x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : علوم القرآن : تاريخ القرآن : جمع وتدوين القرآن :

الجمع الثالث للقرآن‏

المؤلف:  محمد علي الاشيقر

المصدر:  لمحات من تاريخ القران

الجزء والصفحة:  ص151-166.

29-04-2015

4313

ان حذيفة بن اليمان عندما عاد من حرب ارمينيا وآذربايجان دخل على عثمان بن عفان قبل دخوله لبيته ليخبره بمخاوفه من اختلاف المسلمين في قراءة القرآن لأنه سمع أهل الشام الذين كانوا يقاتلون معه في صفوف الجيش الاسلامي سمعهم يقرءون بقراءة أبيّ بن كعب بينما كان يقرأ أهل العراق بقراءة عبد اللّه بن مسعود وغيرهم ممن كان معه يقرءون بقراءة أبي موسى الأشعري فتقرأ كل فئة بما لا تسمع به الأخرى من جهة حروف الأداء ووجوه القراءات حتى ان الرجل ليقول لصاحبه : إن قراءتي خير من قراءتك وافضل من قراءتك مما سبب ودعا إلى ان يكفّر بعضهم البعض ويلعن أحدهم الآخر ..

وطلب حذيفة من عثمان- بعد ان وصل الحال إلى هذه الدرجة من الحراجة والخطورة أن يدرك الأمة قبل أن تختلف في القرآن وتتشتت بسببه أيدي سبأ وعلى غرار اختلاف اليهود والنصارى (1) من قبلهم في كتبهم الدينية المنزلة عليهم (2) ..

وبعد مضي فترة وجيزة على طلب حذيفة والتماسه هذا تسرّبت إلى عثمان أخبار مقلقة ومفزعة مفادها ان أهل حمص يزعمون ان قراءتهم خير من قراءة غيرهم وان أهل دمشق بدورهم يصوبون قراءتهم على ما سواها وهكذا الحال مع أهل الكوفة والبصرة حيث كان الرجل من أهل‏ هذه المدن يقرأ القرآن الكريم فيقول له الآخر : كفرت بما تقول وتقرأ ..

فكرّ عثمان بن عفان في الأمر مليا وقلّبه على كافة وجوهه، ولما يمضي إلا أيام وليالي وهو في غمرة دراسة الموضوع وما يمكن اتخاذه من حلول جذرية لقطع دابر الفتنة والحفاظ على القرآن دون ان يتطرق إليه شي‏ء من التحريف أو الزيادة أو النقصان «لا سيما وانه ادرك ان العرب لا يستمرون عربا على الاختلاط والفتوح وان الالسنة تنتقل واللغات تختلف فان أمن في عصره لم يدر ما يكون بعد عصره» (3) .

أجل إذ هو في غمرة دراسة الموضوع وإذا بمعلومات وأنباء جديدة ومفزعة ترده وتطرق اسماعه وخلاصتها هو اختلاف المعلمين مع طلابهم من قلب المدينة المنورة نفسها وتطور هذا الاختلاف إلى نزاع وقتال مسلح شهرت فيه المدى واستعملت السكاكين.

وعند البحث والتحقيق في الأمر ظهر له واضحا وتجلى «ان الدافع الرئيسي والأوحد في هذا النزاع هو قراءة القرآن وحرص كل فئة من اطراف النزاع على تصويب قراءتها وترجيحها على الأخرى» (4) .

وبعد كل هذه الوقائع والأحداث المتتالية والتي استأثرت من عثمان ابن عفان كل تفكيره ووقته وطّد العزم على أمر هام- وقبل ان يستفحل الداء ويعز الدواء- وهو جمع الناس على مصحف واحد بلغة قريش وهي التي نزل بها القرآن مفصحا عن هذا بقولته الشهيرة : «انتم عندي في المدينة مختلفون فيه فتلحنون فمن نأى عني من الامصار كان أشد اختلافا وأكثر لحنا يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس اماما» ..

ولهذا السبب سمّي مصحف عثمان بعد نسخه ب « «المصحف الامام» ..

هذا ولم يكن عثمان لينفرد بجمع القرآن أو يتخذ بشأنه هذا القرار الخطير من دون استشارة أو مشاركة كبار الصحابة وأصحاب الحل والعقد ممن عاصر الرسول  (صلى الله عليه وعلى الله وسلم)  وسمع حديثه وخصوصا امام الهدى علي بن أبي طالب والذي سبق لسلفه- أي عمر- ان كان يفزع إليه ويشاوره في كل أمر خطير فكان يجد في الامام الاستجابة الكاملة والنصح والعون التامين ..

لذا فقد دعا عثمان جمهورا من أصحاب رسول اللّه وفي طليعتهم الامام علي وتدارس الموضوع معهم ومن كافة اطرافه وطلب منهم الحل والمشورة ازاء توحيد القرآن الكريم ليكون اصلا للقراءة والكتابة يرجع إليه عند الحاجة ولقطع دابر كل خلاف أو نزاع قد يحدث بين المسلمين في اقطار الأرض بشأن قراءته ..

ولم يكن جواب الأصحاب إلا الاستحسان والتأييد المطلق لهذه الفكرة ومشيرين عليه بفكرة الرجوع إلى الصحف الأولى التي جمعت في عهد أبي بكر الصديق وانتقلت أخيرا إلى يد حفصة بنت عمر لاعتمادها عند النسخ وان يأخذ الناس بها ويجمعها عليها، فضلا عما اظهره الأصحاب من استعدادهم الكامل لوضع كل امكانياتهم من أجل تحقيق هذه الفكرة وابرازها إلى عالم النور والواقع ..

لذا فقد عدّ جمهور من الرواة والمؤرخين «ان جمع القرآن هذا- الجمع الثالث- واستنساخه في المصاحف والذي تولاه عثمان كان بتشجيع من الامام علي (عليه السلام) و بموافقته» (5)  و«باتفاق منه» (6) حتى ان قسما من هؤلاء الرواة قد نقلوا عن لسان الامام علي قوله : «لو لم يفعل عثمان هذا الشي‏ء لفعلته انا، فو اللّه ما فعل الذي فعل  (عثمان)  في المصاحف إلا عن ملأ منا» (7) .

فموقف الامام علي هذا ما هو في الحقيقة والواقع إلا «حرص منه (عليه السلام) على الالتزام بالمقرر وفق الرسم العثماني تحفظا وابقاء على الترابط الإسلامي المتوحد في ظل وحدة الكتاب الأمر الذي ينبئ عن بعد نظر الامام علي وغور فكره عند دروس القضايا العامة ليختار الوجه الأصلح مهما كلف الأمر من تضحيات» (8) .

بعد ارفضاض المشاورات والمداولات الآنفة الذكر والتي انتهت بدعم فكرة توحيد المصاحف، بادر عثمان بن عفان بطلب الصحف المحفوظة لدى حفصة بنت عمر لغرض استنساخها في المصاحف وقطع لها عهدا باعادتها إليها حال الفراغ منها ومن دونما ابطاء أو تأخير ..

لبت حفصة الأمر وارسلت الصحف برمتها إلى الخليفة عثمان، فأمر الخليفة بتأليف لجنة رباعية برئاسة زيد بن ثابت  (من الأنصار)  وعضوية كل من عبد اللّه بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام  (الثلاثة من قريش- المهاجرين)  وخوّلها صلاحية ممارسة كافة الحقوق والصلاحيات من أجل «اخراج نص مكتوب- للقرآن الكريم- من الصحف المحفوظة لدى حفصة أم المؤمنين» (9)  وبعدة نسخ ...

بدأت اللجنة مهمتها على الفور مستعينة باللّه تعالى ومستمدة العزم والدعم من جموع المسلمين وعلى الخصوص أهل الحل والعقد منهم ..

وقيل هنا أن عثمان بن عفان سأل عن اكتب أعضاء اللجنة واعربهم فقيل له : ان أكتبهم هو زيد واعربهم سعيد، فقال ليكتب زيد وليملل سعيد ..

والمقصود من الكتابة هنا هو معرفة قواعد الكتابة وحسن الخط، كما وان المقصود من الاعراب هو الفصاحة والبلاغة ..

كما وكان عثمان بن عفان قد أشعر القرشيين الثلاثة من أعضاء اللجنة عند بدأ النسخ بانه اذا ما اختلفوا وزيد بن ثابت في شي‏ء من رسم كتابة القرآن فليكتبوه بلسان قريش لأن القرآن نزل بلسانهم ففعلوا ذلك.

ويروى هنا- انه خلال عملية النسخ- «لم يختلف زيد بن ثابت وسعيد بن العاص في شي‏ء من القرآن إلا في حرف واحد من سورة البقرة عند قوله‏ {إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ } [البقرة : 248] فقال زيد نكتب «التابوة» بينما أصرّ الآخرون على كتابة «التابوت» وعند عرض الحال على عثمان آثر كتابة اللفظ الثاني لأنه بلسان قريش فثبت في المصحف» (10) ..

