x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الحقيقة والمجاز

المؤلف:  علي الجارم ومصطفى أمين

المصدر:  البلاغة الواضحة

الجزء والصفحة:  ص:69-74

13-9-2020

21903

المجاز اللغوي

الأمثلة :

(1) قال ابن العميد (1) :

قامت تظللني من الشمس
 

 

نفس أحب إلي من نفسي
 

قامت تظللني ومن عجب
 

 

شمس تظللني من الشمس
 

 

(2) وقال البحتري يصف مبارزة الفتح بن خاقان لأسد :

فلم أر ضرغامين أصدق منكما
 

 

عراكا إذا الهيابة النكس كذبا (2)
 

هزبر مشى يبغى هزبرا وأغلب
 

 

من القوم يغشى باسل الوجه أغلبا (3)
 

 

(3) وقال المتنبي وقد سقط مطر على سيف الدولة :

لعيني كل يوم منك حظ
 

 

تحير منه في أمر عجاب (4)
 

حمالة ذا الحسام على حسام
 

 

وموقع ذا السحاب على سحاب (5)
 

 

(4) وقال البحتري :

إذا العين راحت وهي عين على الجوى
 

 

فليس بسر ما تسر الأضالع
 

 

 

البحث :

انظر إلى الشطر الأخير في البيتين الأولين، تجد أن كلمة «الشمس» استعملت في معنيين : أحدهما المعنى الحقيقي للشمس التي تعرفها، وهي التي تظهر في المشرق صبحا وتختفي عند الغروب مساء، والثاني إنسان وضاء الوجه يشبه الشمس في التلألؤ، وهذا المعنى غير حقيقي، وإذا تأملت رأيت أن هناك صلة وعلاقة بين المعنى الأصلي للشمس والمعنى العارض الذي استعملت فيه. وهذه العلاقة هي المشابهة، لأن الشخص الوضيء الوجه يشبه الشمس في الإشراق، ولا يمكن أن يلتبس عليك الأمر فتفهم من «شمس تظللني» المعنى الحقيقي للشمس، لأن الشمس الحقيقية لا تظلل، فكلمة تظللني إذا تمنع من إرادة المعنى الحقيقي، ولهذا تسمى قرينة دالة على أن المعنى المقصود هو المعنى الجديد العارض.

وإذا تأملت البيت الثاني للبحتري رأيت أن كلمة «هزبرا» الثانية يراد بها الأسد الحقيقي، وأن كلمة «هزبر» الأولى يراد بها الممدوح الشجاع. وهذا معنى غير حقيقي، ورأيت أن العلاقة بين المعنى الحقيقي للأسد والمعنى العارض هي المشابهة في الشجاعة، وأن القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي للأسد هي أن الحال المفهومة من سياق الكلام تدل على أن المقصود المعنى العارض، ومثل ذلك يقال في «أغلب من القوم» و «باسل الوجه أغلبا» فإن الثانية تدل على المعنى الأصلي للأسد، والأولى تدل على المعنى العارض وهو الرجل الشجاع، والعلاقة المشابهة، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هنا لفظية وهي «من القوم».

تستطيع بعد هذا البيان أن تدرك في البيت الثاني للمتنبي أن كلمة «حسام» الثانية استعملت في غير معناها الحقيقي لعلاقة المشابهة في تحمل الأخطار. والقرينة تفهم من المقام فهي حالية. ومثل ذلك كلمة «سحاب» الأخيرة فإنها استعملت لتدل على سيف الدولة لعلاقة المشابهة بينه

 

وبين السحاب في الكرم، والقرينة حالية أيضا.

أما بيت البحتري فمعناه أن عين الإنسان إذا أصبحت بسبب بكائها جاسوسا على ما في النفس من وجد وحزن. فإن ما تنطوي عليه النفس منهما لا يكون سرا مكتوما، فأنت ترى أن كلمة «العين» الأولى استعملت في معناها الحقيقي وأن كلمة «عين» الثانية استعملت في الجاسوس وهو غير معناها الأصلي، ولكن لأن العين جزء من الجاسوس وبها يعمل، أطلقها وأراد الكل شأن العرب في إطلاق الجزء وإرادة الكل، وأنت ترى أن العلاقة بين العين والجاسوس ليست المشابهة وإنما هي الجزئية والقرينة «على الجوى» فهي لفظية.

ويتضح من كل ما ذكرنا أن الكلمات : شمس، وهزبر، وأغلب، وحسام، وسحاب، وعين، استعملت في غير معناها الحقيقي لعلاقة وارتباط بين المعنى الحقيقي والمعنى العارض وتسمى كل كلمة من هذه مجازا لغويا.

القاعدة :

(12) المجاز اللغوي هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي. والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة، وقد تكون غيرها، والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية.

نموذج

(1) قال أبو الطيب حين مرض بالحمى بمصر :

فإن أمرض فما مرض اصطباري
 

 

وإن أحمم فما حم اعتزامي
 

 

 

 

(2) وقال حينما أنذر السحاب بالمطر وكان مع ممدوحه :

تعرض لي السحاب وقد قفلنا
 

 

فقلت إليك إن معي السحابا (6)
 

 

(3) وقال آخر :

بلادي وإن جارت على عزيزة
 

 

وقومي وإن ضنوا على كرام
 

 

الإجابة

72

تمرينات

(1)

الكلمات التي تحتها خط استعملت مرة استعمالا حقيقيا. ومرة استعمالا مجازيا ؛ بين المجازي منها مع ذكر العلاقة والقرينة لفظية أو حالية :

(1) قال المتنبي في المديح :

فيوما بخيل تطرد الروم عنهم
 

 

ويوما بجود تطرد الفقر والجدبا
 

 

(2) وقال :

فلا زالت الشمس التي في سمائه
 

 

مطالعة الشمس التي في لثامه (7)
 

 

 

(3) وقال :

عيب عليك ترى بسيف في الوغى
 

 

ما يفعل الصمصام بالصمصام (8)
 

 

(4) وقال :

إذا اعتل سيف الدولة اعتلت الأرض (9).

(5) وقال أبو تمام في الرثاء :

وما مات حتى مات مضرب سيفه
 

 

من الضرب واعتلت عليه القنا السمر (10)
 

 

(6) كان خالد بن الوليد (11) إذا سار سار النصر تحت لوائه.

(7) بنيت بيوتا عاليات وقبلها
 

 

بنيت فخارا لا تسامى شواهقه
 

 

(2)

(1) أمن الحقيقة أم من المجاز كلمة «الشمسين» في قول المتنبي يرثي أخت سيف الدولة؟ :

فليت طالعة الشمسين غائبة
 

 

وليت غائبة الشمسين لم تغب (12)
 

 

(2) أحقيقة أم مجاز كلمة «بدرا» في قول الشاعر؟ :

وقد نظرت بدر الدجى ورأيتها
 

 

فكان كلانا ناظرا وحده بدرا
 

 

(3) أحقيقة أم مجاز كلمة «ليالي» في قول المتنبي؟ :

نشرت ثلاث ذوائب من شعرها
 

 

في ليلة فأرت ليالي أربعا (13)
 

 

(4) أحقيقة أم مجاز كلمة «القمرين» في قول المتنبي؟ :

واستقبلت قمر السماء بوجهها
 

 

فأرتني القمرين في وقت معا
 

 

 (3)

(ا) استعمل الأسماء الآتية استعمالا حقيقيا مرة ومجازيا أخرى لعلاقة المشابهة :

البرق ـ الريح ـ المطر ـ الدرر ـ الثعلب ـ النسر ـ النجوم ـ الحنظل.

(ب) استعمل الأفعال الآتية استعمالا حقيقيا مرة ومجازيا أخرى لعلاقة المشابهة :

غرق ـ قتل ـ مزق ـ شرب ـ دفن ـ أراق ـ رمى ـ سقط

(4)

ضع مفعولا به في المكان الخالي يكون مستعملا استعمالا مجازيا، ثم اشرح العلاقة والقرينة :

أحيا طلعت حرب ... نثر الخطيب ... زرع المحسن ...

قوم المعلم ... قتل الكسلان ... حاربت أوربا ...

(5)

ضع في جملة كلمة «أذن» لتدل على الرجل الذى يميل لسماع الوشايات، وفي جملة أخرى كلمة «يمين» لتدل على القوة، ثم بين العلاقة.

(6)

كون أربع جمل تشتمل كل منها على مجاز لغوى علاقته المشابهة.

(7)

اشرح بيتي البحتري في المديح ثم بين ما تضمنته كلمة «شمسين» من الحقيقة والمجاز :

طلعت لهم وقت الشروق فعاينوا
 

 

سنا الشمس من أفق ووجهك من أفق(14)
 

فما عاينوا شمسين قبلهما التقى
 

 

ضياؤهما وفقا من الغرب والشرق (15)
 

 

 

 

 

 

__________________

(1) هو الوزير أبو الفضل محمد بن العميد نبغ في الأدب وعلوم الفلسفة والنجوم، وقد برز في الكتابة على أهل زمانه حتى قيل : «بدئت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد» توفى سنة 360 ه‍.

(2) الضرغام : الأسد، الهيابة : الجبان، والنكس : الضعيف ،

(3) الهزبر : الأسد، والأغلب : الأسد أيضا، والباسل : الشجاع.

(4) تحير : أصلها تتحير حذف منها إحدى التاءين.

(5) حمالة السيف : ما يحمل به.

(6) قفلنا : رجعنا، وإليك : اكفف.

(7) المطالعة هنا المشاركة في الطلوع ـ أي لا زال باقيا بقاء الشمس فكلما طلعت في السماء كان وجهه طالعا بإزائها.

(8) الوغى : الحرب، والصمصام : السيف ؛ يريد أنك كالسيف في المضاء فلا حاجة بك إلى السيف.

(9) اعتل : مرض.

(10) مضرب السيف : حده، والقنا : الرماح، والسمر : الرماح أيضا، أي لم يمت في ساحة الحرب حتى تثلم سيفه وضعفت الرماح عن المقاومة.

(11) صحابي جليل وقائد كبير من قواد جنود المسلمين، قاتل المرتدين في عهد أبي بكر ، ثم فتح الحيرة وجانبا عظما من العراق، وكان موفقا في غزواته وحروبه، قال أبو بكر : عجزت النساء أن يلدان مثل خالد، وقد توفى سنة 21 ه‍.

(12) يقصد بطالعة الشمسين الشمس الحقيقية، وبغائبة الشمسين أخت سيف الدولة.

(13) الذوائب : جمع ذؤابة وهي الخصلة من الشعر.

(14) السنا : النور، والأفق : الناحية.

(15) وفقا : أي متفقين في الميعاد

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+