1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : اخلاقيات الاعلام :

المسؤولية مقابل الاداء

المؤلف:  ادوين امرى - فليب هـ. أولت

المصدر:  الاتصال الجماهيري

الجزء والصفحة:  ص 50-51

21-5-2021

1745

وصحافتنا مثلها مثل كافة مؤسسات المجتمع غير كاملة ، ولكن القوة الأكبر لها تكمن في حقيقة أما تعمل كاستثمار خاص يخضع للمنافسة ، وهي حرة قانونيا في أن تقول ما تشاء ، ولكن هذه الحرية هي سبب ظهور مشاكلها ونقائصها . إن دستور الولايات المتحدة يضمن حرية الصحافة ولكنه لا يحدد المسئولية التي يجب أن تصاحب الحرية ، فقد ترك تفسير هذه المسئولية في الجانب الأكبر منها لتكامل ومبادئ وأخلاقيات مشاعر الرجال الذين يكتبون وينشرون ويتحدثون . وتستطيع الصحافة إذا أساءت استخدام قوتها أن تشعل الرأي العام وتهيج العواطف في مواقف الصراع الاجتماعي مما ينتج عنه الكثير من الضرر .

وتختلف مطبوعاتنا وإذاعاتنا في درجات العظمة كالرجال الذين ينتجونها لأن بعض القائمين بالاتصال أكثر استعدادا للانحناء أمام ضغوط الأعمال والجماعات الاجتماعية ، ويفشلون تماما في ممارسة حريتهم الصحفية لأجل الصالح العام . البعض الآخر يوجه اهتمامه الأكبر نحو الربح أكثر من الأخلاقيات ، ويسيء استخدام الحرية التي يمنحها له الدستور عندما يلجأ للإثارة والتحريف المتعمد للحقائق المنشورة .

أين تبدأ الإثارة ؟ إن التعريف الذى يضعه المختصون يختلف اختلافا عظيما من واحد لآخر ، فما هو الحد الذي يتحول عنده عرض وجهة النظر السياسية إلى تشويش مقصود ؟ وبطريقة أخرى فإن ما يريد الفرد أن يقرأه ويسمعه يختلف كثيرا عن المعلومات التي تهم جاره ، مع وجود القليل من المحظورات في مجال المعلومات العامة .

إن الانهيار السريع الذي حدث في الستينيات حول المحظورات في مقابل التعرية والمناقشات العامة لشئون الأسرار الشخصية نتج عنه تحول كبير في توعية المادة التي تعرض على شاشة السينما . وقد وسعت أحكام المحكمة العليا العديدة من مجال المادة الجنسية والاجتماعية التي يمكن عرضها على الجمهور دون كسر للقانون . واعتبرت هذه التطورات لدى بعض الأوساط انتصارا لحرية التعيير ، بينما نظر إليها البعض الآخر بوصفها تيارا يضر بأخلاقيات البلد .

وقد عكس التليفزيون هذا التيار فيما يتعلق باختيار الموضوعات ، ولكن بدرجة تقل كثيرا عن السينما ، لأن موضوعاته مقصورة على المشاهدين من المنازل . وكذلك أصبحت الجرائد أشد حرصا في تحرر معالجتها للمادة الأخلاقية بسبب قرائها من أفراد العائلات . وقد دفعت بعض المجلات بمادتها المصورة والمكتوبة للالتزام ظاهرا بحدود القوانين التي تحكم الأدب المكشوف . وبالرغم من ذلك فقد حدثت حالات أعادت فيها المجلات نشر قطع مقتبسة من بعض الكتب ، وقد خففت من حدة لهجتها لأن محرري المجلة تخوفوا من التعليمات البريدية.

ويتجه التيار عموما نحو الإقلال من المحظورات القانونية بخصوص الموضوعات التي يباح نشرها وقولها من وجهة النظر الأخلاقية . وهذه الحرية المتزايدة تضيف الى المسئولية الاجتماعية للقائم بالاتصال ، فعليه أن يستمر في مساءلة نفسه قائلا : " هل هذه المادة التي أعرضها على الجمهور تمثل ممارسة معتدلة لحرية التعيير ، أم أما إثارة رخيصة تهدف فقط إلى كسب سريع للدولارات ؟ ".

إن وسائلنا الاتصالية تخدم أغراضا عديدة وأذواقا متعددة ، ولذلك فإن كل وحدة منها تختلف عن الأخرى في المظهر والمضمون وطريقة العرض . وتحمل هذه التشكيلة الفنية أهدافا كثيرة لانتقاد الصحافة ، وعلى الصحافة أن تنصت لهذه الانتقادات باهتمام أكثر مما تفعله الآن . وعلى أية حال فإن الاختيار الآخر وهو الصحافة التي تتلقى الإعانات من الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحكومة لا يلقى القبول في بلد حر، لأن النتيجة هي انتشار البلادة ، واختناق المبادرة الصحفية ، كما أنه لا يمكن تفادي سوء عرض الأنباء . وبالرغم من مبالغات صحافتنا وقصورها فإن نظامنا الصحفي مفضل عن أي أسلوب آخر لفرض السيطرة الحكومية .

وهناك عائق آخر تعمل من خلاله صحافتنا اليومية والتليفزيون والإذاعة وهو الحاجة إلى السرعة . إن نشرة أخبار التليفزيون اليومية هي تشغيل خط تجمع معقد دون انتظار لتدخل المحررين والكتاب لتحديد الحقيقة النهائية في المواقف التي أبلغت ونفس الكلام يطبق على الصحافة لأما تعرض المعلومات المتاحة في آخر وقت ، وتترك الكثير من العمل المتعلق بوضع الأحداث في موضعها الحقيقي للكتب والمجلات التي لديها فسحة في الوقت . وعلى ذلك فإن وظائف مختلف وسائل الاتصال تعتمد بعضها على البعض الآخر.

وسنرى الآن من خلال المنظور التاريخي كيفية السفرية من نظرية و حقيقة وسائل الاتصال ثم نفحص الانتقادات الحالية .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي