1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : الاذاعة :

الإذاعة والتليفزيون والسينما نقل الأخبار على الهواء

المؤلف:  ادوين امرى - فليب هـ. أولت

المصدر:  الاتصال الجماهيري

الجزء والصفحة:  ص 141-142-143-144-145-146-147

5-6-2021

2025

إن الاهتمام الجماهيري بالأخبار جعل من الطبيعي أن يستخدم الأفراد الوسائل الجديدة للاتصال وهي التلغراف ، والتليفون ، والكابلات الممتدة تحت الماء ، واللاسلكي ، والأفلام السينمائية ، والإرسال الإذاعي ، والإرسال التليفزيوني ، وأقمار الاتصالات . وذلك للإسراع بنقل الأخبار للعيون والآذان التي في الانتظار. أو نقل الأحداث الإخبارية مباشرة للجمهور البعيد .

وكان التلغراف، والتليفون، والكابلات، واللاسلكي من الاختراعات التي ظهرت في القرن التاسع عشر القادرة على الاسراع في نقل الرسائل إلى من ينتظرونها من محرري الجرائد وآلات المطابع ، وأصبح شريط الصورة المتحركة منافسا قادرا على أن يقدم للمشاهدين في المسارح  تصويرا مرئيا للأحداث المثيرة مثل مباراة الملاكمة للفوز بجائزة الوزن الثقيل بين كورييت وفيتزمونز التي جرت سنة ١٨٩٧ كأول حدث إخباري يعرض عرضا مرئيا . وسرعان ما جمعت القطع المقتبسة من الأفلام الإخبارية لتكون أشرطة الأنباء في السينما ، والتي كانت جزءا من البرنامج القياسي لقصر السينما في الثلاثينيات من القرن العشرين . ولكن الفترة الزمنية التي انقضت قبل إمكانية عرض شريط الأنباء في السينما حالت بينه وبين أن يتعدى دوره كمنافس ثانوي للجريدة المطبوعة . وفي نفس الوقت ظهرت الأفلام التفسيرية ومنها فيلم : مركب الزمن The march of time الذي أنتج في الأربعينيات من القرن العشرين . كما تطورت أساليب صناعة الفيلم التسجيل أثناء هذا العقد فظهر فيلم ( المحراث الذى حطم السهل The plough that broke the plain  ) ، فيلم ( النهر The river  ) كمثالين بارزين . وقد كشفت هذه الأفلام الريادية الطرق أمام وسائل نقل الأخبار الأخرى حيث اهتدت إلى الطريق المباشر الذي أدى إلى ظهور التليفزيون كوسيلة للوصول إلى الجماهير . وفي نفس الوقت انتقلت الأخبار حل الهواء باستخدام سحر الإذاعة.

منح أول ترخيص لإذاعة الأخبار في الولايات المتحدة للدكتور لي د. فورست وهو الرجل الذي اخترع أنبوبة الفراغ التي سهلت إرسال الصوت كخطوة تالية بعد تلغراف ماركوني اللاسلكي الذي حدث في العقد الأخير من القرن التاسع عشر . وفي 7 نوفمبر ١٩١٦ مدت صحيفة أمريكان التي تصدر في نيويورك سلكا محطة دي فورست التجريية في هاي يريدج بتيويورك ، وبذلك استطاع دي فورست " أبو الإذاعة " أن يذيع إلى العدد القليل من الهواة المتحمسين للإذاعة نتائج المعركة الانتخابية بين ويسلون وهيوز للفوز بالرئاسة . وأثار دى فورست مثله مثل جريدة أمريكان والجرائد الأخرى التي ضللتها النتائج الأولية الواردة عن هذه الانتخابات التنافسية من مقرها القريب إلى النتيجة قائلا : " سيكون تشارلز إيفان هيوز هو الرئيس التالي للولايات المتحدة " .

كانت مصادر اللاسلكي والإذاعة الابتكارية والهندسية ضرورية للاغراض العسكرية أثناء الحرب العالمية الأولى . وحظر تشغيل الإذاعة الخاصة ( غير الحكومية ) حتى سنة ١٩١٩ ، وحتى ذلك الوقت شاهد القليلون إمكانيات الاستماع الجماهيري للإذاعة ، وقام بذلك ديفيد سارنوف وهو ابن لأسرة روسية بدأ عمله كعامل تشغيل باللاسلكي الذي اخترعه ماركوس . وعندما ساهمت ثلاث شركات كبرى للاتصالات وصناعة المعدات الكهربائية هي : وستنجهاوس ، وجنرال إليكتريك ، وأمريكان تليفون آند تلجراف في استثمار حقوقها المشروعة سنة ١٩١٩ ، وأنشأت هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA) ، أصبح سارنوف هو الشرارة التي أشعلت حرارة هذه الهيئة والرئيس الأعلى لها وللشركة التابعة لها وهي شركة الإذاعة القومية (NBC).

