اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
صحافة الجمهورية الجديدة
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 100-101-102-103
1-6-2021
2473
ظهر طرازان من الجرائد في السنوات الأولى للجمهورية الجديدة ، أحدهما هو الجرائد التجارية التي تطبع في مدن الساحل لخدمة الطبقات العاملة بالتجارة والشحن البحري والتي تهتم بمعرفة الأخبار التجارية والسياسية . وقد عكست انشغالات المساحات الإعلانية اهتمام رجال الأعمال الذي دلت عليه أعداد المشتركين رغم محدوديتها فقد كان عددهم ألفان وهو رقم جيد . والطراز الآخر هو الجرائد السياسية ذات الميول الحزبية ، وتعتمد على مساندة القارئ لقبول وجهات نظرها ، أكثر من اعتمادها على جودة وكمال أخبارها . وكان أغلب محرري هذه الفترة يضعون الرأي في المقام الأول ويليه الخبر . وكانت الجريدة السياسية تضع الأخبار عمدا في قالب يناسب وجهات نظرها ، وقد لعبت هذه الجرائد الحزبية دورا بارزا في المعركة التي نشبت حول تطبيق الدستور وإقامة الحكومة الفيدرالية الجديدة.
أما الصفحات الفيدرالية التي تكتب في جرائد ولاية نيويورك ويعاد نشرها في كافة أرجاء البلد فقد كانت في معظمها من عمل اليكساندر هاميلتون الرئيس اللامع لحزب مناصرة الدستور الذي نال هذه التسمية بسبب سلطة تكونت من ٨٥ موضوعا ٠ ولما كانت هذه الجرائد موجهة للاستهلاك الجماهيري فقد صنفت كواحدة من أفضل أدوات كشف المذهب السياسي الذي طال إخفاؤه . وعندما تسلم حزب هاميلتون زمام الحكومة الفيدرالية الجديدة ، قام هاميلتون بتوجيه الرأى التحريري لثلاثة جرائد حزبية فيدرالية ساعد في إنشائها وهي : جريدة جون فينو واسمها جازيت أوف ذي يونايتد ستيتس ، وجريدة نوح وبستر واسمها مينرفا ، وجريدة وليم كولمان واسمها نيويورك إيفتتج بوست ( بدأت في سنة ١٨٠١ عندما خرج حزب الفيدراليين من السلطة ) وكان يملى أفكاره على محرريه الذين طوروا مع معارضيهم من رجال جيفرسون شكلا مختصرا من أشكال الافتتاحيات ذات النظرة الأحادية .
وقد وقف ضد الجانب الفيدرالي مع توماس جيفرسون محرر الأشعار الذي يرعاه شخصيا وهو فيليب فرينيو من جريدة ناشيونال جازيت مع كتاب آخرين من الحزبين المشهورين مثل وليم دوان وبنجامين فرانكلين باخ من جريدة الأورورا . وقد هاجم محررو الجانبين بعضهم البعض بالسخرية اللاذعة والإهانات المريرة . ولقد لقى رعاتهم السياسيون أيضا معاملة شرسة ، ووصل الصرع إلى قمته عندما اتهم باخ واشنطون بأنه واجهة للفيدراليين ، وقال : " إذا قدر لأمة أن تفسد على يد رجل واحد فإن الأمة الأمريكية قد أفسدت على يد واشنطون " . أما وليم كوببت أشد المحررين الفيدراليين حماسا فقد انتقم لنفسه في جريدته بوركوبينر جازيت بنشر كاريكاتير هزلى يمثل باخ وكانت أرق الكلمات التي وردت به هي كلمة " كذاب" .
عملت الصحافة الأمريكية على بقاء مبالغات العقد الأخير من القرن الثامن عشر والجهد الخطير الذي بذل في الضغط على حرية الصحافة من خلال قوانين الأجانب
والقذف العلني . ولكن تقاليد الصحافة الحزبية عاشت في صحافة الأحزاب السياسية التي حفل بها القرن التاسع عشر . ويصدق هذا إلى حد ما على جرائد الحدود التي ساندت أندرو جاكسون والحزب الديمقراطي ، وكانت جريدة ذى آرجوس أوف ويسترن أمريكا ، التي صدرت في فرانكفورت وفي كنتاكي إحدى هذه الجرائد القذرة بل المتوحشة التي ساعدت عل ازدهار ثورة جاكسون ٠ وكان آموس كاندال وفرانسيس ب ٠ بلير ضمن محررا ، وقد تخرجا في " طبخ الحكام " حيث عمل جلكسون كمدير عام للبريد ومستشار صحفى للرئيس ، وعمل بلير كمحرر في جريدة واشنطون جلوب التي تعتبر جريدة الإدارة الصلية ٠ وقد بدأ تقليد جريدة الإدارة فى واشنطون مع ظهور جريدة ناشيونال إبلليجتسر ض أيام جيفرسون - ولكن لم تكن من بينها جريدة تحرر بمعرفة عقلية فردية لخدمة غرض إداري سوى جريدة واشنطون جلوب التي كان محررها بلير ٠ وكان جاكسون يقول : " قدمها إلى بلا - آر ". وكان بلير يقذف بنفس العيارة إلى مؤيدى الحزب ٠ أما الهويج فقد كان لدتهم أيقا محرروهم الأقوياء ممثل ثورلو ويد في إيفتتج جورنال وهى جريدة ألباني . وكان موقف الجريدة السياسية يظهر في أصدق صورة عل صفحات جريدة نيويورك إيفننج بوست المنحازة إلى جاكسون ، والتي نصحت قراءها بشراء جريدة الهويج إذا أرادوا الاطلاع على الجانب الآخر من الحوار الجاري . وهذه هي روح مؤلف الكتيبات وليست روح الصحفي الحقيقي .
وتعتبر الصحافة السياسية أكثر أهمية في قصة تطور وظيفة الرأي . أما الجرائد التجارية فقد لعبت هي الأخرى دورا في تطوير مفهوم وظيفة الأنباء ، بالرغم من انصراف اهتمامها الرئيس إلى أخيار الشحن البحري ومقتطفات الأنباء الأجنبية المأخوذة عن الجرائد الأوروبية التي كانت تصل إلى الموانئ الأمريكية بالقوارب . وتفاخر الجرائد التجارية البارزة بدورها المتفوق في تخصصها ، وبينما اشتدت المعركة بين الفيدراليين والجمهوريين للسيطرة على الحكومة القومية ، أصبحت أخبار سياسات هاميلتون المالية وتحركات جيفرسون ذات أمسية لمجتمع رجال الأعمال - وأينا كأنت المنافسة قاسية . وفى ستة ١٨٠٠ كانت توجد ست جرائد يومية في فيلادليفيا ( أصبحت جريدتان فقط في سنة ١٩٦٠ ) . وخمس في نيويورك . وقد اضطر ناشرو الجرائد الأسبوعية إلى دخول حقل الجرائد اليومية لمواجهة منافسات المقاهي حيث كانت جرائد لندن توزع بمجرد وصول السفن وعليها الطيعات الصادرة وحيث كان يتم تبادل الأنباء في حرية .
وبدأت الجرائد في الخروج بحثا عن الأنباء ، وقام المراسلون بتغطية دورات الكونجرس في واشنطون مع بداية سنة ١٨٠٨ حتى أصبحوا متمرسين بهذا العمل في أواخر الثلاثينيات من القرن التاسع عشر ، وقد استأجرت جرائد الموانئ الساحلية القوارب لملاقاة السفن القادمة خارج الميناء حتى يستطع محرروها البدء مبكرا في هضم الأخبار الأجنبية . وتنافست الجريدتان التجاريتان الطليعيتان في نيويورك وهما جريدة ذى كوريرآند إنكويرر ، وجريدة ذى جورنال أوف كوميرس ، في تقديم خدمات البريد السريع بين واشنطون ونيويورك للحصول على الرسائل الرئيسية وأخبار الكونجرس بطريقة أسرع .
ولكن الجرائد التجارية لم توسع من مجال تطويع أعمدتها الإخبارية لتلبية احتياجات جماهير القراء الجديدة التي انبثقت من داخل ما يطلق عليه اليوم ثورة جاكسون . وظهرت موضوعات حديثة مثل التوسع في نشر التعليم ، وامتداد حق التصويت ، وزيادة اهتمام الطبقة العاملة المتزايدة العدد بالشئون السياسية وغير ذلك من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي أخذت تعمل في تمهيد الطريق لظهور صحافة أكثر شعبية وتجاوبا ، تهدف إلى اكتساح الطرازات القديمة من الجرائد .