الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
من تذكر بُعد السفر استعد
المؤلف: ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
المصدر: أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة: 377-378
28-12-2020
4084
قال (عليه السلام) : ( من تذكر بُعد السفر استعد ).
ان الموت ومفارقة هذه الحياة الدنيا حقيقة اكيدة وإن صعب على الكثير قبولها والمعايشة معها على أساس ذلك ، فقد يلجأ بعضهم إلى الإنكار او الخوف وعدم الخوض في كل ما يتعلق بالموت أو ... أو .... مما ينسيه ذكر الموت مع انه لا يخدم الإنسان بل يهيأ له الفرصة للتناسي والتماهل والتكاسل والابتعاد عن خط الله تعالى فينساق وراء اهوائه وملذاته وما توحيه له افكاره المتشبعة بالمزيد من عدم الانضباط والانفلات فينتج الاقدام على المعاصي ، وعدم التقوى ، وعدم الورع عن المحارم وانهيار كل الحواجز عن الحرام بكافة صوره واشكاله.
ولئلا يبقى الإنسان طويلا في ذلك السبات(1) كانت هذه الحكمة وبالشكل الذي لا يرعب ولا يخوف بل قد استعمل (عليه السلام) الكناية والإشارة لمقصوده من خلال التشبيه بحالة معاشه لكل احد وهي السفر الذي يتنوع بطبيعته إلى قريب وبعيد ، والإنسان بحسب طبيعته يستعد للسفر البعيد استعدادا جيدا ليضمن توفير احتياجاته وعدم قصور شيء عن مطلوبه في السفر.
ومن المشابه لذلك (الموت) فإن الإنسان يرتحل إلى عالم آخر وينتقل إلى حياة اخرى فيها الكثير من المميزات عن هذه الحياة الدنيا وبطبيعة الحال يحتاج إلى ذلك الارتحال والانتقال إلى الاستعداد ، وتهيئة لوازم ، وتحضير مسبق ، وكل ذلك ينحصر في العمل الصالح الذي يتجلى من خلال عبادة الله تعالى والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه ، ولا اعني بالأوامر الصلاة والصوم والحج ... بل إن هذه من اوضحها والصقها بالحياة الفردية اليومية او السنوية ولكن ما يشمل الصدق ، الوفاء ، الالتزام والانضباط ، الامانة ، المروة ، الإخلاص في العمل، التعايش السلمي من دون ما حقد وضغينة ، بر الوالدين ، صلة الرحم ..... ، وأيضا لا أعني بالنواهي الكذب وشرب الخمر والزنا والسرقة ... بل هذه مما ورد التأكيد على الابتعاد عنها صريحا واكيدا في الكتاب والسنة ولكن ما يشمل خلف الوعد ، الخيانة بكل مستوياتها ، الشذوذ الجنسي بمختلف أشكاله ، الالتواء في المعاملات التجارية والمسرفين مهما تعددت صورها ، عقوق الوالدين ، قطيعة الرحم ، إيذاء الناس ، الاضرار بالآخرين ولو كانوا من الحيوانات احيانا ، الحقد ، العداوة المتأصلة ، النميمة ، الغيبة ، الوشاية ، الاعتداء على أعراض الناس.
فإّذا كان الإنسان بمستوى التزام الأوامر والابتعاد عن النواهي كان مستعدا لسفر ومتذكرا له باستمرار ، لأن كلا من الالتزام والابتعاد يكفي للحيلولة دون المعصية والوقوع في المحذور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) النوم او أوله . المنجد ص317 مادة (سبت).