وكان الدكتور فرانك كونراد أحد مهندسي شركة وستنجهاوس هو الذي قدم أول برهان على مزاعم سارنوف القائلة بأن الناس سوف تستمع إلى الإذاعة . وقد أدت إذاعته للمقطوعات الموسيقية في بيتسبرج سنة ١٩١٩ إلى زيادة مبيعات أجهزة الكريستال . كما دفعت شركة وستنجهاوس لافتتاح محطة (KDKA) في ٢ نوفمبر سنة ١٩٢٠ كأول محطة إذاعية تجارية مرخصة ترخيصا كاملا . وكان من أبرز برامجها إذاعة نتائج معركة انتخابات الرئاسة بين هاردنج - كوكس وهو برنامج كان من السهل التنبؤ بنتائجه . وكانت المحصلة تحصل على نتائج التصويت من مكتب بريد بيتسبرج المجاور . وشاركت الجرائد الأخرى في الإذاعة بشكل مباشر ، فقامت إحداها وهي جريدة نيوز التي تصدر في ديترويت بإذاعة الأنباء بشكل منتظم ابتداء من  31 أغسطس سنة 1920 . وتحولت محطة (WWJ) التجريبية إلى محطة تجارية منتظمة في سنة ١٩٢١ . وبين الجرائد الأخرى التي سارعت لإنشاء محطات اذاعة جريدة ستار التي تصدر في كانساس سيتي ، وجورنال التي تصدر في ميلووكي ، وتريبيون التي تصدر في شيكاغو ، والتايمز التي تصدر في لوس أنجيليس ، وكوريير جورنال التي تصدر في لويزفيل ، وجورنال التي تصدر في أطلانطا ، وستار تلجرام التي تصدر في فورت ويرث ، ونيوز التي تصدر في دالاس ، وديلي نيوز التي تصدر في شيكاغو . وفي سنة ١٩٢٧ كانت هناك ٤٨ جريدة تمتلك محطات إذاعية ، كما قامت ٩٧ جريدة بعرض الأنباء على الهواء . وقد ظن الناشرون أن نشرات الأخبار الإذاعية تزيد من مبيعات الجرائد . وقد برهنت الأحداث التي تلت ذلك على صحة ظنهم .

ولكن بالرغم من هذه البراهين الدالة على الاهتمام بالأخبار ، فقد كان لدى رواد الإذاعة تصميم أقوى على جذب اهتمام الجماهير عن طريق التسلية أكثر من تقديم المعلومات . وقد تحقق هذان الهدفان معا عن طريق إذاعة الأخبار والأحداث الدرامية وتغطية المباريات الرياضية في مكان إقامتها . أما تقديم موجز الأنباء فقد ظل نادر الحدوث أثناء الثلاثينيات من القرن العشرين لأنها لم تجتذب الكثير من اهتمام المعلنين ، لأن الإذاعة نفسها لم تقم بجمع الأخبار ، وكذلك لأن الأخبار التي تقرأ من الجريدة فحسب يكون وقعها محيرا و مملا عند إذاعتها على الهواء . وفي نفس الوقت ظلت محطة إذاعة KDKA تذيع وصف مباريات ملاكمة المحترفين والمباريات الرئيسية لاتحاد البيسبول في سنة ١٩٢١ . وفي العام التالي استخدمت محطة التليفون والتلغراف الأمريكي في نيويورك وتسمى الآن (WNBC) خطوطا تليفونية لتقدم عن طريقها للمستمعين مباراة كرة القدم بين فريقي شيكاغو / برينستون من الاستاذ مباشرة . وفي عام ١٩٢٤ استمع حوالى 10 ملايين أمريكي إلى نتائج انتخابات الرئاسة . وكان هناك حوالى ٣ ملايين جهاز للراديو في تلك السنة ، كما زاد عدد المحطات من 30 في سنة ١٩٢١ إلى ٥٣٠ محطة . وقد انضمت ٢١ محطة ما بين نيويورك وكاليفورنيا لإذاعة تنصيب الرئيس كوليدج في سنة ١٩٢٥ .

