تتكون التربة من اختلاط مجموعة من المكونات المعدنية والعضوية والهواء والماء بنسب ثابتة  تشكل المواد المعدنية والعضوية منها 50% في طبقتها العليا  والماء 34% والهواء 16%  ومن خلال هذه النسب نستنتج بان التربة ليست مجرد تل من التراب وانما هي مزيج من المكونات من خلالها نحدد خصوبتها وخصائصها وانواعها ، ومن هذه المكونات :-

ماء التربة  ( Soil water ):

يعتبر ماء التربة أو محلولها( Soil solution ) الذي  يتكون من الأملاح الذائبة القليلة والماء الوسط الذي تتم بواسطته نقل المواد الغذائية من التربة الى النبات . فهو من الشروط الأساسية لنمو الحياة النباتية ، ويوجد في التربة على شكل ثلاث حالات هي):-

1- ماء الجاذبية الأرضية ( Free water ): وهي المياه المترشحة الى باطن الأرض خلال مسامات التربة ، ويختلف من تربة الى اخرى فيكون كبيرا في الترب الرملية ذات النسيج الخشن وقل في الترب الطينية ذات النسيج الناعم وتتوقف علية مقدار السعة الحقلية .

 2-  ماء الأسترطاب ( Hygroscopic water ): وهي المياه التي تلتصق بقوة كبيرة  بذرات التربة ولا يستطيع النبات امتصاصها ، وتتوقف هذه الخالة على نوعية الماء ودرجة مسامية التربة وشدة التصاق الماء بالذرات ومدى استفادة النبات منه .

وتصل نسبة ماء الأسترطاب في التربة  حوالي  15% من مقدار رطوبة التربة وترتفع هذه النسبة في الترب ذات النسيج الناعم وتتعرض كثير من النباتات الى الذبول والهلاك على الرغم من  توفر رطوبة التربة التي تصل الى 20% ، في حين لأ تتعرض النباتات الى الذبول في الترب الرملية الآ اذا انخفضت نسبة الرطوبة فيها اقل من 5%, ومعنى ذلك ان المحاصيل التي تزرع في الترب الطينية تحتاج  كميات كبيرة من الماء وذلك لشدة التصاق المياه بذرات التربة وقلة قدرة النبات على الاستفادة منها .

3- مياه الجاذبية الشعيرية ( Capillary water): وهي من اكثر انواع مياه التربة التي يستفاد منها النبات لأنها تفلت من قوة جذب الأرض وتحتفظ به التربة ، ويعد ماء الجاذبية الشعيرية اكثر اهمية وفائدة للنبات وتكثر نسبته في الترب ذات النسيج المتوسط كالترب المزيجية .

ومن خلال التعرف على مياه التربة نلاحظ وجود علاقة كبيرة بين عملية النتح – التبخر(Evaportranspiration ) وكمية الماء الموجود في التربة ،  فان عملية فقدان مخزون التربة من الماء تكون خلال فترة اقصر مقارنة بقترة  امتلائها به ويتوقف ذلك على عدة عوامل تساعد على جفاف التربة ومن اهمها ، كمية الغطاء النباتي وكثافته وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة في الجو وشدة سرعة الرياح ، فالترب التي تكثر فيها الغطاءات النباتية تفقد ماؤها بسرعة اكبر لزيادة عملية النتح من النبات في حين تزداد عملية التبخر من التربة في حالة ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة وشدة سرعة الرياح .

مواضيع ذات صلة

محاصيل الحبوب – القمح

محاصيل الحبوب – القمح – أهمية القمح

الظروف الطبيعية لنمو القمح - درجة الحرارة

الظروف الطبيعية لنمو القمح - التربة

الظروف الطبيعية لنمو القمح - المطر

الظروف البشرية لنمو القمح

العوامل الطبيعية والبشرية وأثرها في توزيع الغذاء

هل هناك ندرة أو وفرة في الغذاء؟ بمعنى هل هناك أزمة غذاء؟

مستقبل الغذاء في العالم

أنواع القطن

تجارة القطن العالمية

المشكلات التي تواجه الزراعة- قلة الأراضي الزراعية