اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المحررون الشخصيون
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 108-109-110-111
2-6-2021
2136
كان جريلي ينتمى إلى فريق محرري أواسط القرن التاسع عشر الذين أطلق طيهم اسم "المحررون الشخصيون" وكان المحرر منهم معروقا لقرائه كما لو كان هو الجريدة نفسها ، على عكس المحررين غير المعروفين في الصحافة التضامنية الحديثة ، وقد اندهش بعض محرري جريلي من المتخصصين في شئون الفلاحين لاستطاعتهم المحافظة على صدور التربيون بعد وفاته ، لقد عرفوا أن الجريدة ستطبع عددا أكبر من النسخ ، وهكذا أحسوا بأنه هو نفسه الجريدة .
ومن بين هذه التوعية من المحررين الشخصيين وليم كولين بريانت الذي التحق بطاقم جريدة نيويورك بوست في سنة 1825 وظل محررا بها لمدة نصف قرن . لقد ظلت صحافته مصونة أكثر من صحافة جريلي ، كما أن تفكيره كان أكثر عقلانية . ولكن جريدة بوست ظلت تتمتع بتأثير ملحوظ من خلال رأى بريانت في التحرير ، فقد ساند ديمقراطية جاكسون وأظهر مثل جريل تعاطفا مع العمال . وأثناء الحرب الأهلية كان أحد أكثر المحللين المؤثرين في تحليل سياسات لنكولن . أما هنري ج. ريموند مؤسس النيويورك تايمز فقد لعب دورا شخصيا خارج مقر الصحيفة بوصفه أحد قادة الحزب الجمهوري بالرغم من أنه حاول أن يعطي أعمدة التايمز شكل الافتتاحية التي تقدم التحليل الهادئ .
وكان هناك خارج مدينة نيويورك محررون لهم تأثيرهم المحبوس خلال فترة الحرب الأهلية منهم صمويل باوليز الثالث ناشر جريدة ريبابليكان في سبرنجفيلد بولاية ماماشوستس وهي جريدة يومية كانت توزع حوالي ستة آلاف نسخة . وكانت قدرات باوليز في التحرير عظيمة حتى أن الطبعة الأسبوعية من جريدته وعددها 12 ألف نسخة كانت تنافس من حيث السمعة جريدة جريلي التي كان يطبع منها ٢٠٠ ألف نسخة ، وقامت بدور كبير في توحيد الشمال والغرب الأوسط خلال سنوات ما قبل الحرب الأهلية . وهناك محرر آخر هو جوزيف مديل مؤسس جريدة شيكاغو تريبيون الذي كان من بين مؤيدي لنكولن المتشددين .
وعلينا أن نذكر أيضا المحررين المطالبين بتحرير العبيد ومنهم وليم لويد جاريسون من جريدة ليببراتور وأليجا لافجوى الشهيد بالرغم من أنهما كانا من ضمن مؤلفي الكتيبات المشاغبين .
وخلال سنوات ما بعد الحرب الأهلية ظهرت أسماء مثل إدوين لورانس جودكين ، وهنري واترسون اللذين كانا يشغلان وظيفة تحريرية مماثلة للافتتاحيات ، فقد كان جودكين مثقفا له تأثير عظيم على غيره من المثقفين من خلال براهينه المنطقية الجامدة ، بينما كان واترسون المعروف لدى معجبيه الكثيرين بلقب " هنري المحارب " محللا مفرطا في استخدام المحسنات اللفظية وهو ينتمي إلى مدرسة الصحافة الشخصية .
وأنشأ جودكين مجلة نيشن في سنة ١٨٦٥ وكان ذلك بعد بريانت كقوة محركة لجريدة نيويورك بوست في سنة ١٨٨١ . ورأى جودكين الإنجليزي المولد أن الولايات المتحدة في حاجة إلى مجلة أسبوعية رفيعة المستوى تتضمن الرأي والنقد الأدبي شبيهة بتلك المجلات التي تصدر في إنجلترا - أما أسلوبه الواضح في الكتابة ومهارته في التحليل الساخر فقد جعلا من نيشن المجلة المفضلة لدى المثقفين . وقد قال عنه الفيلسوف وليم جيمس : " من المؤكد بالنسبة للجيل الذى أنتمى إليه أن مجلته كانت تضفى التأثير السريع الرفيع في كل الفكر المتعلق بالشؤون العامة . ومن المؤكد أن تأثيره كان بشكل غير مباشر أكثر انتشارا بالمقارنة إلى أي من الكتاب الآخرين الذين ينتمون لهذا الجيل . لأنه أثر في الكتاب الآخرين الذين لم يقتبسوا عنه ، وحدد مسار التيار الشامل للمناقشة " ، ويمثل ذلك أكبر إنجاز يحققه محرر مجلة أسبوعية لم يكن توزيعها يتجاوز 10 آلاف نسخة .
ولم يكن جودكين يرحب بتدخل الحكومة في الشئون الاقتصادية مثله في ذلك مثل سائر الليبراليين الإنجليز الذين ينتمون إلى أواسط العصر الفيكتوري ، ولكنه كان في مقدمة هؤلاء الداعين إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي المتمثل في : المصالحة مع الجنوب ، إصلاح الخدمة المدنية ، نشر التعليم العام ، حقوق الزنوج ، منح النساء حق التصويت ، وناضل ضد الفساد الحكومي سواء في إدارة جرانت الجمهورية أو منظمة تاماني الديمقراطية في مجلة نيشن وجريدة إيفننج بوست كليهما . وكان جودكين رئيسا لفريق المحررين المستقلين الذين أطلق عليهم اسم Mugwump الذين انشقوا على جرانت وساعدوا في انتخاب جروفر كليفلاند رئيسا للجمهورية بفوزه على جيمس ج . بلين الجمهوري الفاسد في سنة ١٨٨٤ ، وقد ساعد هذا الاستعراض الذي يثبت استقلال المحررين عن الضغوط السياسية ، على تأكيد موقف الجريدة كأداة للتعبير عن الرأي . اما هنري واترسون فقد خدم كمحرر بجريدة كوريير جورنال في لويزفيل خلال الفترة من ١٨٦٨ - ١٩١٩ وهي فترة تعادل نصف قرن أصبح أثناءها ، آخر المحررين الذين كتبوا معتمدين على قوة الامتلاك " وذلك حسب ما ذكره آرثر كروك . ولم يكن هذا الكلام حقيقيا كله لأن واترسون كان مالكا على عكس باري بنجهام المحرر الحالي لجريدة كوريير جورنال . وكان كروك يقصد بذلك أن واترسون يعتبر ضمن محرري الجرائد الكبرى لأنه يكتب ما يحلو له دون اعتبار لخط الجريدة التقليدي ، فكان يتبادل إطلاق النار في سعادة مع غيره من المحررين القياديين ، ويقدم تعليقات رائعة وقوية في الحقل السياسي . وربما تمثل أعظم أدواره في المساعدة على نشر الوفاق بين الشمال والجنوب خلال السنوات التي تلت الحرب الأهلية ، فقد ساعدت كتاباته الماهرة عن كلا الجانبيين كثيرا في اكتساب السمعة التي تشارك فيها مع هنري و. جريدي محرر جريدة أطلانطا التي تسمى Constitution ( الدستور ) بوصفه ناطقا باسم الجنوب الجديد . أما دوره بوصفه " هنري المحارب " فقد جعل منه المتحدث باسم الجنوب القديم .