لكي ينجح طفلك في مقابلة الأطفال الآخرين
المؤلف:
د. برناردوجيه
المصدر:
كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة:
ص179-181
12-4-2021
3491
بينما تقدم طريقة المحنكين اجتماعياً أفضل الاحتمالات لطفلك لكي ينجح في مقابلة الأطفال الآخرين والانضمام لجماعتهم ويشاركهم اللعب، إلا أنه غالباً يكون من الصعب للطفل الخجول الذي اعتاد على طريقة " المراقبة والانتظار " أن يجرب تلك الطريقة التي تتسم بالإقدام والجرأة. إذا كان طفلك مثل " جامي " يعاني من تلك المرحلة الانتقالية، فقم بتجربة النصائح التالية:
لا تزد من توتر طفلك: الأطفال الذين يتبعون طريقة " المراقبة والانتظار " يفعلون ذلك لأنهم في حاجة الى المزيد من الوقت للإحماء. وإذا أضفت المزيد من التوتر لطفلك عن طريق مطالبته بالانضمام للأطفال الآخرين فأنت بذلك فقط تزيد من فترة الإحماء وتزيد توتر طفلك.
راقب الحدث باهتمام شديد: بدلاً من الاكتفاء بالمراقبة والانتظار حاول أن تجد ما ينقص هؤلاء الأطفال – لعبة جديدة أو بعض المساعدة أو فقط مجرد صديق آخر.
تحدث عن هذا الأمر: ناقش الخيارات المتاحة مع طلفك. من الممكن أن تخبر " ديانا " " جامي " بالآتي: " ألا تظنين أن " كولين " جائع بعد كل هذا الركض؟ أراهن أنه سيحب بعضاً من فطائرك ".
ابحث عن فرصة : أحياناً ما يكون من الصعب الانضمام للعبة مستمرة في الحدوث، ولكن إذا بحثت عن فرصة لطفلك لينضم إليهم، فمن المرجح أن ينضم إليهم طفلك بلا مشاكل. كان لدى " جامي " فرصة رائعة للانضمام للأطفال عندما شعروا بالتعب من الجري عند نافورة المياه.
شجع المشاركة : إذا كان لدى طفلك شيء قد يستمتع به الآخرون فاجعله يقدمه لهم سواء كان لعبة، أو وجبات خفيفة، أو نكتة جيدة.
قدم المساعدة عندما يحتاجها طفلك: إذا احتاج طفلك لمساعدتك عندما يقترب من الأطفال الآخرين فقدمها له، ولا تشعر بالتوتر بشأن ذلك، وبمرور الوقت سيتمكن طفلك من الظهور والنجاح بمفرده.
شجع طفلك على أن يحاول مرة أخرى: تذكر أن الأطفال الآخرين قد يحتاجون المزيد من الوقت للإحماء لكي يعتادوا على طفلك، فمثلاً إذا لم يرغب الصديق الجديد في تناول الحلوى فقد يرحب باللعب بمسدس الماء.
كن قدوة حسنة لطفلك: عندما تقترب من الأطفال الآخرين أو الكبار اشرح ما تفعله لطفلك، وبالمثل عندما ترى قدوة حسنة في الكتب وفي التلفاز أو في الملعب فقم بإظهارها والإشارة اليها لطفلك وسوف يستفيد من تلك القدوة الحسنة.
امدح طفلك : الصداقة مكافأة في حد ذاتها، ولكن مديحك له على مهمة أداها جيداً لا يقدر بمال ويشجعه على الاستمرار في تكوين الصداقات الجديدة.
|
المفكرة اليومية للخجول الناجح
|
|
الآن وقد أصبحت لديك طرق ملموسة عن كيفية تمكن طفلك من تكوين صداقات جديدة، فخصص بعضاً من الوقت لكي تكتب في مفكرتك اليومية للخجول الناجح. وأجب من فضلك عن الأسئلة التالية:
- كيف يتصرف طفلك في العادة عند مقابلة الأطفال الذين لا يعرفهم؟
- ما هو شعور طفلك إزاء تلك المقابلات؟ ما هو رد فعلك؟
- ما هي الطرق التي تقترحها حالياً على طفلك للاقتراب من الأطفال الآخرين؟
- ما الذي يمكنك أن تفعله في المستقبل لكي تدرب طفلك لكي يكون محنكاً اجتماعياً؟
- هذا التمرين في المفكرة اليومية مهم جداً. وأعتقد أنه مهم وأساسي لمساعدة طفلك على تعلم كيف يخطو الخطوة الأولى في الاقتراب من الطفل الذي يكون غير مألوف لديه. وللأسف غالباً ما يسيء الآباء فهم تلك الخطوة حيث يعتقدون أن مجرد عبارة: " اذهب فقط والعب مع هؤلاء الأطفال " تمثل تعليمات واضحة بالقدر الكافي لطفلهم الخجول.
- في المرة القادمة التي يقابل فيها طفلك طفلاً آخر يمكن أن يصبح صديقاً له تذكر ما قمت بكتابته في ذلك التمرين، وراقب كيف يتعامل طفلك مع الموقف، ولاحظ رغبته في الإقدام والإحجام في نفس الوقت، وامنحه الوقت الكافي للإحماء الكامل. وعندما تعتقد أنه استراح قليلاً ساعده على التخلص من أي مأزق وأخبره بما ينبغي قوله، وسر معه متوجهاً الى الأطفال الآخرين وأشركهم في ألعابك، ثم تراجع خطوة الى الخلف ودع طفلك يشعر بارتياح أكثر، وسوف يحدث ذلك، وعليك فقط أن تهدأ وتقف بجوار طفلك.
|
الاكثر قراءة في التربية النفسية والعاطفية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة