشاركها قبل أن ترحل. وأخيراً، اقض أيام عملك في القيام بعمل تكون فخوراً به والذي ستبقى نتائجه المفيدة إلى مدة طويلة بعد أن تكون قد تركت وظيفتك.

بهذه الطريقة لن تتفوق فقط أثناء عملك، لكن أيضاً فيما قد تركت خلفك. أهدف إلى ترك موروثات في أماكن عملك السابقة والتي، بكلمات جورج فابريشوس، تصبح آثاراً باقية: (يأتي الموت للجميع، لكن الإنجازات العظيمة تبني أثراً سيدوم إلى أن تبرد الشمس). 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+