القواعد العامّة اللفظية : توجيه وتقسيم
المؤلف:
علي اكبر المازندراني
المصدر:
دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة:
ج1 , ص 165
4-05-2015
3033
لا ريب أنّ القرآن الكريم نزل بلسان قوم العرب ، كما صرّح بذلك في قوله : {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل : 103].
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء : 192 - 195].
بل هذا شأن كلّ نبيّ ومقتضى تبليغه رسالات اللّه لقومه؛ حيث لا يحصل البيان والتبليغ ، إلّا بلسان قومه وعلى أساس قوانينهم وقواعدهم المحاورية ، كما دلّ على ذلك قوله تعالى : وما {أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4].
ومقتضى ذلك نزول القرآن على أساس قواعد اللغة العربية والقواعد المحاورية العقلائية.
فاتضح بهذا البيان : أنّ أوّل ما يبتني عليه أساس تبيين القرآن وترجمة وتفسير آياته ، أمران هما ركنان أصليان في تفسير القرآن.
أحدهما : قواعد اللغة العربية.
ثانيهما : القواعد العقلائية المحاورية التي جرت عليها سيرة العقلاء.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علوم القرآن
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة