x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

المرأة والإسلام

المؤلف:  للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي

المصدر:  شمس المرأة لا تغيب

الجزء والصفحة:  ص142-147

22-4-2021

2060

إن الإسلام كرم المرأة باستقلاليتها في الرأي والعمل ، وخلصها من نظام التبعية التي كانت سائدة وربما لا زالت التبعية شائعة في بعض القبائل ، أو الحضارات ، وفي العرض السريع نبين موارد ذات أهمية لحياة المرأة مما منحها الإسلام الحق في إستقلالية القرار ولا يخفى أن إستقلالية القرار هو الأصل ، والتبعية تحتاج إلى دليل ، ومع هذا فإن في بيان بعض الموارد فرصة لفهم الإسلام ، ونظرته الشمولية والإستقلالية في شأن المرأة ، إن كل ما يرتبط بالزوج من الوقت والسمعة فليست حرة فيه تماما ، حيث له تأثير على الحياة المشتركة التي وقعت عليها سلفا ، لكن في غير ذلك فهي مستقلة في القرار ، ومن ذلك :

1ـ قرار الزواج: لا يحق لأي أحد مهما كان أن يسلبها هذا الحق ، وقد كانت المرأة في الجاهلية لابد لها الإذعان إلى رغبة الأب ، وليس لها الحق في الرد أو القبول فيما إذا إختار الأب لها الزوج ، ولا زال هناك من يتعامل على هذا الأساس مع الأسف ، وربما روج أعداء الإسلام هذا طعنا بالعقيدة الإسلامية ، ولكن هناك رواية صريحة يرويها إبن عباس حيث يقول : إن جارية بكرا جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت : إن أبي زوجني من إبن أخ له ، ليرفع خسيسته ، وأنا له كارهة . فقال صلى الله عليه وآله : أجيزي ما صنع أبوك . فقالت : لا رغبة لي فيما صنع أبي . قال صلى الله عليه وآله : فإذهبي فإنكحي من شئت . فقالت : لا رغبة لي عن ما صنع أبي ، ولكني أردت أن أعلم النساء أن ليس للآباء في أمور بناتهم شيء(1).

غاية ما هناك على البنت الباكر أن تستشير أباها في من تختاره لتستفيد من خبراته ، وأن لا تقع في جهالة ، وإن لم تستشره صح العقد ، ولكنها فعلت حراما ـ على المختار ـ ، هذا إذا كان الأب قد راعى مصلحتها .

2ـ الإستقلالية في المال: في بعض الحضارات إذا تزوج الرجل بالمرأة فإنها تشاركه في كل صغيرة وكبيرة من أمواله من يوم عقد عليها ، ولكن الإسلام أعطى كلا الزوجين الإستقلالية في حفظ أمواله ، والتجارة فيها والتعامل معها ، وليس لأحدهما الحق في التصرف في مال غيره من دون إذنه ، وإذا إنفصلا فلكل ماله ، وبذلك يحافظ الإسلام على كيان كل واحد منهما .

3ـ التبعية مرفوضة: جرت القوانين الوضعية والأنظمة المدنية على أن تتبع المرأة بعد الزواج لزوجها في تحملها إسم عائلته ، فتصبح ملقبة بلقبه العائلي ، وهذا حط من كرامتها وإستقلاليتها ، نعم إذا كان ذلك بالتفاهم وبالتراضي فلا بأس ، وأما أن تكون التبعية هذه هي الأصل فهذا ما لا يقبل ، حيث هو حط من كرامتها .

4ـ العزل: حق من حقوق المرأة فمن المفروض أن يتم برضاها ، كما لها إستخدام العازل أيضا من دون أن تخبر زوجها أو أن يكون برضاه ، كما أن الإنجاب رغم أنه حق من حقوق الزوجين منوط بموافقتها .

5 ـ المساواة في الحقوق والواجبات: حيث قال جل وعلا : {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195].

وقال تبارك اسمه {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] ، وقال جل إسمه {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} [غافر: 40] ، وكأن هذه الآية جاءت ردا على من نفى كونها من الجنس البشري ، فجاءت الآيات لتقف أمام الجدل الذي ساد في الغرب ، هل هي إنسان أو غير إنسان ؟ وهل تحمل روحا أو لا ؟(2) أو اعتبرها مخلوقة أدنى من الرجل خلقت لأجل ترفيهه لا غير ، أو سلب عنها خيار الإنفصال عن الزوج فيما إذا عاشت الجحيم معه . وعليه كانت أكثر الديانات كالهندوسية والبوذية والنصرانية واليهودية ، ولا ننسى الحضارات الصينية واليونانية والفارسية التي كان تعامل المرأة معاملة مغايرة للرجل .

6ـ جاء الإسلام ليكشف أن المعايير السابقة عليه لم تكن معاييرا حقيقية ولا واقعية بل كانت معايير سلطوية وطائشة أخذت بعين الإعتبار مصلحة جانب واحد ، وألغت دور الفكر والعقيدة ، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام : «المرأة الصالحة خيرا من ألف رجل غير صالح»(3) .

فإنه عليه السلام جعل قيمة الإنسان إمرأة كانت أم رجلا في قيمته العقائدية والفكرية والإجتماعية (4) مادام يحمل عقلية صالحة وسلوكا صالحا فهو المفضل دون أي إعتبار لمسألة الجنس ، وقد قال تعالى : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات: 13] إلى غيرها من موارد لا مجال لذكرها .

_____________________            

(1) سنن إبن ماجة : 1 / 578 .

(2) المرأة مع النبي : 74 .

(3) المصدر السابق : 77 .

(4) يكثر الباحث هنا من الإسهاب مما يخرجه عن الموضوع ، لكنه يرى لابد من إعطاء صورة متكاملة عن المرأة في ظل الإسلام ـ المعدة ـ . 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+