هذا وبعد انتهاء اعمال اللجنة ظهر انها نسخت خمسة أو أربع أو سبع‏ (11) مصاحف متشابهة حيث ارسل عثمان بمصحف واحد إلى كل بلد ومصر اسلامي وقد فصلّها البعض فقالوا : بان عثمان «قد احتفظ بواحد من هذه المصاحف في المدينة بينما ارسل البقية إلى البصرة والكوفة ومكة والشام، ومن قال بأن اللجنة نسخت سبع مصاحف فقد ارسلت خمسة إلى الامصار السابقة وارسلت بالاضافة إلى ذلك نسخة إلى اليمن وأخرى إلى مصر» (12) و قيل إلى البحرين أيضا.

ويقال ان عثمان قد ارسل مع كل مصحف صحابي يرشد الناس إلى قراءته وما يحتمله رسمه منها مما صح وتواتر فكان «عبد اللّه بن السائب مع المصحف المكي والمغيرة بن شهاب مع المصحف الشامي وأبو عبد الرحمن السلمي مع المصحف الكوفي وعامر بن عبد القيس مع المصحف البصري، بينما طلب زيد بن ثابت ان يقرأ الناس بالمصحف المدني» (13) .

وهكذا «تلقت الامصار الاسلامية المذكورة المصحف مكتوبا ومعه صحابي يتلوه على الناس، صحابي تلقاه بدوره من فم النبي- صلى الله عليه واله وسلم-» (14) .

وبقدر تعلق الأمر بعدد المصاحف التي استنسخت والجهات التي ارسلت اليها فلا نعرف على وجه الدقة السبب الحقيقي الذي من أجله لم يرسل عثمان لكل بلد اسلامي بمصحف أو بأكثر من مصحف ..

والظاهر هنا ان عدم ارسال اعداد كثيرة من المصاحف إلى كافة البلدان الاسلامية وانما اكتفى عثمان بن عفان ارسال نسخة واحدة منه فقط إلى بلدان معدودة يعود إلى قلة النساخ أولا وإلى عدم توفر الورق لديهم بكثرة ثانيا.

اما بصدد اللجنة وكيفية تشكيلها ورئاستها والتي سبق ان شكلت- كما قلنا- على النحو التالي :

زيد بن ثابت/ رئيسا  (الأنصار)  عبد اللّه بن الزبير/ عضوا  (المهاجرون)  سعيد بن العاص/ عضوا  (المهاجرون)  عبد الرحمن بن الحارث بن هشام/ عضوا  (المهاجرون)  فيظهر انه لم تتوفر الأسباب الخفية و«الحقيقية التي دعت عثمان لاختيار القرشيين الثلاثة إلى جانب زيد بن ثابت في اللجنة» (15) اذا ما علمنا بان هذا الجمع للقرآن لا يعدوا عن كونه كتابة ما في الصحف المحفوظة لدى حفصة أم المؤمنين في المصاحف المتعددة فقط ..

فبصدد سعيد بن العاص فقد كان منذ عام 29 هجرية أميرا على الكوفة ولا نعلم هل استدعي إلى المدينة للمهمة المذكورة ام كان وجوده فيها صدفة فاختير لعضوية اللجنة، كما لو نعلم عن القرشيين الآخرين سببا وجيها لدعوتهم للاشتراك في هذه اللجنة ..

وكلما قيل بشأن هؤلاء الثلاثة هو ان السبب الرئيسي لاختيارهم يرجع لمعرفتهم بلسان قريش أو أنه يعود لأجل مساعدة زيد في الكتابة والنسخ، فضلا عن ان اعضاء اللجنة يجمعون بين الشباب والكهولة فالشباب يمثلون العزيمة والنشاط، والكهول يختارون للتجارب والخبرة ونضوج الفكر ..

هذا وان «المادة التي نسخت عليها المصاحف فهي الرقوق المصنوعة من الجلد الذي يهذب ويعالج بالصناعة حتى يصلح لما يراد له من الكتابة عليه، وفي ذلك يقول القلقشندي في صبح الاعشى واجمع الصحابة على كتابة القرآن في الرق لطول بقائه ولأنه الموجود عندهم حينئذ أكثر من غيره» (16) ..

وبعد هذا يمكن اختصار وحصر المراحل والادوار الثلاثة لجمع القرآن من صدور المسلمين وكتاباتهم إلى المصحف العثماني فنقول :

انه قد تم في المرحلة الأولى الجمع وهو عبارة عن «كتابة الآيات وترتيبها ووضعها في مكانها الخاص من سورها مع بعثرة هذه الكتابة وتفرّقها في العسف والعظام والجلود والصحف» (17) وقد تم كل ذلك وجرى في عهد الرسول  (صلى الله عليه وعلى الله وسلم)  ..

اما المرحلة الثانية فقد تم فيها التنسيف والتبويب  (في كتاب)  وهو عبارة عن نقل القرآن وكتابته في مصحف مرتّب الآيات مع الوثوق من تواترها، وقد جرى هذا في عهد أبي بكر .

والمرحلة الثالثة والأخيرة فقد كانت مرحلة الالتزام والنشر بعد نقل ما في الصحف المشار اليها في مصحف امام واحد مع ترتيب سوره وآياته واستنساخ مصاحف عديدة ارسلت إلى الاطراف الاسلامية وكانت كل هذه قد جرت في عهد عثمان بن عفان وفي حوالي عام 25 للهجرة ..

هذا وقيل بصدد المصاحف التي استنسخت- في عهد عثمان- انه قد وجد اختلاف بسيط ما بين حروفها وانها «لم تكن متشابهة 100%» (18) و «لا متطابقة تماما» (19)  وان اتفقت في المعنى ..

ولتعليل هذه الظاهرة قيل ان عثمان بن عفان لما جمع القرآن في المصاحف ونسخها على شكل واحد وآثر في رسمها لغة قريش دون غيرها، برزت بوجهه مشكلة حروف القرآن- ولما ثبت لديه ان هذه الحروف هي من عند اللّه تعالى وان جمعها في مصحف واحد غير ممكن إلا بإعادة الكلمة لأكثر من مرة، لذا آثر توزيعها وتفريقها في المصاحف المرسلة إلى الأقطار الاسلامية فجاءت مثبتة في بعضها ومحذوفة من البعض الآخر وذلك لكي تحفظها الأمة (20) كما نزلت من عند اللّه تعالى وعلى ما سمعت من فم رسول اللّه  (صلى الله عليه وعلى الله وسلم)  ..

كما وقد ذهب البعض إلى خلاف هذا القول حيث اشاروا (21) إلى ان جمع عثمان بن عفان كان بحروف واحد وهو لغة قريش بينما كان جمع أبي بكر الصديق من قبل بجميع الأحرف السبعة ..

كما ونجد هناك رأي ثالث يذهب إلى ان : «تسجيل ما سجل من القرآن في عهد النبي  (صلى الله عليه وعلى الله وسلم)  باملائه على كتاب الوحي- في أكثر النص ان لم يكن في جميعه- كان بحرف واحد وبصورة واحدة خالية من الزيادة أو النقص أو التبديل أو التناقض مما تحتمله أو لا تحتمله رخصة الأحرف السبعة أو ترتب على فهم بعضهم لها أو استند اليها» (22) و سنشير إلى حروف القرآن في فصل خاص بنهاية الكتاب ..

هذا وبعد ان أرسل عثمان بن عفان المصاحف إلى الحواضر الاسلامية طلب من الولاة والمسلمين فيها ألا يعتمدوا على شي‏ء من آيات اللّه البينات إلا على ما ورد في هذه النسخ الرسمية المرسلة اليهم، كما وأعلمهم بانه قد محا واحرق ما عداها من الصحف والآيات فعليهم بدورهم إما ان يرسلوا اليه المصاحف المتواجدة عندهم لاحراقها أو محوها وإما ان يتولوا هم بأنفسهم مهمة محوها أو احراقها ..

وقد لبى المسلمون هذا النداء «فأحرق كل امرئ ما كان عنده مما يخالفها- المصاحف- ترتيبا أو قراءة واطبق المسلمون على ذلك النسق وذلك الحرف» (23) ..

وبشأن حرق عثمان للصحف والمصاحف- عدا تلك الصحف التي استنسخ من عليها واعادها إلى أم المؤمنين حفصة- فقد اعترض‏ على خطوته هذه جملة كبيرة من رجالات المسلمين وسمّوه بسببها «حراق القرآن» وكانت وجهة نظرهم انه اذا كان لا بد من اتلاف هذه الصحف والمصاحف فلا أقل من ان تمحى وتغسل بالماء أو يتولى قارب صغير نقلها إلى عرض البحر الأحمر  (القلزم)  المجاور لالقائها هناك لتختفي إلى الأبد في أعماقه ..

ورغم وجاهة هذه النظرة إلا اننا نرى هنا وفي نفس الوقت من تقبّل هذه الفعلة- الحرق- وباركها لانها برأيهم أحسن وسيلة لجعل آيات القرآن لا تستعمل وما في هذا الاجراء من قطع واستئصال لدابر ما قد يحدث مستقبلا من خلاف أو نزاع في حالة بقاء شي‏ء من هذه الآيات مسجلة وسالمة ..

وأضاف هؤلاء حجة أخرى هو انه إذا كان قول الفئة الأولى وهو حرمة حرق القرآن لكونه يضم آيات اللّه الحسنى واسماء انبيائه ورسله فإن غسل هذه الصحف أو محّوها- كما طالبت به- هو كالحرق من جهة ازالة هذه الاسماء ومسحها، واذا كان الحرق هنا اشد وطأة ووقعا- كما تقول الفئة الأولى- إلا ان المعصية والإثم هما حرامان عند اللّه سواء كان هذا كبيرا أو دونه حيث ان الرسول  (صلى الله عليه وعلى الله وسلم)  كان يقول في أكثر من مرة :

«لا تنظر إلى نوع المعصية ولكن انظر إلى من تعصيه» ..

وللفئتين المتقدمتين بصدد الحرق أو الغسل مبررات وحجج واثباتات اخرى ينتصران بها ولا مجال لإيرادها بعد ان تم سرد اهمها وأوجهها ..

أما بصدد الصحف التي اعيدت إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر بعد ان جرى استنساخ القرآن الكريم من عليها، فهذه الصحف تعد- بحق- مرجعا من مراجع المصحف العثماني وسنده الأول ان لم يكن الأوحد ولم يمسها عثمان بن عفان بشي‏ء بل بقيت محفوظة لديها- حفصة- حتى ولاية مروان بن الحكم على المدينة عام 47 أو 48 هجرية حيث طلبها الأخير منها فأبت باصدار وقوة ان تعطيه ولو بعضها خشية احراقها أو إتلافها .. ولكن لما انتقلت إلى جوار ربها عام 49 هجرية تنفس مروان الصعداء وارسل على الفور من يأتي بها إليه، فقام عبد اللّه ابن عمر باستخراجها جميعها من بيت أخته حفصة وسلّمها إليه، وقام مروان بدوره باحراق هذه الصحف أو بشقها ..

وينقل عن لسان مروان قوله بهذا الشأن انه «انما فعل هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف فخشي ان طال بالناس زمان ان يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب ويقول انه قد كان شي‏ء منها لم يكتب» (24) .

هذا وقد انصاع المسلمون في كافة الامصار لمصحف عثمان وتلقوه بالقبول واتفقوا على العمل به رغم ان عثمان لم يكن عنيفا ولا شديدا كسلفه، وما هذا الانصياع والرضاء التام إلا «لأن المصاحف المرسلة من قبله قد خرجت عن اجماع واتفاق اطمأنت إليه القلوب والعقول» (25) وارتضته النفوس وباركه الأصحاب ورجالات المسلمين حتى ان الجميع قد اتفقوا على ان «من نقّص حرفا واحدا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف فقد كفر» (26) .

هذا ونحب هنا ان نسجّل ولو شيئا يسيرا عن الصحابي الجليل زيد بن ثابت (27) ، فنحن إذ نثمن جهود هذا الصحابي الكبير وارادته التي لا تقل عند جمع القرآن من صدور الناس وكتاباتهم (الجمع الثاني) أو عند استنساخ المصاحف التي وزعت على الامصار  (الجمع الثالث)  من دون ان يؤثر عليه أحد أو يفرض عليه اتجاه خاص بل نراه سار في طريق مستقيم حددت له معالمه الشريعة الغراء من دون أن ينحاز لهذه الفئة أو يعادي تلك ..

فنراه- مثلا- يقبل ويرحب بحرارة ما جاء به خزيمة بن ثابت الانصاري أو أبو خزيمة  (ذو الشهادتين)  من آية أو آيات، بينما يرفض بإصرار وعناد ما أورده الخليفة عمر بصدد آية الرجم المشار ذكرها آنفا. رغم ان الأخير هو الآمر والناهي وبيده السلطة والسلطان، وان الأول لا يتعدى عن ان يكون فردا من سواد المسلمين لا تتجه إليه الأنظار ولا يملك من أسباب القوة والإكراه ما يمكنه من فرض حرف واحد ناهيك من آية كاملة أو عدة آيات ..

ونحن إذ نثمن هنا كل هذه المآتي والمآثر التي اتصف بها زيد بن ثابت الانصاري لنعتقد جازمين بأن المجتمع الاسلامي في كل عصر ومصر- ولا سيما في هذا العصر الموسوم بعصر النور والالكترون- لا يعدم أشخاصا كثيرين ويعدون بالمئات- بل بالآلاف- يناظرون زيدا ويضاهونه في صلب العقيدة وعمق الفكرة ويحملون بين ثنايا صدورهم افئدة وقلوبا نابضة لها نفس الطاقة والحيوية التي كانت له، وفي مكنتهم ان يقوموا بنفس دور زيد وزيادة ..

ان هذه الطاقات وهذه العزائم ستتحرك- لا محالة- عند ما تدق ساعة العمل ومتى ما وجدت الطرق والسبل امامها ممهدة وسالكة فحينئذ ستأتي بالمستحيل وتبني المعجزات بسبب ان الايمان واليقين يصنع‏ العجائب ويخلق رسائل النجاح ولو من بين طيات العدم واليأس‏ (28) ..

اننا هنا عند ما ذهبنا إلى الاشادة بجهود زيد بن ثابت وتثمين اتعابه في جمع القرآن لم نعدم في نفس الوقت من يؤاخذه ومن لا يتفق أو يلتقي معه في بعض الأمور .. ونحمد اللّه- الذي لا يحمد على مكروه سواه- على أن هذه المؤاخذة لا تمتد إلا إلى أمر جانبي واحد أو اثنين لا ثالث معهما، وهو أمر- من بعد ذلك- لا منفذ من ورائه للنزاع أو الصيد في الماء العكر.

فمن يؤاخذ زيد على شي‏ء يتفق معه ومع عامة المسلمين في المشرق والمغرب أولا بان القرآن الكريم هو الذي نجده بين الدفتين بدون زيادة من سورة ولا آية من بسملة وغيرها ولا كلمة ولا حرف واحد (29) و لكن هذا الاتفاق واللقاء لا يبرر- لديهم- عدم وجود تقديم أو تأخير في بعض الآيات- لا كلها- أي نقل بعض الآيات من اماكنها الطبيعية واتمامها بين آيات أخرى من القرآن لسبب مقصود أو بدونه ..

ان خير مثل يورده هؤلاء هنا بصدد التقديم أو التأخير هو قوله تعالى في سورة الأحزاب‏ { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33].

فآية التطهير هذه قد اقحمت عند جمع القرآن- برأي هؤلاء- بين‏ آيات يخاطب اللّه تعالى فيها النساء- نساء النبي- موردا فيها جميعا صيغ وعلامات التأنيث نحو «كنتن، تعالين، امتعكن، منكن، اتقيتن، تخضعن، قلن، قرن، اقمن، آتين، اذكرن» بينما آية التطهير المتقدمة تدل من الفاظها وجملها انها تخاطب الذكور دون الاناث وانها لا تنسجم مع طبيعة وشكل الآيات التي تتقدمها أو تليها مباشرة ..

علما بأن آية التطهير هذه سواء أ كان محلها في غير هذا المكان أو هذا المكان في القرآن الكريم لا تعني من صياغتها- كما يظن- انها تنصرف فقط إلى الرجال دون النساء بل هي عند الجميع تخص الطرفين لأن أهل البيت (عليه السلام) منهم الرجال ومنهم النساء. وانما الخلاف فيها يكمن في محلها الصحيح من القرآن ..

كما يورد هؤلاء أيضا مثلا آخر هو أن الآيات الكريمة  (20 إلى 25)  من سورة الروم تبدأ كلها بقوله تعالى‏ {وَمِنْ آياتِهِ ...} ثم تأتي بعدها الآية  (46)  من نفس السورة لتحمل قوله تعالى‏ {وَمِنْ آياتِهِ} حيث يقولون ان الآية الأخيرة كان مكانها عقب الآيات الستة الأولى المتتالية إلا انها أخّرت إلى هذا المكان عند الجمع الثالث ..

وأما بصدد تقديم بعض السور أو تأخيرها فيقول البعض بان «ترتيب السور في المصاحف العثمانية كان بأمر واجتهاد ممن جمعها» (30) و ان «نزول السور لم يكن وفقا لترتيب المصحف اليوم» (31) حتى ان أحد الكتاب المعاصرين تمنى «لو أن عثمان كان قد جمع القرآن حسب تاريخ نزول السّور لكان ذلك مفيدا ونافعا» (32) ..

وكل هؤلاء يتخذون من اختلاف ترتيب السور في مصاحف كبار الصحابة كإمام الهدى علي بن أبي طالب (عليه السلام) و عبد اللّه بن عباس وأبيّ ابن كعب وعبد اللّه بن مسعود ومعاذ بن جبل وغيرهم، اختلاف ترتيب سور هذه المصاحف عن المصاحف العثمانية خير دليل يعزز قولهم، حيث ان ترتيب السور كان عند الامام على اساس التنزيل حيث تبدأ بسورة اقرأ والمدثر والمزمل .... الخ وعند ابن مسعود يبدأ المصحف بسورة البقرة ثم النساء فآل عمران، وعند أبيّ بن كعب يبدأ بسورة الفاتحة فالبقرة فالنساء وآل عمران .... الخ ....

«و سواء أ كان ترتيب السور في المصحف العثماني توقيفيا أم اجتهاديا فإنه ينبغي احترامه والالتزام به ولا سيما في كتابة المصحف لأنه اجماع منذ عهد الصحابة إلى الآن- والاجماع حجة- ولأن خلافه يجر إلى فتنة ودرؤها واجب، اما ترتيب السور في التلاوة فهو مندوب- مستحب- وليس بواجب» (33) .

هذا وسنلقي الضوء في الفصل القادم على بعض مصاحف كبار الصحابة ممن عاصر رسول اللّه (صلى الله عليه وعلى الله وسلم) وسمع قوله لمكانتها التاريخية ولنرى مدى مطابقتها للمصحف العثماني والذي فرغنا من تبيانه في هذا الفصل ..

____________________________

(1)  صحيح البخاري- محمد بن إسماعيل البخاري، الفهرست- ابن النديم.

(2)  بصدد كتب اليهود والمسيحيين الدينية وأنواعها نقول :

« أ- المعروف عن أسفار العهد القديم عند اليهود إنها تنقسم إلى أربعة أقسام هي :

1- القسم الأول : وهي كتب موسى (الاسفار الخمسة)  وهي سفر التكوين أو الخلق وفيه ذكر خلق العالم وقصة آدم وحواء وأولادهما ونوح والطوفان وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف ... وسفر الخروج أي خروج اليهود من مصر وفيه قصة موسى منذ ولادته وبعثته وفرعون وخروج اليهود من مصر وصعود موسى إلى الجبل وإرسال الألواح وسفر الاحبار (اللاويين)  وفيه أحكام الفرائض والحدود وسفر العدد وبعضه في الشرائع والبعض في أخبار موسى وبني إسرائيل في القبة وقصته البقرة وسفر تثنية الاشتراع أي إعادة الناموس ..

2- القسم الثاني : وتسمى الاسفار التاريخية وعددها (12)  سفر وهي أسفار يوشع والقضاة وراعوث وصموئيل (اثنان)  والملوك (اثنان)  وأخبار الأيام (اثنان)  وعزرا وتحميا واستير ..

3- القسم الثالث : وتسمى أسفار الأناشيد (الشعرية)  وعددها (5)  وهي سفر أيوب ومزامير داود وأمثال سليمان والجامعة من كلام سليمان ونشيد الأناشيد لسليمان ..

4- القسم الرابع : وتسمى أسفار الأنبياء وعددها (17)  وهي أسفار أشعياء وأرمياء ومراثي أرمياء وحذقيال ودانيال ويوشع ويوئيل وعاموس وعوبديا ويونس وميخا وناحوم وحبقوق وصفينا وحجي وزكريا وملاحي.

أما التلموذ فهو مجموعة من المناقشات الدينية وتاريخ لبعض رجال الدين ويضم أيضا كثيرا من القوانين المدنية والعقوبات لفترة تمتد إلى ألف سنة ويقسم إلى قسمين :

1- المشنا وكتبت باللغة العبرية.

2- الجيمارا وكتبت باللغة الآرامية.

ب- أما الاناجيل المعتمدة لدى المسيحية فهي (4) : إنجيل متى وإنجيل مرقص وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا.

أما الاناجيل التي لا تعتمدها الأكثرية ويوثقها البعض فهي : إنجيل برنابا وإنجيل الحواري يعقوب وإنجيل الحواري توماس وإنجيل القديس نيكوديم وإنجيل نلامس (السبعين)  وإنجيل الاثني عشر وإنجيل التذكرة وانجيل العبريين (الناصريين)  وإنجيل ديصان وإنجيل ماني وإنجيل مرقيون (مرسيون) وإنجيل الأبيونيين ، الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام- الدكتور عبد الواحد وافي.

(3) إعجاز القرآن والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي.

(4) تاريخ القرآن- محمد طاهر الكردي.

(5) تاريخ القرآن- أبي عبد اللّه الزنجاني.

(6) التبيان في آداب حملة القرآن- يحيى شرف الدين النووي.

(7) المصاحف- السجستاني.

(8) تاريخ المصاحف العثمانية - محمد هادي معرفة.

(9) المصحف الشريف- الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق.

(10) الإتقان في علوم القرآن- جلال الدين السيوطي.

(11) إن العلة في اختلاف عود المصاحف يرجع إلى الرواة حيث اعتمدوا تعداد المصاحف على الامصار التي أرسلت إليها هذه المصاحف، حيث ربما أرسل مصحف واحد إلى مصرين مثلا، فالراجح أن المصاحف خمسة بعدد الحفاظ الذين أرسلوا معها ..

(12) تاريخ القرآن- محمد طاهر الكردي.

(13) تاريخ القرآن- محمد طاهر الكردي.

(14) المصحف الشريف- الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق.

(15) نظرة عامة في تاريخ الفقه الإسلامي- الدكتور علي حسن عبد القادر.

(16) المصحف الشريف- الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق.

(17) نظرات في القرآن- محمد الغزالي.

(18) تاريخ القرآن- محمد طاهر الكردي.

(19) تاريخ القرآن- الدكتور عبد الصبور شاهين.

(20) قيل أن عثمان كان يتحاشى أن يكتب أكثر من رسم واحد في مصحف واحد خشية أن يتوهم بأن اللفظ قد نزل مكررا، أو أن يكتب أحد الالفاظ في الأصل والبقية في الحاشية لئلا يتوهم أن الثاني هو تصحيح للأول أو أنه ترجيح في حين أنه بلا مرجح- علوم القرآن- أحمد عادل كمال.

(12)  مباحث في علوم القرآن- مناع القطان.

(22)  تاريخ القرآن- الدكتور عبد الصبور شاهين.

(23) إعجاز القرآن والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي.

(24) المصاحف- السجستاني.

(25) تاريخ القرآن- إبراهيم الأبياري.

(26) القراءات واللهجات- عبد الوهاب حمودة.

(27) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي ولد في المدينة ونشأ بمكة وهاجر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  وعمره 11 سنة، ويقال إنه شهد واقعة أحد واستصغر يوم بدر، وقيل إن أول مشاهده الخندق وقد كتب الوحي وغيره للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، استخلفه عمر بن الخطاب على المدينة ثلاث مرات، فكان عمره عند الجمع الثاني 22 سنة وعمره عند الجمع الثالث 35 سنة- توفي- رحمه اللّه- في المدينة عام 45 هجرية عن عمر 56 أو 54 سنة.

(28) نشير هنا إلى أن العرب عند نزول الرسالة الإسلامية رغم قلة عددهم وشحة أسلحتهم وذخيرتهم تمكنوا بالإيمان والعقيدة الراسخة من تحرير الامبراطوريتين الفارسية والرومية وتقويض أركانها وتمزيق جيوشها وإدخال الدين الحق إلى ربوعهما ليحل مكان العقائد والأديان السائدة فيهما ..

(29) من الطبيعي أنه رغم تعدد المذاهب الإسلامية بل تعدد المذهب الواحد وما بين بعضها من فروق كبيرة أو صغيرة إلّا أنه لو لا حفظ اللّه تعالى لكتابه وكونه المعجزة الدائمة لما بقي منه بعد ذلك من حرف واحد فضلا عن ان يبقى بكامله على الحرف الواحد الذي لا يمسه الباطل من بعيد أو قريب ..

(30) البرهان في علوم القرآن- بدر الدين الزركشي، علوم القرآن- أحمد عادل كمال، إعجاز القرآن- مصطفى صادق الرافعي.

(31)  فوائد قرآنية- أحمد خيري.

(32) القرآن- محمد صبيح.

(33) علوم القرآن- أحمد عادل كمال، تاريخ القرآن والتفسير- الدكتور عبد اللّه محمود شحاتة.