وكان تطوير الشبكات أمرا حيويا لتحقيق التقدم في الأخبار الإذاعية - وفي أوائل سنة ١٩٢٤ اشترت شركة إيفريدي للبطاريات مساحة زمنية لمدة ساعة في ١٢ محطة لإذاعة اعلاناتها . وكان ذلك هو الاستخدام الأول للإعلان بالإذاعة القومية . وفي سنة ١٩٢٥ نظمت شركة AT&T سلسلة من ٢٦ منفذا تمتد حتى كانساس سيتي وعلى رأسها WEAF . أما شركات RCA ،  ووستنجهاوس ، وجنرال إليكتريك فقد أنشأت سلسلة منافسة بقيادة WJZ في نيويورك . و WGY في شتكتداي . وفي سنة ١٩٢٦ توصلت الشركات الكبرى إلى اتفاقية تنسحب بمقتضاها شركة AT&T من أصال الإذاعة لصالح RCA وفي مقابل ذلك يحق لها السيطرة على كافة شبكات التقاط الإذاعات وإرسالها إلى جهات أخرى . واشترت شركات RCA ، ووستنجهاوس ، وجنرال إليكتريك شركة WEAF بمبلغ مليون دولار . وكونت متا شركة الإذاعة القومية (NBC) كشركة تابعة لشركة RCA. وعند بداية سنة ١٩٢٧ أصبحت لحطة المحطات التي نظمتها AT&T برئاسة WEAF هي شبكة NBC الحمراء. وفي نفس السنة بدأ الشغيل المنتظم للشبكة التي تمتد من الساحل الشرقي الى الساحل الغربي . وفي سنة ١٩٣٠ تمتع سارنوف بالسيطرة الكاملة على شركتي RCA ، عندما انسحبت شركتا وستنجهاوس وجنرال إليكتريك تحت ضغط دعوى قضائية مضادة لتجميع رأس المال .

ولم تنضم إلى شركة NBC  إلا نسية ضئيلة من مجموع ٧٣٣ محطة كانت تعمل في أوائل سنة ١٩٢٧ ، وخلال نفس العام نظم بعض المنافسين شبكة خدمة بمساعدة شركة كولومبيا فوتوجراف ريكوردر كومباني التي أعيد تنظيمها ماليا تحت سيطرة وليم س. بالى ، وأصبحت هي شركة كولومبيا برودكاستنج سيستم . وقامت شركة CBS  بشراء محطة WABS في نيويورك التي أصبحت الآن تسمى WCBS وجعلت منها محطتها الرئيسية . وفي سنة ١٩٢٩ استطاعت تحقيق أرباح . وفي سنة ١٩٣٤ أصبح لديها ٩٧ محطة منتسبة بالمقارنة إلى ٦٥ محطة منتسبة لشركة NBC  الحمراء ، و ٦٢ محطة منتسبة لشركة NBC الزرقاء .

وقد ساعد قانون الإذاعة الصادر سنة ١٩٢٧ الشبكتين الكبيرتين بما أدى إليه من تخفيض عدد المحطات العاملة على الهواء بمعرفة اللجنة الفيدرالية الجديدة للإذاعة وذلك تهدف منع التداخل في استلام برامج المحطات المختلفة، كما صدرت التراخيص لأكثر من 50 محطة ذات " قنوات حرة " وفي عام ١٩٣٨ أصبحت جميع المحطات ذات القنوات الحرة - فيما عدا اثنين منها إما مملوكة لإحدى الشبكتين أو منتسبة إليها . وبينما كانت هناك 40% من المحطات التي بلغ مجموعها ٦٦٠ محطة عاملة حينذاك . منتسبة الى إحدى الشبكتين ، فإن هذه النسبة تضمنت كافة المحطات المرخص لها بالإذاعة ليلا . وفي سنة ١٩٣٤ شكلت المحطتان اللتان بهما قناتان حرتان مستقلتان وهما محطة WGN المملوكة لجريدة ترييون في شيكاغو ، WOR التي في نيويورك نظام الإذاعة المتبادلة الخاضع للتنظيم الحر ، ولكتهما دخلتا في منافسة قاسية . وقد أدت الشكاوي المتبادلة المقدمة إلى اللجنة الفيدرالية للاتصالات FCC ، ( أعيدت تسمية جهازها التنظيمي في قانون الاتصالات الصادر سنة ١٩٣٤ ) إلى إقدام شركة NBC  في سنة ١٩٤٣ على بيع شبكتها الزرقاء الأضعف إلى إدوارد ج . نوبل الذي غير اسمها إلى شركة الإذاعة الأمريكية (ABC) في سنة ١٩٤٥ .

وقد أدى النمو الذى وصلت إليه الشبكتان بعد سنة ١٩٢٧ ونجاحهما في إحراز أرباح حن طريق الإعلانات إلى تحويل الإذاعة إلى منافس مزعج لصناعة الجرائد خصوصا بعد اهتمام الاذاعة المتزايد يإذاعة الأنباء والشئون العامة . وفى سنة ١٩٢٨ صرف المرشح الجمهوري هريرت هوقر ، والمرشح الديمقراطي ألفريد أ . سميث مليون دولار على أحاديثهما الانتخابية المذاعة حل الهوام بشبكتي, وهى الأحاديث التي وصلت إلى العديد من أجهزة الاستقبال التي بلغ عددها ٨ مليون جهاز . وفى تشى العام قدمت وكالات الأنباء أسوسيتيديريى ، ويونايتيد يريى ، وخدمة الأخبار الدولية ( 1148 ) النتائج الكاملة للانتخابات إلى ٦٧٧ محطة إذاعة . وقد أدى نجاح الإذاعة في تغطية هذه الانتخابات الرئاسة المريرة إلى فتح شهية السمعين إلى المزيد من إذاعات الأنباء . وفى شهر ديسمبر ردت محطة       في

لتكون بولاية نبراسكا باستئجار محرر أخبار المدينة في جريدة ستار بمدينة لتكون لإذاعة نثرتين يوميا ضمن ما أسعته ع الجريدة الإذاعية  وقامت المحطات الأخرى بتقديم برامج مشابهة . ومع شدة الركود الذى حدث بعد شهر أكتوبر ١٩٢٩ أصبح الجمهور أكثر اهتمامات بالأنباء . ومع حلول منة.١٩٣- حينت محطة في بيغرلى هيلز بكاليغورتيا حئرة محررين لإذاعة الأخبار من لومى أنجيبى بدون توقف ٠

أما الآن فقد نشبت حرب مريرة بين الإذاعة والجرائد حول إذاعة الأنباء ، وانكمشت أرباح الجرائد من الإعلانات اتكماشا شديدا مع اقراب سنوات الكساد من الأزمة القومية التي حلت ستة ١٩٣٣ . وفازت الإذاعة بنصيب متزايد من الاستثمار الاعلاني بوصفها وسيلة اتصال جديدة ، وتساءل بعض الناشرين قائلا : لماذا نجعل الإداعة تجتذب مستمعي نشرات الأخبار الذين يتحولون بعد ذلك إلى مستمعي اعلانات المعلتين من السلع التجارية ؟ وقد أحطت هذه المجادلة وزنا أكبر لاهتمام الجماهير بالأخبار اهتاما أكثر مما تستحق باعتبار تفسير اهتمام الجماهير بالاستماع إلى مثل هذه التسلية بأنه يشبه الاستماع إلى أغاني أموزن آندي ، وجاك بيني ، وولتر وينشيل ، والأخوات بوزويل ، ورودى فالى ، وكيث سميث ، ونجوم الدراما الإذاعية . ولكن بعد إذاعة المؤتمرين السياسيين في سنة ١٩٣٢ على الهواء على شبكات الإذاعة من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي . ويعد أن نشرت وكالة الأسوشيتيدبريس نتائج الانتخابات على الشيكات سنة ١٩٣٢ لتسبق مبيعات الصحافة المتحدة من النتائج الانتخابية ، تصدع اتحاد ناشري الصحف الأمريكية . ومن الضروري إذن أن تتوقف وكالات الأنباء عن إمدادات الإذاعة بالأنباء ، وأن تقتصر إذاعة الأنباء على نشرات موجزة تحفز المستمع إلى قراءة الجريدة ، كما تحتم معاملة البرامج الإذاعية اليومية مثل الاعلان المدفوع الأجر .

وكان هناك منشقون على هذا المبدأ ، ولكن بعد أن صوتت أغلبية أعضاء الأسوشيتيد بريس في سنة ١٩٣٣ في صالح هذه القيود، أوقفت وكالات الأنباء الثلاثة بيع الأخبار إلى محطات الإذاعة . وأصبحت الإذاعة مسئولة الآن عن جمع أخبارها بنفسها

