1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

منشأ الخوف عند الاطفال

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص316ـ318

23-11-2018

2009

قبل ان نقف على طرق العلاج لا بد لنا من معرفة منشأ الخوف حتى يمكننا المعالجة من خلال ذلك... أما منشأ الخوف فيمكن ان يكون بسبب العوامل التالية أو احدها:ـ

1ـ الجهل: الجهل بلاء كبير إليه يعود كثير من حالات الخوف حيث الحقائق بالنسبة للأطفال غير معلومة؛ فمثلاً تعمد الأم الى إخافة الطفل من القطة بسبب ما فيها من مكروبات ووساخة حتى يبتعد عنها ولا يفكر بالاقتراب منها. أو ان الخوف بدافع من الخيال ناجم عن ان ذهن الطفل محشو بأمور غامضة وذكريات قديمة وقضايا غير مرغوبة وتبعث على الاضطراب، كمشي الدمية في خيمة ألعاب السيرك ووجود أشخاص وأشياء وحيوانات غير معروفة بالنسبة له ومن الطبيعي انه لو عرفها فإنه سيأنس بها بسرعة.

2ـ إنعدام الأمن: إن ما يخل بتوازن الطفل ويسلب منه راحته وهدوءه هو الشعور بعدم الراحة وانعدام الأمن؛ فغياب الأم عن الطفل يؤدي الى الشعور بانعدام الأمن وبالتالي الخوف، كما ان عدم ايصال الغذاء للطفل يثير لديه الإحساس بانعدام الأمن وحصول خلل بالتوازن وتولد الخوف.

3ـ التعويد: يتعلم الطفل بمرور الايام بعض العادات ويشب عليها، ولو تضارب شيء مع تلك العادة تملّكه الخوف.. قد يكون الطفل اعتاد على النوم الى جانب امه وإن اضطر يوماً الى النوم لوحده فسيخاف وتأخذه الرهبة، والحال ذاته بالنسبة للطفل الذي لا يفترق ابداً عن حضن والدته وقد فرضت الضرورة عليه الابتعاد عنها.

4ـ التخيل: يحصل التخيل أحياناً من تخيلات واهية؛ فربما يتخيل الطفل حادثاً في ذهنه ويطوره تدريجياً ويدخل فيه أموراً لا يراها ولا يعرف حتى ما هي ثم يتخوف من وقوع ذلك الحادث.. يتصور مشاهد غامضة ويخلطها مع ظواهر بحيث تكون مخيفة بالنسبة له.

5ـ خطأ في اسلوب التربية: بعض حالات الخوف ليس لها جذور طبيعية بل هي ناجمة من تربية خاطئة؛ فقد يخاف احد أو كلا الأبوين من الخنفساء ويفران منها بمجرد رؤيتهما لها الأمر الذي ينعكس على الطفل فيخاف من هذا الحيوان أيضاً. أو يصير الطفل لجوجاً في موقف ما فتقول الأم له "إذا لم تسكت اعطيتك لهذه البقرة فتأكلك" أو "سأعطيك لذلك الاعمى ليأخذك" مما يجعل الطفل يخاف بعد ذلك من البقرة والأعمى.

6ـ عامل حياتي: قد يرجع الخوف أحياناً الى اسباب طبية؛ فالأطفال الذين يعانون من مرض في المعدة أو المصابون بالصرع أو ترتفع حرارتهم كثيراً ويشكون من آلام حادة قد تنتابهم حالات خوف شديدة. وربما الخوف من زرق الأبر يجعله يخاف الطبيب وهكذا يكون الخوف من اختلالات عصبية.

7ـ العامل النفسي: الاضطرابات النفسية تولد أحياناً الخوف؛ فسرعة وشدة تأثر الأطفال بالأحداث يجعلهم عرضة للاضطراب أو رؤية الكوابيس في المنام، وتبدر منهم تصرفات معاتبة، ويشعرون ان رغباتهم لم تحقق لهم وغير ذلك، ما يوقعهم في فخ الخوف.

8ـ مصادر أخرى: تبرز بعض المخاوف بسبب طريقة التغذية والتنظيف والرضاعة واسلوب الوالدين في مقابل عناد الطفل وحالات الغضب الظاهرة منهما والاخطار التي واجهها والتجارب المحدودة والأمور العجيبة أو غير المفهومة بالنسبة إليه  و...

ـ عوامل ترفع نسبة الخوف :

هناك عوامل تساهم في زيادة خوف الطفل في حين توجد عوامل أخرى تساهم في خفضه؛ فتصرفات الوالدين مثلاً لها مثل هذا الوقع على الطفل الأمر الذي يعكس ضرورة اهتمامها بإصلاح تصرفاتهما واتخاذ مواقف مناسبة في مواطن الخوف والرهبة.

إن الأطفال يعممون الخوف، فإن شعروا في البدء بالخوف من هرٍّ ابيض فسيخافون بعد ذلك من الأرنب الأبيض والجمل الأبيض أو الخوف من الطبيب يدفعه للخوف من كل من يرتدي اللون الأبيض. ولو ان الطفل شعر بالألم في ظلمة الليل فإن هذا الأمر والمشهد كان كافياً لأن يخاف من الظلمة بعد ذلك.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي