x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

المجتمع يصنع المجرمين احيانا

المؤلف:  ايهاب كمال

المصدر:  ضع حلمك على منصة الانطلاق

الجزء والصفحة:  ص55-57

24-11-2020

1865

ـ المعتقدات – تغيير السلوك تبعا لتغيير الهوية:

ليس من الضروري لمعظمنا ان نواجه ازمة لكي نفهم بان بإمكاننا ان نغير سلوكنا غير ان توقع تغيير هويتنا يبدوا أمرا مهددا او ربما مستحيلا بالنسبة لمعظم الناس اذ ان التخلي عن قناعاتنا الاساسية حول من تكون يسبب لنا اشد الألم، بل قد يصل امر ببعض الناس الى حدود الإقدام على قتل أنفسهم لكي يحافظوا على قناعاتهم ولقد صور هذا الامر الكاتب الفرنسي المعروف فيكتور هوجر في روايته الشهيرة (البؤساء)، اذ حين يطلق سراح بطل القصة (جان فالجان) من السجن يشعر بالإحباط والوحدة وعلى الرغم من أنه لم يتقبل طيلة سنوات سجنه تسمية (مجرم) التي تطلقها عليه الشرطة الفرنسية (كان قد سرق رغيف خبز لكي يطعم افراد عائلته الذين يتضورون جوعا وحكم عليه بالسجن لعدة سنوات مع الاشغال الشاقة) فانه ما ان يطلق سراحه حتى يكتشف انه لا يستطيع ان يحصل على عمل شريف، اذ انه يقابل بالاحتقار والصد باعتباره محكوما عليه سابقا، وفي الختام، وبدفع اليأس يبدأ بتقبل الهوية التي فرضها عليه المجتمع لقد اصبح مجرما يبدأ بالتصرف على هذا الأساس.

وحين يستقبله رجل رحيم ويطعمه ويوفر له مأوى ينام فيه تلك الليلة، فانه ما يلبث ان يحقق متطلبات وضعه كمجرم بسرقة المجموعة الفضية المتواضعة للرجل الذي احسن اليه. وحين توقف الشرطة فالجان لإجراء تفتيش روتيني لا يكتشفون فقط بأنه محكوم سابق ، بل إنه يحمل الممتلكات القيمة للرجل، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة، يعود فالجان ليواجه الرجل، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة ، يعود فالنجان ليواجه الرجل ، وبعد عرض الوقائع يصر الرجل بانه أعطى فالجان الفضة كهدية ويذكره بانه نسى حاملي الشموع ولم يأخذها ويفاجأ فالجان حين يصر الرجل على تحويل قصته الزائفة الى حقيقة فيما بعد حيث يعطي فالجان الادوات الفضية لكي يبدأ حياة جديدة، وهنا كان على فالجان ان يعالج ما فعله الرجل لماذا يؤمن به؟

لماذا لم يرسله مكبلا بالأغلال؟ لقد قال له الرجل : انه شقيقه وان فالجان لم يعد ينتمي لعالم الشر، بل انه رجل شريف وعبد من عباد الله هذا التعطيل الشديد لنمطه يغير هوية فالجان، لذا يمزق اوراق سجنه، وينتقل الى مدينة اخرى، ويتبنى هوية جديدة. حين يفعل ذلك يتغير سلوكه تماماً، ويصبح شخصية قيادية ويساعد من يحتاجون للمساعدة في محيطه، غير ان احد رجال الشرطة وهو السيد جافير يجند نفسه في حملة للعثور على فالجان لكي يحضره لمواجهة العدالة انه (يعرف) ان فالجان يمثل الشر ويعرف نفسه على انه من سيجلب الشر ليواجه العدالة وحين يصل جافير الى فالجان في النهاية تتوفر امام فالجان الفرصة للانتقام، ولكنه يظهر سماحته وشهامته ويمتنع عن قتله وبعد ان يقضي جافير حياته وهو يلاحق فالجان يكتشف انه رجل فاضل – ربما كان افضل منه – ولا يستطيع التعامل مع حقيقة انه هو الشخص الشرير والسيئ، فانه يلقي بنفسه في المياه المتدفقة لنهر السين .

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+