x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

دخول المدرسة

المؤلف:  د. برناردوجيه

المصدر:  كيف تخلص طفلك من الخجل

الجزء والصفحة:  ص185-188

7-4-2021

1943

قالت لي " إيما ": " يتذكر الكثير من الناس سنواتهم الأولى في المدرسة بكثير من الحنين والدفء ، ولكني لست مثلهم. وما زلت محتفظة بصورة فوتوغرافية لي وأنا ألوّح لأمي بيدي لكي أودعها قبل بداية أول يوم دراسي لي في السنة الأولى. كان كل شيء يبدو ظاهرياً على ما يرام وأبدو سعيدة جداً ومتحمسة للذهاب الى المدرسة، وارتدي رداء جديد وشعري مصففاً بطريقة جذابة حقاً، وأبتسم ابتسامة عريضة ".

" ولكن على الرغم من ابتسامتي التي تبدو في الصورة فقد كنت أشعر بشعور سيء لم اشعر بمثله من قبل، ودام قلقي وتوتري لفترة طويلة وشعرت باضطراب معدتي، وأردت البقاء في المنزل مع أمي، ولكن كان يجب أن أذهب الى المدرسة وأقضي يومي مع الأطفال الآخرين وأحاول أن أتعلم شيئاً ".

وأوضحت قائلة " لم يصفني أحد بالخجل لأنني كنت حقاً انبساطية ومرحة في المنزل ومع أصدقائي من الجيران في منطقة سكني، ولكن بالتأكيد كنت أعتمد على الآخرين كثيراً، ولكن كانوا يبررون ذلك على أنني لطيفة ومحبوبة. ولقد تعاملت مع مرحلة ما قبل المدرسة والحضانة جيداً، ولكن اجتياز الشهور الأولى من الصف الأول الابتدائي كان صعباً جداً ومختلفاً للغاية، وكان يجب أن أظل في الفصل طوال اليوم بلا أية فترات راحة ولم أشعر أنني بخير من الناحية البدنية ولم أستطع التركيز على التعلم أو تكوين الصداقات ".

" في ذلك الحين لم أفهم لماذا شعرت بهذا ولم يتحدث معي أحد عن ذلك الأمر، وأخبرني والداي أنني يجب أن أذهب للمدرسة ولم أستطع اختلاق الاعذار لعدم الذهاب. وحاولت أمي أن تسهل الأمر لي عن طريق وعدي بقيادة السيارة بجوار المدرسة وتلويحها لي بيدها في وقت الغداء. وكان هذا يجعلني أخرج من باب المدرسة وكنت فقط أنتظرها ولكنها لم تكن تأتي مما كان يجعلني أشعر بمزيد من الضيق، ولم أسمح لنفسي بالبكاء أمام الأطفال الآخرين – حيث إنهم كانوا جميعاً يبدون مستمتعين بوقتهم – ولكني بكل تأكيد كنت ارغب في البكاء والعودة الى منزلي ".

" اعتدت في النهاية على الذهاب للمدرسة – وعلى الشعور بالخوف الشديد كل صباح أيضاً – وكان ينتابني بعض القلق في بداية كل عام دراسي جديد، وكنت أعرف أنني يجب أن أكون في المدرسة، ولكن لسبب ما لم أكن أرغب في ذلك وكنت مستاءة ".

تعتبر قصة " إيما " نموذجاً لقصة كل شخص منا تقريباً ، فبعض الأطفال – وخاصة الخجولين – بكل بساطة يخافون من الذهاب للمدرسة ويمرون بوقت عصيب بمجرد وصولهم اليها حتى يعتادوا عليها. ومثل هؤلاء يعانون من " القلق المدرسي " – أي أنهم متوترون وقلقون ويعانون من مشكلة في التركيز وتكوين الصداقات ويعانون من الكوابيس وعدم الحصول على قسط وافر من النوم، وعادة يستغرقون وقتاً أطول لكي يعتادوا على روتين المدرسة.

وأعتقد أن " القلق المدرسي " رد فعل صحياً وطبيعياً لموقف يتسم بالتحدي، ففي غضون يوم واحد فقط يتحول عالم الطفل بأكمله أمام عينيه. فالمعلم والفصل، والأطفال الآخرون، والتوقعات الدراسية، وحتى الملابس كلها جديدة وأشياء يراها الطفل لأول مرة.

قد يعتبر كل ذلك نوعاً من التجديد الشامل الذي لا يستطيع الأطفال الخجولون البطيؤ الإحماء احتماله، حيث يشعرون عادة بالمزيد من الاستثارة والتوتر عندما يواجهون موقفاً جديداً لم يعتادوا عليه من قبل، ولكي يتغلبوا على توترهم فانهم ينسحبون ويفضلون تحمل الألم في صمت. وهم يركزون على إحساسهم بعدم الارتياح ومن ثم لا يركزون في دروسهم؛ ولأنهم يتوقعون مدى صعوبة المدرسة بالنسبة لهم ينتابهم القلق أثناء الإجازة الصيفية قبل بداية أول يوم دراسي. وعلاوة على ذلك فانهم يظلون في حالة قلق لفترة أطول من أقرانهم الانبساطيين الذين يعتادون سريعاً على ما حولهم.

ولأن مشكلة " القلق المدرسي " منتشرة جداً بين الطلاب من جميع الأعمار والأنماط الشخصية، فقد خصصت فصلاً بأكمله لهذا الموضوع. فعلى الرغم من أن القلق المدرسي ظاهرة منتشرة إلا أنه يسهل تفسيرها باستخدام المفاهيم التي قدمتها في هذا الكتاب ، ويوجد الكثير مما يمكنك أن تفعله كأب أو أم لكي تساعد طفلك على اجتياز تلك المناطق المجهولة بالنسبة له، وسوف أقدم الكثير من النصائح التي يمكنك تطبيقها عند دخول طفلك المدرسة لكي تحب أنت وطفلك بداية كل عام دراسي جديد.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

قبل أن تفحص " القلق المدرسي " لدى طفلك، فكر في فضلك في كيفية مواجهتك لنفس الموقف عندما كنت في نفس المواقف، ثم أجب عن الأسئلة التالية في مفكرتك اليومية للخجول الناجح:

* كيف تمكنت من التأقلم أثناء أول أيامك في الصف الدراسي الذي يدخله طفلك الآن؟

* هل كنت متخوفاً من الذهاب للمدرسة أو كنت متحمساً لبداية العام الدراسي الجديد؟

* ماذا كانت مخاوفك؟

ثم بعد ذلك اكتب عن أول يوم لك في المدرسة وكأنك تمر بتلك التجربة في اللحظة الراهنة وسجل كل شيء يمكنك أن تتذكره – اسم معلمك، شكل الفصل الدراسي، ما شعرت به عندما ودعت والديك، ... الخ. ثم اكتب توقعات طفلك إزاء المدرسة.

وحينما تستعرض إجاباتك قد تلاحظ وجود عدم ترابط بين توقعاتك وتجاربك من ناحية وتوقعات وتجارب طفلك من ناحية أخرى. من منظور الكبار يبدو أول يوم في المدرسة ممتعاً – ومثيراً تقريباً – وتعتقد غالباً أن طفلك يبدو جذاباً في الزي الجديد وهو يحمل كل أدواته وأغراضه الجديدة. ولكن من وجهة نظرك كطالب صغير قد تكون مررت بالموقف ذاته بطريقة مختلفة وربما تكون قد شعرت بالخوف والحيرة والإرهاق نتيجة لقلة النوم، أو بالتوتر الشديد، وقد يشعر طفلك بكل هذا، وهذا هو سبب عدم قدرته على التوافق مع اتجاهك الإيجابي وشعورك بالإثارة إزاء أول يوم للمدرسة.

بينما تقرأ هذا الفصل تذكر شعورك إزاء أول أيام المدرسة وناقش الموضوع مع طفلك. فالاعتراف بمشاعر طفلك سيجعله يشعر بالمساندة والأمان أثناء تلك المرحلة الانتقالية.

 
 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+