اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بيع الجرائد
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 266-270
16-6-2021
2665
تعتبر اجراءات توزيع الجرائد اليومية أفضل من معظم الجرائد الأسبوعية لأن عملية توزيع وبيع الجريدة لابد أن تتم يوميا . وهناك أساليب عديدة لبيع الجريدة اليومية ، يرتكز معظمها على مبدأ دع الشركة الناشرة تبيع نسخ الجريدة إلى موزع أو وكيل لتسليمها بسعر الجملة الذي يقل عدة تبعات عن السعر المعلن لكل نسخة . ويستخدم وكيل البيع لتسليم النسخ ، الولد الموزع ، وبائع الجرائد الذي في وكن الشارع ، أو كشك البيع الجرائد للجمهور بالسعر المطبوع على الجريدة . والمكسب هو الفارق بين البيع بالجملة وأسعار التجزئة . وتبيع نسبة الثلث من الجرائد اليومية الأمريكية نسخها بربح يزيد عن 5 بنسات للنسخة الواحدة . ومعظم الجرائد الباقية تبيع بنفس السعر ، كما أن بعض الجرائد تقرر نسبة تخفيض للتسليم المنزلي .
أما العمود الفقري لنظام التوزيع في معظم المدن فهو قائمة اشتراكات التسليم المنزلي . أما بيع النسخ الفردية في الشارع فإنه يتأثر من يوم إلى آخر بأحوال الطقس ، وحركة المرور ، وظروف التسوق ، والعطلات ، وطبيعة الشعار الذي يشير إليه العنوان . وتباع الجرائد التي يتطبق عليها أسلوب التسليم المنزلي إلى المشتركين على أساس اشتراك أسبوعي ، أو شهري ، أو حتى سنوي . وهي تتيح للجريدة دخلا مؤكدا ورقم توزيع ثابت يتحقق منه المعلنون بالجريدة ، الذين يريدون أن يعرفوا بالضبط أعداد القراء الذين يشترون الجريدة وبذلك يحصلون على نسخ من رسائلهم الإعلانية .
ومنذ عقود مضت لجأت بعض الجرائد في معركتها للتفوق في التوزيع وهزيمة منافسيها إلى المبالغة في التنويه عن زيادة مبيعاتها . ولما كانت أسعار الإعلانات تستند إلى أرقام التوزيع والى تكلفة وصول أعداد الجريدة إلى كل ألف من القراء ، فقد أدى ذلك إلى ظهور العديد من التناقضات ، والى اضطراب الموقف الذي وصل إليه الناشرون الشرفاء بوقوعهم في مشكلة غير عادلة بمعرفة العمال الذين لا ضمير لهم . ولتصحيح هذه المشكلة جرى تشكيل مكتب مراجعات التوزيع في سنة ١٩١٤ .
أما الجرائد التي تنتمي إلى شركة ABC فهي مثل سائر الجرائد اليومية الكبرى ،
تقدم تقارير مفصلة عن توزيعها كل ستة شهور ، وتفتح سجلاتها لكي يفحصها مستمعو شركة فحصا مفصلا كل عام ، ويجري تطبيق قواعد مشددة حيث تضع الشركة قيودا على أساليب الترويج ، وعدد المشتركين في الاشتراكات المخفضة ، ومبيعات الجملة ، وسائر الأساليب التي يستخدمها الناشرون لزيادة أرقام التوزيع . ولا تسمح بأساليب التوزيع التي تفشل في تطبيق هذه المستويات ، وكذلك الأساليب الأخرى ذات الطبيعة العابرة " المؤقتة " التي تكشف عنها التقارير المنشورة بمعرفة ABC عن كل جريدة .
وتستخدم بعض الجرائد اليومية - في إدارة معركتها المستمرة لزيادة التوزيع - نوعيات من المسابقات ذات الجوائز ، بينما لا تستخدم جرائد أخرى هذه النوعية من حوافز البيع . ومن الوسائل المفضلة مسلسلات الألغاز المصورة ، التي تستنتج فيها مقاطع الكلمة من عدة صور . وتبدأ بالألغاز السهلة لاجتذاب المتسابقين ، ثم تصبح أصعب مع نشر الألغاز الأكثر تعقيدا . أما القراء الذين يشتركون في حلها فلا بد لهم من شراء الجريدة يوميا خلال فترة المسابقة ، أو أنهم يشتركون بالجريدة خلال تلك الفترة . والجوائز ثمينة حيث يتجاوز مجموعها الكل 25 ألف دولار في بعض الجرائد التي تصدر بالعواصم ، ولكنها لا تدفع إلا بعد نشر سلسلة واسعة من الغاز " فك الاشتباك " الإضافية.
وقد اكتشفت العديد من الجرائد بالخبرة ، أن التوزيع الذي يعتمد على هذه المسابقات لا يحول المشاركين فيها إلى قراء دائمين . ولكن بعض ناشري جرائد المدن الكبرى في معركتهم لرفع أرقام المبيعات يستمرون في نشر المسابقات واحدة بعد الأخرى بالرغم من تكلفتها المرتفعة ٠ وهناك جرائد أخرى تستخدم مسابقات الكلمات المتقاطعة أسبوعيا وتطلق عليها أسماء مثل مسابقات الدفع الفوري ، أو المسابقات المحيرة ، أو أنها تدفع نقدا للقراء الذين يريدون تسديد أقساط التأمين الاجتماعي أو رسوم تجديد رخص السيارات وذلك ضمن القوائم التي تنشر يوميا .
وبالرغم من أن بعض الناشرين والموزعين يعتبرون مثل هذه المسابقات جزءا ضروريا ضمن أساليب بيع الجريدة ، فإن غيرهم يفضلون بناء هواية القراءة ببطء أكثر ولكن بقوة وذلك من خلال الولد الموزع ومنافذ شركات التوزيع . ويتحدد القرار على أساس الموقف من المنافسة المحلية وحالة توزيع الجريدة . ولا تستطيع أية جريدة الموافقة على أن يرى معلنوها مبيعاتها اليومية وهي تنزلق نحو الانخفاض ، وإذا حدث ذلك فإن المعلن سيطالب بأسعار أقل ، وتتضاعف المتاعب المالية . ونجد في التاريخ القريب للجرائد الأمريكية براهين عديدة على حقيقة أنه ما دام توزيع الجريدة قد استمر في الانخفاض لفترة طويلة فإن توقعات انتعاشها تتضاءل .
وهناك وسيلة واسعة الانتشار للتسليم بالمنزل تعرف باسم نظام التاجر الصغير ،
فتحدد الجريدة للولد الموزع خط سير يغطى عددا من المربعات السكنية ، ويكون مسئولا عن تسليم الجريدة على مسار هذا الخط كما أنه يجمع رسوم الاشتراك من عملائه أسبوعيا أو شهريا . وتتعامل معه إدارة التوزيع بأسعار الجملة عن النسخ التي يسحبها منها شهريا . ويقوم هو بجمع أسعار الاشتراكات من القراء ، ويمثل الفارق إيراده الشهري - وكلما حصل على مشتركين جدد ازداد إيراده الشهري . وبذلك يتحول إلى رجل أعمال مستقل بشكل مصغر . وتنشر إدارة توزيع الجرائد مسابقات ذات جوائز للتشجيع على إبرام الاشتراكات الجديدة ، مع تقديم جوائز مثل بعض المعدات الرياضية ، والدراجات ، والرحلات الخاصة بحضور مباريات كرة القدم ، أو الذهاب إلى مناطق الاستجمام المحبوبة بالنسبة للأولاد الذين يصلون إلى أرقام معينة . وبعض الجرائد تقدم منحا خاصة للموزعين الذين ينجحون في تحصيل الاشتراكات من كل بيت على مسار خط السير .
وهناك مقدمة منطقية مثيرة للاهتمام في نظام التوزيع هذا ومفادها أن الجريدة تحاول تقديم حافز يستحق هذا النظام بموجبه أن يتخلى الولد عن جزء من وقت فراغه أو أن يستيقظ مبكرا في كل صباح للقيام بتسليم الجرائد . وقد ضحى العديد من الأولاد بجزء من طريقهم إلى الكلية بإضافة أجزاء أخرى من الطريق المخصص لتوزيع الجريدة . وهم لا يكتفون فقط في تحديد مساراتهم بإضافة بدايات جديدة ، ولكن عليهم أيضا إرضاء مشتركيهم بتقديم خدمة سريعة خاصة بتوصيل جرائدهم إليهم . وتتفق إدارات نشر الجرائد على هذا الأمر فهي تستأجر رجالا مدربين ومتخصصين لإنتاج جرائدها ثم تعتمد على أولاد صغار السن لم يصل الكثير الكثير منهم إلى سن البلوغ لبيع هذه الجرائد للجمهور . وقد تؤدي مثل هذه الممارسة إلى الفشل الذريع إذا استخدمت في أعمال أخرى ، ولكنها تنجح في المجال الصحفي مع الاشراف السليم للكبار لأن المنتج نفسه قد سبق بيعه جزئيا . والشهية للأنباء مفتوحة دائما ، وتعتبر الجريدة في معظم المجتمعات هي كلمة أهل الدار . ويتلخص دور الولد الموزع في تحويل هذا الاهتمام الدفين لدى القراء الذين لديهم الاستعداد ، إلى اشتراكات فعلية . أما عامل البيع الفاصل لدى الولد فهو هذه الرغبة الطفولية . ويقول بعض المراقبين أن هذا الحمل الثقيل الملقى على كواهل البائعين الصبيان قد حال بين الجرائد وبين الوصول الى أقصى احتمالات التوزيع .
وتقدم إدارة التوزيع بالجريدة اليومية فرصة طيبة للشباب عن طريق المبيعات وغريزة النمو ، لأنه يتحتم على الموزع الناجح ان يتمتع بالقدرة على التعامل مع التفاصيل لأن الكثير من عمل هذه الإدارة يستدعي الاحتفاظ بسجل دقيق للإنجازات . ويبدأ الرجال الذين يقفزون إلى منصب المدير العام في التنظيم الصحافي غاليا من نقطة البداية وهي العمل بالتوزع أو الإعلانات . ويوجد في إدارات التوزيع بالجرائد الكبرى مواقع وظيفية مثل مشرف الناحية الذي يشرف على مجموعة من الأولاد الموزعين ، والمشرف على مبيعات الشارع وهو المسئول عن ملاحظة أن الجريدة توزع توزيعا سليما على أرفف التوزيع وتباع بمعرفة الباعة في الأماكن التي تتكدس فيها حركة مرور المشاة والسيارات .
ولا يحضر لا مكتب الجريدة للشراء الا القليل من الأفراد ، لأن الجريدة يجب أن تصل إليهم ، وتوضع أمامهم بمجرد خروجها من المطبعة . ويعتبر معظم رجال التوزيع أن أقدس دقيقة في اليوم هي تلك التي يبدأ فيها تشغيل المطبعة . ويعتمد نظام التوزيع بكامله على اللحظة المحددة لبدء تشغيل المطبعة لأن نسخ الجريدة إذا بدأت التحرك متأخرة بضعة دقائق نقد لا تلحق بالقطار أو الأتوبيس للتسليم خارج المدينة ، أو أنها تفشل في الوصول إلى موقع مزدحم للمبيعات في الوقت المناسب لملاقاة التدفق المحتمل للمشترين الخارجين من مبنى مصنع أو مكتب . ويبين لنا هذا السبب في ضرورة مراعاة المواعيد المحددة للمواد التحريرية بدقة . إن عملية طباعة الجريدة اليومية تجري حسب جداول محددة بدقة قد حجبت كل خطوة منها وتحدد موعدها كما لو كان الأمر يجرى داخل خط مصنع لتجميع السيارات . وكل فشل أو تأخير في أي خطوة من خطوات هذا الانسياب يعطل العملية كلها . وقد يؤدي أحيانا إلى خسائر مباشرة في المبيعات .