وقد أنشأت شركة إذاعة كولومبيا (CBS ) الخدمة الرائدة للأخبار التي توزع على الشيكات ، وعينت بول هوايت الصحفي السابق مديرا لها - فقام بافتتاح مكاتب في المدن الأمريكية الرسمية وفي لندن ، وعين مجموعة من المراسلين . وقام هانزفون كالتنبورن ، وبوك كارتر المعلقان بشركة إذاعة كولومبيا بتقديم إذاعات يومية للأخبار . وكان كالتنبورن المحرر المشرف على التحرير سابقا بجريدة إيجل التي تصدر في بروكلين، وقد بدأ العمل الإذاعي في سنة ١٩٢٢ . وانضم إلى شركة إذاعة كولومبيا سنة ١٩٣٠ ليصبح أول معلق في سلسلة طويلة من معلقي الإذاعة . أما شركة NBC فقد أنشأت خدمة للأنباء أقل كثافة . أما المحطات المحلية فكانت تحصل على أنبائها من الطبعات الأولى للجرائد بالرغم من ربع وكالة أسوشيتيد بريس للدعاوي القضائية التي تهدف إلى وقف هذه الممارسة .

وسرعان ما تم التوصل إلى حل وسط وهو إنشاء المكتب الصحفي الإذاعي الذي يقدم نشرتين للأنباء مدة كل منهما خمس دقائق يوميا على الشبكات من الأخبار التي تزوده بها وكالات الأنباء ، كما تزوده أيضا بتغطية للنشرة عن الأحداث غير العادية. وبدأ المكتب العمل في مارس ١٩٣٤ ، ولكنة فشل فشلا ذريعا لأن المحطات التي كانت تريد الحصول على أخبار أكثر ، قامت بشرائها من خمس وكالات جديدة للأنباء قفزت إلى الميدان ، بقيادة وكالة خدمة الأنباء الصحفية عبر الإذاعة Transradio Press Service وبعد ذلك بعامين حصلت وكالتا INS , UP على تصاريح من المكتب الصحفي الإذاعي ، وبدأتا في بيع تقارير صحفية كاملة إلى المحطات .

وبدأت وكالة UP في إرسال تقرير سلكي مكتوب خصيصا للاستخدام الإذاعي ،

كما بدأت وكالة AP في بيع الأخبار سنة ١٩٤٠. وتوقف المكتب الصحفي ألإذاعي في سنة ١٩٤٠ كما استسلمت وكالة خدمة الأنباء الصحفية عبر الإذاعة سنة ١٩٥١ .

وأثناء ذلك كانت الإذاعة تقدم خليطا من التسلية والأنباء ، وقد جذبت محاكمة برونو هامبتون سنة ١٩٣٤ عن جريمة خطف وقتل طفل ليندبرج انتباه أكثر من ٣٠٠ مراسل بما فيهم الكثير من الإذاعيين ، وقد تلقى المستمعون أكثر من ٢٠٠٠ نشرة أخبارية من مكتب الإذاعة ٠ وكان من ضمن الأحداث الرئيسية ، " أحاديث الدردشة بجانب المدفأة " المشهورة للرئيس روزفلت ، ومؤتمرات الترشيح للرئاسة ، والحملات الانتخابية . وفي ديسمبر سنة ١٩٣٦ استمع العالم كله إلى إذاعة الموجات القصيرة عندما كان إدوارد الثامن يشرح سبب تخليه عن العرش البريطاني من أجل " المرأة التي أحبها " ، وقد خبأ هـ . ف  كالتنبورن جهاز إرسال محمول لشركة CBS في كومة من الدريس في المكان الفاصل بين خطوط الموالين للنظام الحاكم والثائرين عليه في أسبانيا حتى يقدم للمستمعين الأمريكيين وصف شاهد عيان للحرب الأهلية الأسبانية .

كان كالتنبورن ، وبوك كارتر ، ولويل توماس ، وإدوين س . هيل ، وجايريل هيتر المعلقين المفضلين لدى الجماهير . كما كان تيد هاسنج ، وكليم ماكارثي أشهر المعلقين الرياضيين . وقد احتل إدوارد برجين ، وبديله تسارل ماكارثي ، وجاك بيني ، وجي لومباردو والأوركسترا التي تحت قيادته ، وكيت سميث ، ومسرح لوكس راديو وعروض " عائلة أحد الرجال " الدرامية ، وبرنز آند آلان ، وادي كانتور ، ودون أميتش ، ونلسون إدى ، وبنج كروسبي ، والمذيع دون ويلسون قمة المعلقين المهتمين بالتسلية في سنة ١٩٣٨ . ولكن قبل نهاية العام كان كالتنبورن هو الذي سرق إكليل الغار بوصفه المذيع الذي وقف العالم يستمع إليه وحده دون الآخرين أثناء إذاعة أخبار أزمة ميونيخ التي قادت أوروبا إلى حافة الحرب .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي