1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التاريخ والحضارة

التاريخ

الحضارة

ابرز المؤرخين

اقوام وادي الرافدين

السومريون

الساميون

اقوام مجهولة

العصور الحجرية

عصر ماقبل التاريخ

العصور الحجرية في العراق

العصور القديمة في مصر

العصور القديمة في الشام

العصور القديمة في العالم

العصر الشبيه بالكتابي

العصر الحجري المعدني

العصر البابلي القديم

عصر فجر السلالات

الامبراطوريات والدول القديمة في العراق

الاراميون

الاشوريون

الاكديون

بابل

لكش

سلالة اور

العهود الاجنبية القديمة في العراق

الاخمينيون

المقدونيون

السلوقيون

الفرثيون

الساسانيون

احوال العرب قبل الاسلام

عرب قبل الاسلام

ايام العرب قبل الاسلام

مدن عربية قديمة

الحضر

الحميريون

الغساسنة

المعينيون

المناذرة

اليمن

بطرا والانباط

تدمر

حضرموت

سبأ

قتبان

كندة

مكة

التاريخ الاسلامي

السيرة النبوية

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام

الخلفاء الاربعة

ابو بكر بن ابي قحافة

عمربن الخطاب

عثمان بن عفان

علي ابن ابي طالب (عليه السلام)

الامام علي (عليه السلام)

اصحاب الامام علي (عليه السلام)

الدولة الاموية

الدولة الاموية *

الدولة الاموية في الشام

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

معاوية بن يزيد بن ابي سفيان

مروان بن الحكم

عبد الملك بن مروان

الوليد بن عبد الملك

سليمان بن عبد الملك

عمر بن عبد العزيز

يزيد بن عبد الملك بن مروان

هشام بن عبد الملك

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

يزيد بن الوليد بن عبد الملك

ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك

مروان بن محمد

الدولة الاموية في الاندلس

احوال الاندلس في الدولة الاموية

امراء الاندلس في الدولة الاموية

الدولة العباسية

الدولة العباسية *

خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى

ابو العباس السفاح

ابو جعفر المنصور

المهدي

الهادي

هارون الرشيد

الامين

المأمون

المعتصم

الواثق

المتوكل

خلفاء بني العباس المرحلة الثانية

عصر سيطرة العسكريين الترك

المنتصر بالله

المستعين بالله

المعتزبالله

المهتدي بالله

المعتمد بالله

المعتضد بالله

المكتفي بالله

المقتدر بالله

القاهر بالله

الراضي بالله

المتقي بالله

المستكفي بالله

عصر السيطرة البويهية العسكرية

المطيع لله

الطائع لله

القادر بالله

القائم بامرالله

عصر سيطرة السلاجقة

المقتدي بالله

المستظهر بالله

المسترشد بالله

الراشد بالله

المقتفي لامر الله

المستنجد بالله

المستضيء بامر الله

الناصر لدين الله

الظاهر لدين الله

المستنصر بامر الله

المستعصم بالله

تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام

شخصيات تاريخية مهمة

تاريخ الأندلس

طرف ونوادر تاريخية

التاريخ الحديث والمعاصر

التاريخ الحديث والمعاصر للعراق

تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي

تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني

تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق

تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى

العهد الملكي للعراق

الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق

قيام الجهورية العراقية

الاحتلال المغولي للبلاد العربية

الاحتلال العثماني للوطن العربي

الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية

الثورة الصناعية في اوربا

تاريخ الحضارة الأوربية

التاريخ الأوربي القديم و الوسيط

التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر

التاريخ : التاريخ الاسلامي : الخلفاء الاربعة : علي ابن ابي طالب (عليه السلام) : الامام علي (عليه السلام) :

الامام علي (ع) وكتابة السنة

المؤلف:  صائب عبد الحميد

المصدر:  تاريخ السنة النبوية ثلاثون عاما بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

الجزء والصفحة:  ص 45- 69

11-10-2018

3437

السنة في عهد الإمام علي عليه السلام علي عليه السلام .

له مع السنة علاقة أخرى ، يميزها بعدان :

البعد الأول : علمه بها . . علما شموليا وتفصيليا ، مستوعبا لأفرادها ، عارفا بحدودها ومواقعها ، وليس هذا محض ادعاء ، بل حقيقة ثابتة لم يكن يخفيها ، فلطالما أفصح عنها في خطب بليغة يلقيها على الملأ العظيم وفيهم كثير من الصحابة الذين عاشوا معه ومع الرسول ، وعرفوه وعرفوا غيره من الصحابة ، فمن ذلك قوله في كلام يصنف فيه رواة الحديث إلى أربع طبقات ، ثم يقول في مقارنة بينه وبين غيره من الصحابة : وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه ، حتى إن كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي والطارئ فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه ، وحفظته ( 1 ) .

