1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : التحرير الصحفي : التحرير :

ابطال الشعب

المؤلف:  ادوين امرى - فليب هـ. أولت

المصدر:  الاتصال الجماهيري

الجزء والصفحة:  ص 116-117-118-119

2-6-2021

2166

أدى ظهور مصممي الصحافة الجديدة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن التاسع عشر إلى جذب الانتباه نحو ممارسة وظيفة الرأي . وقد أطلق على جوزيف بوليتزر لقب " المحلل الرائد " في الصحافة الحديثة ، وهو اللقب الذي أطلقه عليه زملاء ذلك القرن بوصفه المحرر الأمريكي الرائد في العصور الحديثة . وهناك مذكرة كتبها بوليتزر إلى أحد محرري جريدته بوست ديسباتش التي كانت تصدر في سانت لويس تلخص هدفه المثالي من الصفحة الافتتاحية كما يلى :

" إن كل طبعة من الجردة تقدم فرصة وإلزاما يقضى بأن نقول شيئا شجاعا وحقيقيا ، وأن ترتفع فوق المستوى الذى يقل عن المتوسط والتقليدي بأن نقول شيئا ينال احترام الجانب الذكي ، والمتعلم ، والمستقل من أفراد المجتمع بهدف الارتفاع فوق الخوف من الحزبية ، والخوف من المحاباة الشعبية " .

ولم يكتب تعبير عن المسئولية على أكتاف هؤلاء الذين يمارسون وظيفة الرأي في الجرائد أبلغ من هذا التعبير . أما هؤلاء الذين يمكن أن يواجهوا أحيانا مثل هذا التحدي فإنهم يفوزون باحترام مهنة الصحافة والقراء في آن واحد .

لقد قام بوليتزر ومعاصروه من رجال عصر الصحافة الجديدة بتطوير الاستقلال المتزايد للرأي الذي تتضمنه الافتتاحيات بعيدا عن الضغوط الحزبية . ولم يتقاعسوا عن مساندة المرشحين السياسيين ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك بشكل الى كما لو كانوا جزءا من الآلة السياسية مثلما كانت تفعل الصحافة السياسية - كان معظم القادة أبطالا أمام " القارئ العادي ". وأبطال الشعب يريدون المعركة ضد الاستثمارات والاحتكارات التي تمارسها الأعمال الضخمة ، والسياسيين المرائين الذين كانوا " مصدر الخجل للمدن " والمرابين ، والمضاربين ، ومناهضي الإصلاح ، وكانت الأغلبية تساند قادة الحزب الديمقراطي من السياسيين أمثال - جروفر كليفلاند ، ووليم جيننجز برايان ، وودرو ويلسون - وكذلك أيضا مدت يد المساعدة إلى الجمهوريين التقدميين أمثال تيودور روزفلت ، وروبرت  م. لافوليت . واعتقد بوليتزر نفسه أن الحزب الديمقراطي هو أفضل من يطيق المبادئ التي يتبناها . ولكته اتسب فجأة من حملة يرايان الراديكالى ومنح المساعدة والثقة إلى الجمهوريين في نيويورك أمثال تثارلز إيفانز هيوز في معاوكهم ضد مرشحي منظمة تامانى . أما رئيس التحرير التابع له فرانك أ . كوب الذى طبق تقاليد جريدة وولد التي تصدر في نيويورك بعد وفاة بوليتزر في سنة ١٩١١ فقد كان هو المستشار المقرب من وودرو ويلسون وبطله الصاعد . وعلى اية حال فإن كوب أصر على اعتبار انتقاد الإدارة جزءا من عمله تماما مثل الدفع عنها . وهذا جانب مما تعنيه عبارة " استقلال رأي الافتتاحيات عن الضغوط الحزبية " .

ومن بين المعالم الواضحة لجرائد الصحافة الجديدة تشوقها للهجوم من أجل رفاهية المجتمع . وقام بوليتزر بتطوير الحملة المنظمة باستخدام صفحتي الأنباء والافتتاحية بجريدة بوست ديسباتش . وظلت هذه الجريدة تشتهر بهجماتها الشرسة ضد المخطئين في الحياة العامة أو الحياة العملية . أما الكلمات التالية التي كتبها بوليتزر سنة ١٩٠٧ فقد أصبحت نبراسا تحريريا لجريدة بوست ديسباتش لأنها تلخص تلك الروح الهجومية :

" أعرف أن تقاعدي لن يؤدي إلى خلاف حول مبادئ الجريدة الأساسية التي تعنى معركتها المستمرة من أجل التقدم والإصلاح ، وعدم التغاضي عن الظلم والفساد ، ومعركتها المستمرة ضد أحاديث كافة الأحزاب المهيجة لعامة الناس ، وعدم ائتمانها لأي من الأحزاب ، ومعارضتها الدائمة للطبقات التي تتمتع بالامتيازات ، والأشخاص الذين يعيشون على النهب . والا تتقاعس عن التعاطف مع الفقراء ، وأن تظل مخصصة دائما للرفاهية العمومية ، والا ترضى بمجرد نشر الأنباء ، وأن تكون دائما مستقلة استقلالا كاملا ، وألا تخاف من مهاجمة الخطأ سواء ارتكبته حكومة مفترسة تعمل لصالح الأغنياء أو حكومة مفترسة تكرس الفقر للفقراء ".

وسار وليم راندولف هيرست على نفس الدرب في جريدته جورنال وغيرها من الجرائد التي تصدر في نيويورك لأنه كان بطلا مهاجما يعمل لصالح الشعب . وكانت حملته التحريرية في نهاية القرن تطالب بملكية الدولة لمناجم الفحم . والسكك الحديدية، وخطوط التلغراف ، وعمومية حق الانتخاب ، و " تحطيم الائتمان الإجرامي " والضرائب التصاعدية على الدخل ، وانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بالاقتراع العام بدلا من اقتراع السلطة التشريعية في الولايات لاحتمال تأثرها بمشروعات الأعمال الضخمة ، والمساندة المالية الجديدة المكثفة لمدارس التعليم العام ، وأضاف إليها المعاندة النشطة لاتحادات العمال مما جعلهم يحترمون جرائده بوصفه بطلا لهم.

وربما يظن البعض أن الليبراليين المعاصرين قد اجتذبوا هيرست إلى صفهم ، ولكنهم لم يفعلوا ، لأنهم ارتابوا في طموحات هيرست السياسية ، التي امتدت إلى البيت الأبيض ، كما كرهوا هجماته التحريرية ضد معارضيه ، واشمأزوا من الإثارة والاستخفاف اللذين حفلت بهما سياساته الإخبارية . وقد رفضوا صفحته الافتتاحية بوصفها ضحلة وغير مخلصة . ولا شك في أن هيرست كان له نفوذ عظيم على " القارئ العادي " الذي عاش جيل ما قبل الحرب العالمية الأولى ، وعلى أية حال فإنه مع حلول عقد الثلاثينيات من القرن العشرين أصبحت نظرة جرائد هيرست أقل عدوانية . وانعكس وضعها في الأربعينيات من القرن العشرين عن الوضع الذي كانت عليه في سنة ١٩٠٠. وأصبحت تميل بشدة نحو التمسك بالقومية على عكس، ما أبداه بوليتزر من مساندة للتعاون الدولي . وأثناء الحرب العالمية الأولى أصبحت جرائد هيرست منعزلة بشكل مرير . وظلت كذلك حتى بعد موت مؤسسها في سنة ١٩٥١ .

وكان إدوارد ويلليس  سكريبس ثالث " أبطال الشعب " الثلاثة في عصر الصحافة الجديدة ، وركز سكريبس طموحاته في التوزيع على العمال في المدن الصغرى الآخذة في النمو الصناعي في البلاد ، كما أنه طور سلسلة جرائده من مقر رئاسته بصحيفة بريس التي تصدر في كليفلاند . وكان هدفه الاجتماعي يكمن في تحسين وضع جماهير الناس من خلال توفير تعليم أفضل ، وتنظيم اتحاد للعمال ، والتخفيضات الجماعية للأسعار، وما يترتب على ذلك من إعادة توزع الثروة بشكل معقول ، ومضى في هذا السبيل باقتراح إقامة شكل سلمي ومنتج من أشكال المجتمع يستطيع أن يبعث أمريكا الصناعية .

وقدم سكريبس نفسه بوصفه الصديق الحقيقي الوحيد " للفقراء في المعلومات والمحرومين منها " وقال إن جرائده كانت هي المدرسة الوحيدة التي يدخلها العامل . ولم يخدمه نظام التعليم العام بشكل كاف ، بينما كانت الجرائد الأخرى إما صاحبة نظرة رأسمالية ، أو ذات طموحات مفرطة في العقلانية ، وصور نفسه على أنه " ذراع تدوير قديم ملعون " اتضحت ثوريته ضد الوضع الراهن في أي مجال للنشاط الإنساني .

وأنشأ مركزا لإدارة جرائد صغيرة دقيقة التحرير تستطيع أن تعلن استقلالها عن مجتمع رجال الأعمال ، وأن تقاوم أي محاولة من جانب المعلنين للتأثير عليها ، ولكنه كان رجل أعمال بما يكفي لتحقيق أرباح من خلال مغامراته الصحفية ، ولاحظ موظفون أنه حذر في سياسات الأجور . أما من الناحية السياسية فقد كانت جرائد سكريبس شديدة التسامح ، فقد ساندت مرشحي الطرف الثالث ومنهم تيودور روزفلت في سنة ١٩١٢ ، وروبرت م. لافوليت في سنة ١٩٢٤ ، و " الحرية الجديدة " التي أعلنها وودرو ويلسون ، وحق العمال في التنظيم ، والملكية العامة ، واستمر هذا الطراز المتسامح بعد وفاة سكريبس في سنة ١٩٢٦ وحتى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين عندما أصبحت جرائد سكريبس ٠ هوارد ، تحت تأثير المرحوم روى و - هوارد ، أكثر انتماء للاتجاه المحافظ من الناحية الجوهرية .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي