اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
وظائف التحرير الاساسية
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 95-96
31-5-2021
2910
بالرغم من تأثير الجرائد على المجتمع إلا أن تاريخها التقليدي قصير إلى حد ما . ومنذ ما يزد عن خمسين عاما لم يكن موجودا إلا جريدة أسبوعية وحيدة تصارع بوصفها طليعة لصحافة المستعمرة الأوروبية التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة - ولم تحدث انطلاقة الجرائد الزهيدة الثمن " صحافة القرش " في أول عصور الصحافة الشعبية بأمريكا إلا منذ ١٢٥ عاما أي خلال العقدين الرابع والخامس من القرن التاسع عشر ، ذلك العصر الذي حقق شهرته على يد جيمس جوردون بنيت و جريدته نيويورك هيرالد ، وهوراس جريلي وجريدته نيويورك تريبيون ، وهنري ج. ريموند وجريدته التايمز التي كانت تصدر أيضا في نيويورك . وقد علم بنيت غيره كيفية البحث عن الأنباء وإبلاغها - أما جريلي فقد ابتكر الصفحة الافتتاحية . أما ريموند فقد ركز اهتمامه على تفسير الأنباء ، لقد وضعوا مع معاصريهم وخلفائهم أسس الصحافة الأمريكية الحالية.
أما الأسس الصحفية التي تينوها تلك التي كانت قد تطورت إلى حد بعيد قبل القرن التاسع عشر ، فقد انتهت على يد ناشرين بارزين من أمثال جوزيف بوليتزر ، وإدوارد ويليس سكريبس ، وأدولف س . أوتسن . وكان أمامهم هدفان . الهدف الأول هو بذل المجهود المتزايد في جمع وإبلاغ الأنباء بدون تحيز ، ثم عرضها بشكل مفهوم . وكان الهدف الآخر هو شرح الرأي القيادي المسئول ، مع العمل على تحقيق الهدفين من خلال صفحة الرأي المكتوبة بذكاء ، بالإضافة إلى الكامل والحماس في ذكر الأنباء .
ولكن بصرف النظر عما يعرفه الصحفيون حتى لو كانوا محررين بالمستعمرات فإن هناك وظيفة تحريرية ثالثة للصحافة هي تسلية القارئ ، بالإضافة الى وظيفتي الإبلاغ والتعليم . أما الأخبار التي يطلق عليها اسم أخبار " المنفعة الانسانية " وهي قصص إخبارية جذابة تعتمد على المهارة في الكتابة أكثر من اعتمادها على قيمة الخبر ، فقد كانت مطلوبة دائما بمعرفة القراء . أما القصص الإخبارية العاطفية التي تدور حول العواطف الإنسانية ، والجريمة ، وحكايات العنف ، والنكات البذيئة حول ما يفعله المشاهير ، فقد كانت كذلك من العناصر القديمة الجذابة . وتضمنت الجريدة أيضا كمية من المواد غير الإخبارية مثل : القصص القصيرة وغيرها من الأنماط الأدبية ( كانت منتشرة منذ قرن مضى أكثر مما هي عليه الآن ) . أما الفكاهة وملاحق صحف الأحد وهي ( مفضلة منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر ) والنصائح الموجهة إلى العشاق ( كانت منتشرة بشدة بين قراء أوائل القرن الثامن عشر ) مع حشد من المواد الترفيهية المختلفة . وكانت مسئولية أي من وسائل الاتصال الجماهيري هي الموازنة بين وظائف الإبلاغ ، والتعليم ، والتسلية ، وكانت الجريدة عندما تصل إلى جماهير القراء تحاول أن تغطي الوظيفتين الأولى والثانية بشتى الطرق الجماهيرية : نمط للكتابة مطلوب من معظم القراء ، واستخدام ماهر للعناصر المثيرة في الأنباء ، وعرض تنسيق وعناوين أفضل ، وصور مؤثرة ، وألوان ، ومثل هذا الاهتمام الموجه للجماهير في المواد التي تهدف إلى إشباع الرغبة في الشلية لا يؤدي إلى الإقلال من المنفعة الاجتماعية للجريدة . وليس هناك ما يمنع من عرض " الأنباء الصعبة " ذات الأهمية السياسية أو الاقتصادية بشكل مؤثر بقدر الاستطاعة مع غيرها من المواد الأقل أهمية ، ولكن أكثر جاذبية . وهناك خط لا بد من تحديده وهو أن زيادة التركيز على أهمية الأنباء والإسراف في تنميق مواد التالية يقلل من قيمة الجريدة ولا يزيد من شعبيتها .
ويعتبر الاستحسان الذي تجاوبت به الجرائد الأمريكية مع هذه المبادئ الأساسية على مدى عشرات السنين أمرا يحتاج إلى التقييم. وهناك شيء واحد مؤكد وهو أن الاستجابة كانت مختلفة لأنه لا يوجد شيء يسمى " الجريدة المثالية " حتى يمكن إعادة تحليله دون أن تقول بوجود مجلة مثالية ، أو محطة تليفزيون أو إذاعة مثالية أو دار تنشر للكتب مثالية . ولكن من الممكن قياس استجابة القادة على مدى الفترات التاريخية المختلفة ، وهم يعيدون تشكيل إنتاجهم الصحفي بحيث يتناسب مع مطالب عصرهم ورغبات جماهيرهم . وقد عبر عالم الاجتماع روبرت أ. بارك عن ذلك بقوله " الجريدة لها تاريخ " ، ولكنها أيضا لها تاريخ طبيعي . وليست الصحافة الموجودة متطابقة مع ما يظنه المتخصصون في علم الأخلاق من أنها هي الإنتاج المتعمد لفريق من الرجال الأحياء بل على العكس فإنها ناتج عملية تاريخية ساهم فيها أفراد كثيرون بدون إدراك ما سيكون عليه الناتج النهائي لعملهم ... لقد استمرت في النمو والتغيير بأساليبها الذاتية التي تفوق الحصر .