وفوق هذا قد كانت هناك عناية ربانية خاصة ترعاه، فإذا أنزل الله تعالى قوله: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] ( 2 ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا فنسيته (3) .

ويبرهن للناس على علمه التفصيلي الدقيق بالسنة ، كما هو في الكتاب ، في خطاب يأخذ بمجامع القلوب ، ما سمع الناس نظيرا له من صحابي غيره قط ، فيقول : وخلف - نبيكم - فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا بغير طريق واضح ولا علم قائم : كتاب الله ( 4 ) ، مبينا : حلاله وحرامه ، وفرائضه وفضائله ( 5 ) ، وناسخه ومنسوخه ، ورخصه وعزائمه ، وخاصه وعامه ، وعبره وأمثاله ، ومرسله ومحدوده ( 6 ) ، ومحكمه ومتشابهه . . مفسرا مجمله ، ومبينا غوامضه . . بين مأخوذ ميثاق علمه ، وموسع على العباد في جهله . . وبين  مثبت في الكتاب فرضه ، ومعلوم في السنة نسخه . . وواجب في السنة أخذه ، ومرخص في الكتاب تركه . . وبين واجب بوقته وزائل في مستقبله . . ومباين بين محارمه : من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه . . وبين مقبول في أدناه موسع في أقصاه ( 7 ) .

هذه أبواب من السنن فتحت على علوم جمة توفر عليها ، مع بصيرة لا يخشى عليها لبس ولا توهم . فهذه صورة عن علمه الشمولي والتفصيلي بالسنة ، تلك المرتبة التي لا يشاركه فيها أحد من الصحابة ، ومن هنا اشتهر عن تلميذه ابن عباس قوله : أعطي علي تسعة أعشار العلم ، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي ! ( 8 ) .

منهجه في التعامل مع السنة . .

 والمنهج هو الذي سيحدد عنده موقع السنة ، وطريقته في التعامل معها رواية وتدوينا . . لقد كانت السنة عنده في المكان الذي وضعها الله ورسوله به ، حاكمة غير محكوم عليها ، لا تنسخها ( مصلحة ) فالمصلحة كل المصلحة في تحكيمها واتباعها ، ولقد ضحى بالخلافة مرة بعد مرة حفاظا على السنة أن تنتهك أو يساء الفهم في حقيقة مكانتها .

 

رفض أن يبايعوا له بالخلافة على عقد يقرن بسنة النبي سننا أخرى ، إذ عرض عليه عبد الرحمن بن عوف أن يبايع له على كتاب الله وسنة رسوله وسيره الشيخين أبي بكر وعمر فرفض أن يقرن إلى كتاب الله وسنة رسوله شيئا آخر ، فضحى بالخلافة حفظا لمكانة السنة في درس بليغ لم تقف هذه الأمة على جوهره حتى اليوم !

ورفض أن يشتري استقرار الحكم أيام خلافته بمداهنة أهل البدع والانحراف الذين انتهكوا السنن وعطلوا الحدود ، في درس عبقري يظنه القشريون حتى اليوم إخفاقا سياسيا ! !

ورفض أن يعزز جيشه بكتيبة جاءت تبايع له على خلاف السنة يوم خرج عليه المارقون ، قالوا : نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين ! فرفض أن يقرن بكتاب الله وسنة رسوله شرطا ولو أدى رفضه إلى تمرد هؤلاء والتحاقهم بالمارقين .

ورفض أن يعامل أعداءه ولو مرة بخلاف السنة ، وهم يمكرون وينكثون ويغدرون . إنه الرجل الذي كان منهاجه منهاج القرآن والسنة ، لقد كان التجسيد الحي لكتاب الله وسنة رسوله .

ووفق هذا المنهج سوف نرى له - وباختصار شديد - مواقف وسياسة أخرى مع السنة غير التي رأيناها قبله ، فلقد دخلت السنة في عهده بحق في مرحلة أخرى من تاريخها . وسوف نتناول هذه المرحلة في ثلاثة مباحث بإيجاز تغني فيه الشواهد الحية عن السرد الطويل :

المبحث الأول : تدوين السنة :

إنه قبل كل شئ كان كاتبا للحديث بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا كان قد اشتهر عنه أمر الصحيفة ( صحيفة علي ) التي كتبها من حديث رسول

الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان يحملها معه في قائم سيفه ، وذكرها البخاري ومسلم وأصحاب السنن بطرق شتى ، فلم تكن هي كل ما كتبه علي من حديث النبي صلى الله عليه وآله

وسلم ، بل كان له صحف أخرى غير هذه ، وكان له كتاب كبير ليس فيه إلا أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عرف ب‍ ( كتاب علي ) وهو غير تلك الصحيفة التي اختلفوا في حجمها .

* قالت أم سلمة : دعا النبي بأديم ، وعلي بن أبي طالب عنده ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يملي وعلي يكتب ، حتى ملأ بطن الأديم وظهره وأكارعه ( 9 ) .

 

الصحيفة : مشهورة جدا أنباء الصحيفة ، لا يكاد يخلو منها واحد من كتب الحديث والسنن ، البخاري وغيره ( 10 ) ، نقلوا منها نصوصا متفرقة ، بعضها أشبه بعناوين لما تحويه ، وبعضها فيه تفصيل ، وقد جمع ابن حجر العسقلاني كثيرا مما نقل عن تلك الصحيفة ، وقال : الجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة ، وكان جميع ذلك مكتوبا فيها ، ونقل كل واحد من الرواة عنه ما حفظه ( 11 ) .

وجمع الدكتور رفعت فوزي ما نقل عن هذه الصحيفة في كتب الحديث السنية، في كتاب أسماه: صحيفة علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: دراسة توثيقية فقهية ( 12) .

كتاب علي : حديث أم سلمة المتقدم يصف كتابا أكبر من هذه الصحيفة التي لا تفارق قائم سيفه ، أو قراب سيفه ! وأصبح كتاب علي علما يتكرر في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ، كتاب كبير كانوا يحتفظون به ويتوارثونه :

* أخبر أحمد بن حنبل أن كتابا كهذا كان عند الحسن بن علي يرجع إليه ( 13) .

* وأخرج الإمام محمد الباقر عليه السلام هذا الكتاب أمام طائفة من أهل العلم ، منهم : الحكم بن عتيبة ، وسلمة ، وأبو المقدام ، فرأوه كتابا مدرجا عظيما ، فجعل ينظر فيه حتى أخرج لهم المسألة التي اختلفوا فيها ، فقال لهم : هذا خط علي وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم توجه إلى الحكم بن عتيبة فقال له : يا أبا محمد ! اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبريل عليه السلام! (14) .

* وعرض هذا الكتاب أيضا الإمام الصادق عليه السلام ، والإمام الهادي علي ابن محمد بن علي الرضا عليه السلام ، غير مرة ، يقول : إنه بخط علي ، وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، نتوارثها صاغرا عن كابر ( 15 ) .

دعوته إلى تدوين السنة :

 دعوة صريحة يعلنها على الملأ في مواضع كثيرة :

* خطب الناس مرة ، فقال : قيدوا العلم ، قيدوا العلم يكررها ( 16 ) . . أي اكتبوه واحفظوه لئلا يدرس .

* وقال في خطبة أخرى له : من يشتري مني علما بدرهم ؟ .

قال أبو خيثمة : يعني يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم . . فاشترى الحارث صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا عليه السلام فكتب له علما كثيرا ( 17 ) .

وكانت الكتابة عند علي وبين يديه مشهورة ، حدث بها غير الحارث كثير ، منهم الشعبي ، وعطاء ( 18 ) ، وأبو رافع وولداه عبيد الله وعلي وكانا كاتبين عند علي عليه السلام ، والأصبغ بن نباتة ، وغيرهم ( 19 ) .

وعبد الله بن عباس أيضا ( 20 ) ، وكان يكتب الحديث ويأمر بكتابته أيضا ( 21 ) .

* عادت الحياة إذن إلى السنة النبوية:

 وتبدد خطر ضياعها ونسيانها . . تلك هي أمانة الرسالة ووعيها . من أدب الكتابة عند علي عليه السلام : تقرأ في أحاديثه اهتماما كبيرا ورعاية لأمر الكتابة ، في أروع صورة لوعي حضاري بأمر الكتابة آنذاك :

* يقول : الخط علامة ، فكل ما كان أبين كان أحسن ( 22 ) .

* ويقول للكاتب: ألق دواتك، وأطل شق قلمك، وأفرج بين السطور، وقرمط بين الحروف (23 ) .

* ويقول : أطل جلفة قلمك ، وأسمنها ، وأيمن قطتك ، وأسمعني طنين النون ، وحور الحاء ، وأسمن الصاد ، وعرج العين ، وأشقق الكاف ، وعظم الفاء ، ورتل اللام ، وأسلس الباء والتاء والثاء ، وأقم الزاي وعل ذنبها ، واجعل قلمك خلف أذنك يكون أذكر لك ( 24 ) .

المبحث الثاني : رواية السنة :

 الرواية ، قبل التدوين ، دخلت عهدا جديدا ، رفع عنها الحظر ، ودعيت إلى سماعها طوائف الناس :

* قال علي عليه السلام لأصحابه : تزاوروا وتدارسوا الحديث ، ولا تتركوه يدرس ! ( 25 ) .

* وخطب في الناس مرة فقال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : اللهم ارحم خلفائي - ثلاث مرات - قيل : يا رسول الله ، ومن خلفاؤك ؟ فقال : الذين يأتون من بعدي ، يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس ! ( 26 ) .

* وكم قام علي في الناس فذكرهم أحاديث قد غابت عنهم زمنا طويلا ، منع التحديث بها لربع قرن ! كمناشدته في الرحبة بحديث الغدير ، وتذكيره بحديث إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن . . . وأحاديث في ذكر أهل البيت وفضلهم ، والحديث الذي أعاده على الزبير يوم الجمل ، وغيرها كثير . . هكذا كان عهده مع السنة رواية وتدوينا ، فهما السبيل إلى نشرها وحفظها ، وإلا فمصيرها النسيان والضياع !

التحذير من الكذب : في أثناء فتحه لباب الرواية والتدوين كان يكثر التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيقرع أسماعهم بين الحين والحين بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ( 27 ) .

وحتى من كذب عليه في الرؤيا فادعى مناما يكذب فيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( 28 ) .

مع القصة : هذه الحرفة التي تستدرج أصحابها شيئا فشيئا نحو الكذب والسخرية والأساطير ، كانت ممنوعة في الإسلام ، وأول ما ظهرت في عهد عمر بن الخطاب حين أذن لتميم الداري بالجلوس في المسجد للقصة ! فكان تميم الداري أول قاص مأذون في الإسلام ! وتميم الداري هذا هو الرجل النصراني الذي قدم في عشرة من قومه من أرض فلسطين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العام التاسع للهجرة ، بعد فتح مكة بعام ، وهو صاحب قصة الجساسة التي يرويها عنه مسلم وأحمد ( 29 ) هذه القصة التي لم يحدث بها أحد من الصحابة خلا فاطمة بنت قيس ! ولا حفظها عنها سوى الشعبي ، رغم ما فيها من الوصف الخطير والتهويل ، إذ تقول : إن منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نادى : الصلاة جامعة ، فهرع الناس إلى المسجد ، وكانت هي في من حضر ، فقام النبي على المنبر خطيبا وهو مستبشر ، يزف إليهم بشرى ، فيقول : ليلزم كل إنسان مصلاه - ثم قال : - أتدرون لم جمعتكم ؟ جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثا وافق الذي حدثتكم عن مسيح الدجال ! ثم ينقل لهم بنفسه ما حدث به تميم الداري من أنه قذفت به السفينة إلى جزيرة لا يدري ما هي ! فرأى فيها دابة لا يعرف قبلها من دبرها من كثرة شعرها ! وهذه الدابة تتكلم ، فكلمته بلسان طليق ! وأمرته أن يتوجه إلى رجل في دير في تلك الجزيرة ، فتوجه إليه فوجده مكبلا بأصفاد الحديد ! فحدثه هذا الرجل بأشياء من الغيب ! ثم عرفه بنفسه ، إنه المسيح الدجال ! ! هذا الخبر ، على هذه الصورة ، ينبغي أن يرويه غير واحد ، فالنبي يجمع له الناس ويأمرهم أن يلزموا أماكنهم حتى يحدثهم بحديث مصدق لحديثه ! ومنذ ذلك الحين والبحر يمخر كل يوم مرات ، تجوبه السفن المدنية والعسكرية ، وتحلق فوقه الأقمار الصناعية ، ولم يزل أمر هذه الجزيرة مجهولا ! وما بلغ دارون وأصحابه نبأ هذه الدابة الناطقة باللسان العربي ! ! لكن البسطاء وذوي القلوب الغافلة طفقوا يستلهمون من هذه القصة العبر ، فوجدوا فيها درسا متقدما في الدراية ، فهي مثال رائع لرواية الفاضل عن المفضول ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث عن نصراني أسلم لتوه ! وأيضا فقد كشفت عنهم كربا وحلت لغزا كان يحيرهم وهم يقرأون :

{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: 82] ( 30 ) حتى أتاهم تميم بنبأ الجساسة هذه ! وقالوا : إنما سميت الجساسة لأنها تجس الأخبار للمسيح الدجال ! ! ( 31 ) .

* فلما أسلم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله مظهرك على الأرض كلها ، فهب لي قريتي من بيت لحم ! فقال له النبي : هي لك . . وكتب له بها ، فلما فتحت فلسطين جاء تميم بالكتاب إلى عمر ، فقال عمر : أنا شاهد ذلك . . فأمضاه ! وذكروا أن النبي قال له : ليس لك أن تبيع فهي في أيدي أهله إلى اليوم ( 32 ) .

ولم تجعل هذه الأرض في بيت المال ، ولا صرف ريعها في الكراع والسلاح . . فلا الأرض كانت فدكا ، ولا تميم كان فاطمة الزهراء ! ! لكن هل احتاج النبي إلى بشرى تميم هذه ليهب له تلك القرية ؟ ! أم أن تميما قد أحرز لغده ثمن إسلامه كما فعل النبي مع المؤلفة قلوبهم ؟ ! لا غرابة ، فإن تميما لم يزل في المدينة حتى قتل عثمان ، فلما قتل عثمان فر تميم إلى الشام ! ! ( 33 ) .

ذلك لأنه حسن إسلامه جدا ! فهو لا يطيق أن يرى عليا في الخلافة ! ولا يسعه إلا جوار معاوية ! ولأجل تأكيد حسن إسلامه وعظمة إيمانه ، قالوا : إنه كان يختم القرآن كله في ركعة ! ! ( 34 ) هكذا ، كله في ركعة واحدة ! ! وأساطير مضحكة نسجوها حول تميم ، صاحب القصص والأساطير . قالوا : كان عمر يسميه خير المؤمنين ! لقد جاءه رجل كان قد أذنب ذنبا ، فلبث في المسجد ثلاثا لا يأكل ، ثم جاء عمر فقال : تائب من قبل أن تقدر عليه . فقال له عمر : اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه . فذهب الرجل طوعا إلى تميم الداري ، فهو خير المؤمنين لا يشك هذا الرجل ! ! ( 35 ) .

وذات ليلة خرجت نار بالحرة ، ناحية المدينة ، فجاء عمر إلى تميم ، فقال : قم إلى هذه النار ! قال : يا أمير المؤمنين ، ومن أنا ؟ ! ومن أنا ؟ ! فلم يزل عمر به حتى قام معه ، فانطلقا إلى النار ، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها ، فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير ! قالها ثلاثا ! هاتان أسطورتان يرويهما معاوية بن عجلان ، قال الذهبي : رجل قالوا إنه لا يعرف ( 36 ) .

لكن ابن حجر العسقلاني سماه معاوية بن حرمل وعده في الصحابة ، وقال : هو صهر مسيلمة الكذاب ! وكان مع مسيلمة في الردة ، ثم قدم على عمر تائبا ! ثم يقول ابن حجر عن هذه القصة : له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة لتميم ، وتعظيم كثير من عمر له ! ! ( 37 ) . ومن هنا يستدلون على وثاقة تميم وعلو منزلته ( 38 ) . . من شهادة صهر مسيلمة الكذاب الذي كان معه في الردة ! !

وأما قصته هو عن الجساسة ومسيح الدجال ، فلولا ما حظي به صحيح مسلم من قداسة لما ارتاب فيها عاقل ! وهذه القداسة هي التي حالت دون السؤال : كيف صحح مسلم هذه الرواية ؟ !

إن مسلما رجل نشأ في وسط يوثق رجالا ويأخذ عنهم الحديث ، فوثقهم مسلم . . لقد وثقهم ذلك التاريخ الذي عرفناه، وعرفنا كيف وثقهم! وحين تغفل هذه الحقيقة فقط تنفذ مثل هذه الأساطير.

. . وأغرب ما في الدفاع عن هذه القصة ، دفاع الناقد الدكتور الذهبي الذي عاد إلى فقرات من القصة نفسها ، وأكثر فقراتها محل للتهمة والريبة ، ليجعلها دليلا على صحتها ، إذ يقول . .

وهل يتصور من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو المؤيد بوحي السماء أن يتقبل من رجل يلوث الإسلام بمسيحياته حديثا كحديث الجساسة ، ثم هو لا يكتفي بذلك بل يجمع أصحابه ويحدثهم به ويقرر من فوق منبره صدق حديثه ؟ ! ! ! ( 39 ) .

فانظر كيف أخذ أهم علامات كذب الرواية ليجعله الشاهد على صدقها ! ! فمن قال لك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قام مصدقا لهذه الرواية ؟ ! هل سمعته من أحد غير هذه الرواية نفسها ؟ !

إن مثل هذه القصة ليست مما يرتاب العقل في تكذيبها بعد المسح العلمي الدقيق ، إنها تماما من قبيل روايات تقول : إن الأرض تقف على قرن ثور ، والثور على ظهر حوت ، وهو النون التي في قوله تعالى : {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: 1]! ! فإذا كان يصدقها بالأمس ناس عمدتهم وثاقة الرواة ، فليس لهذه الوثاقة اليوم محل أمام الكشف العلمي الدقيق والمباشر . . ولا يعاب في ذلك المتقدمون ! ولكن يعاب الذين قرضوا القرن التاسع عشر والقرن العشرين وما زالوا يلتمسون ذلك وراء وثاقة الراوي وأهمية المصدر ، بدلا من أن يضع ذلك كله موضع الاختبار بناء على هذه الحقائق الملموسة . وتميم هذا هو الذي ابتدأ فاستأذن عمر أن يقص ، فأذن له بعد أن رده أولا ، فهو أول قاص مأذون في الإسلام ( 40 ) ، فكان يقوم في المسجد كل جمعة يعظ أصحاب رسول الله ! قبل أن يخرج عمر إلى الجمعة . . فلما جاء عثمان طلب منه تميم أن يزيده ، لأن موقفا واحدا في الأسبوع لا يكفيه ، فزاده عثمان يوما آخر يتحف فيه أصحاب رسول الله بمزيد من مواعظه ! لكن في تلك السنين كان التحدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممنوعا ! وكان خيار الصحابة من أولي السابقة والجهاد يحبسون في المدينة إذا ما حدثوا خارجا عنها بشئ من سنن النبي ومواعظه ! ! إن لتميم سرا هو من صنف سر كعب الأحبار ، لكن تميما تقدم على كعب حين أدرك النبي فسمي صحابيا ! ولما قتل عثمان لم يعد أمر تميم بتلك الدرجة من الخفاء ، إنه لم يأت عليا يستأذنه في المضي على شأنه ، أو يستزيده ، كلا ، بل ترك المدينة كلها ، ضاقت عليه بما رحبت أرض يحكمها علي ، فليس أمامه إلا الشام في أجواء تنتظر تميما ونظراءه ، فخرج إلى الشام دون أن يضيع مزيدا من الوقت ! لقد كان عمر يمنع من القصص ، ويكذب محترفيها ، حتى أقنعه تميم في نفسه خاصة ، لكن عليا لم يأذن بشئ من ذلك ، ولم يكن تميم بالرجل الساذج أو الغبي الذي يلتمس مثل ذلك من علي ! ولا هو بتارك مهنته ، فترك بلادا تدين لعلي ، قافلا إلى حيث تنفق سلعته ، وله في كنف معاوية أوسع جوار !

* والذي لا نزاع فيه أن القصص قد انتشرت في أواخر عهد عثمان ، وبرز قصاصون يقصون في المساجد ، حتى طردهم علي عليه السلام ، كما أثبته المروزي وغيره ( 41 ) .

والشيخ الغزالي يثبت ذلك أيضا ، ويقول : إن عليا عليه السلام منع القص في المساجد ، ولم يأذن إلا للحسن البصري ( 42 ) .

والشيخ أبو زهرة يثبت ذلك بشكل أكثر وضوحا ، فيقول : ظهر القصص في عهد عثمان رضي الله عنه ، وكرهه الإمام علي رضي الله عنه حتى أخرج القصاصين من المساجد ، لما كانوا يضعونه في أذهان الناس من خرافات وأساطير ، بعضها مأخوذ من الديانات السابقة بعد أن دخلها التحريف وعراها التغيير !

قال : وقد كثر القصاص في العصر الأموي ، وكان بعضه صالحا وكثير منه غير صالح ، وربما كان هذه القصص هو السبب في دخول كثير من الإسرائيليات في كتب التفسير وكتب التاريخ الإسلامي . . وإن القصص في كل صوره التي ظهرت في ذلك العصر كان أفكارا غير ناضجة تلقى في المجالس المختلفة ، وإن من الطبيعي أن يكون بسببها خلاف ، وخصوصا إذا شايع القاص صاحب مذهب أو زعيم فكرة أو سلطان ، وشايع الآخر غيره ، فإن ذلك الخلاف يسري إلى العامة ، وتسوء العقبى ، وكثيرا ما كان يحدث ذلك في العصور الإسلامية المختلفة ( 43 ) .

فلماذا لا يكون كلا الأمرين قد أرادهما تميم الداري : دخول الإسرائيليات والأساطير في التفسير والتاريخ ، وظهور الخلافات والنزاعات بين المسلمين ؟ !

لماذا إذن فر من علي إلى معاوية ؟ !

والأمران اللذان أرادهما تميم ، ونشط فيهما كعب الأحبار أيضا في عهد عثمان ، وساهم فيهما آخرون ، كلاهما قد أراد علي عليه السلام أن يقطع دابرهما ، ويخيب آمال هؤلاء الذين يكيدون للإسلام وأهله كل شر ، ويظهرون بمظاهر النسك التي ألفوها في اليهودية والنصرانية .

المبحث الثالث : إحياء السنة :

في غير الرواية والتدوين ، تحدثنا الأخبار الدقيقة عن مشكلات أخرى قد تعرضت لها السنة ، فتداركها علي :

1 - قال أبو موسى الأشعري : لقد ذكرنا علي بن أبي طالب صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إما نسيناها ، أو تركناها عمدا ! ! ( 44 ) .

إذن هذه الصلاة أيضا قد أصيبت في صورتها ، وطريقة أدائها ؟ ! ثمة شهادة أخرى على ذلك ، شاهدها الصحابي الجليل أبو الدرداء ، الذي توفي في خلافة عثمان ! ( 45 ) .

* قالت أم الدرداء : دخل علي أبو الدرداء مغضبا ، فقلت : من أغضبك ؟ ! قال : والله لا أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا ! ( 46 ) .

إذن كل شئ قد تغير عن أمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم تعد تر تلك السنن التي ميزت المجتمع أيام الرسول ، ولم يبق فيهم إلا صورة الاجتماع في الصلاة ، الاجتماع وحده ، لا سنن الصلاة التي تحدث عنها أبو موسى الأشعري .

2 - وقبل قرأنا صلاة عثمان وعائشة في السفر تماما ، لا يقصران ، وقد أبى علي ذلك ، وأنكره نفر من الصحابة ، وحين مرض عثمان في تلك الأثناء ودعوا عليا للصلاة بهم ، قال : إن شئتم صليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال أكثرهم : لا ، إلا صلاة أمير المؤمنين ! ! وهكذا تتغير السنن وتختفي لتحل محلها محدثات ينصرها كثير وكثير من السلف ، ثم تصل إلى اللاحقين فيأخذون عن سلفهم برضا وتسليم لفرط حسن الظن بهم حتى أعفاهم من النقد ومن ضوابط التحقيق والنظر !

3 - وقصة علي مع صلاة التراويح جماعة ، أيام خلافته ، هي الأخرى من هذا القبيل ، فحين أمر عليه السلام بتفريقهم ليعيدهم على ما كان أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قالوا : وا سنة عمراه ! ! ( 47 ) .

فهم يعلمون أنها سنة عمر ، وأن الذي يدعوهم إليه علي عليه السلام هي سنة النبي ! ! تقرأ ذلك صريحا في صحيح البخاري ، وغيره ، أنها سنة عمر ( 48 ) .

وفي صحيح البخاري أن عمر لما جمع الناس عليها قال : نعم البدعة هذه ! ( 49 ) .

قال القسطلاني في شرحها : سماها بدعة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسن لهم ، ولا كانت في زمن الصديق ، ولا أول الليل ، ولا هذا العدد ! ( 50 ) .

4 - وتقرأ في أوليات عمر : هو أول من حرم المتعة وتقدم حديثها ( 51 ) ، وأما قول علي عليه السلام فيها فهو المشهور : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شفى أو : إلا شقي .

5 - وفي أوليات عمر أيضا: وأول من جمع الناس على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز ( 52 ) .

أخرج أحمد من حديث حذيفة بن اليمان ، أنه صلى على جنازة فكبر خمسا ، ثم التفت إلى الناس ، فقال : ما نسيت ولا وهمت ، ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ( 53 ) ، يريد أن يذكرهم بأمر نسوه واستبدلوه بأمر محدث مضوا عليه حتى نسوا الأمر الأول ، وكم توجع حذيفة لهذا النسيان أو التناسي ! ومثله ثبت عن زيد بن أرقم ، كبر على الجنازة خمسا ، فاستنكروا عليه ، فقال : سنة نبيكم . . ولن أدعها لأحد بعده.. ولن أدعها أبدا ( 54 ).

والتكبيرات الخمس هي التي مضى عليها علي عليه السلام ( 55 ) ، ومثله صنع الإمام الحسن عليه السلام ( 56 ) ، وعليها فقه أهل البيت عليهم السلام .

6 - ومع عثمان ، في أمر الزكاة ، بعث إليه علي عليه السلام بكتاب فيه حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الزكاة ، بعثه بيد ولده محمد بن الحنفية ، فقال له عثمان : أغنها عنا ! ! فرجع بها إلى أبيه عليه السلام ، فقال له : ضع الصحيفة حيث وجدتها ( 57 ) .

هذه سنن طرأ عليها هذا النحو من التبديل والتغيير ، فكان تداركها لإحياء السنة النبوية الثابتة هو من أهم ما وضعه علي عليه السلام نصب عينيه وهو يتولى الحكم : لنرد المعالم من دينك . وهكذا استعادت السنة روحها ودورها في أيامه ، ليكون ذلك طريقا إلى حفظها من الضياع وحفظ مكانتها في التشريع .

________________

( 1 ) نهج البلاغة : خ / 210 .

( 2 ) سورة الحاقة 69 : 12 .

( 3 ) الشوكاني / فتح القدير 5 / 882 ، تفسير الطبري 29 / 55 ، تفسير الماوردي 6 / 80 ، تفسير القرطبي 18 / 171 .

( 4 ) أي خلف فيكم كتاب الله .

( 5 ) الفضائل : المستحبات والنوافل .

( 6 ) المرسل : المطلق . . والمحدود : المقيد .

( 7 ) نهج البلاغة : خ / 1 ، وانظر مصادر نهج البلاغة وأسانيده 1 / 295 - 297 .

( 8 ) طبقات الفقهاء : 42 .

( 9 ) الرامهرمزي / المحدث الفاصل : 601 ح 868 .

( 10 ) صحيح البخاري / كتاب العلم - باب كتابة العلم ، وكتاب الديات - باب الدية على العاقلة ، سنن ابن ماجة 2 ح 2658 ، سنن أبي داود : ح 2035 .

( 11 ) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 1 / 166 ، والقسطلاني / إرشاد الساري 1 / 358 - 359 .

( 12) طبع سنة 1406 ه‍ - 1986 م .

( 13 ) كتاب العلل ومعرفة الرجال 1 / 346 ح 639 ، الجامع في العلل ومعرفة الرجال 1 / 137 ح 624 .

( 14 ) رجال النجاشي : 360 ت 966 ترجمة محمد بن عذافر الصيرفي .

( 15 ) الشيخ الطوسي / تهذيب الأحكام 1 ح 963 و 966 ، و ج 5 ح 1337 . . وقد أحصى السيد محمد رضا الحسيني الجلالي عشرات الموارد عن أهل البيت عليهم السلام في ذكر هذا الكتاب ( كتاب علي ) ، انظر : تدوين السنة الشريفة : 65 - 79 .

( 16 ) تقييد العلم : 89 و 90 .

( 17  ) الطبقات الكبرى 6 / 168 ، تقييد العلم : 89 .

( 18 ) انظر : فؤاد سزگين / تاريخ التراث العربي مج 1 ج 1 / 127 .

( 19 ) الجلالي / تدوين السنة الشريفة : 137 - 143 .

( 20 ) صحيح مسلم / المقدمة .

( 21 ) سير أعلام النبلاء 3 / 354 - 355 .

( 22 ) كنز العمال 10 ح 29562 .

( 23 ) كنز العمال 10 ح 29563 . . وقرمط : أي قارب .

( 24 ) كنز العمال 10 ح 29564 .

( 25 ) كنز العمال 10 ح 29522 عن الخطيب في الجامع .

( 26 ) شرف أصحاب الحديث : 31 ح 58 ، كنز العمال 10 ح 29488 عن الرامهرمزي ، والقشيري ، وأبي الفتح الصابوني ، والديلمي ، وابن النجار ، وآخرين .

( 27 ) انظر : البخاري / كتاب العلم - باب من كذب على النبي ، فتح الباري 1 / 161 - 162 ، مسند أحمد 1 / 78 و 130 ، كنز العمال 10 ح 29498 .

( 28 ) انظر : مسند أحمد 1 / 90 و 129 .

( 29 ) صحيح مسلم / كتاب الفتن - قصة الجساسة - ح 2942 و 2943 ، مسند أحمد 6 / 373 و 374 .

( 30 ) سورة النحل 16 : 82 .

( 31 ) انظر هذا كله في صحيح مسلم بشرح النووي مج 9 ج 18 : 78 - 84 قصة الجساسة . . ومن المعاصرين الذين اطمأنوا إلى هذا التفسير : د . محمد السيد حسين الذهبي ، في كتابه / الإسرائيليات في التفسير والحديث : 93 ! !

( 32 ) سير أعلام النبلاء 2 / 443 .

( 33 ) سير أعلام النبلاء 2 / 443 ، الطبقات الكبرى 7 / 409 .

( 34 ) سير أعلام النبلاء 2 / 445 .

( 35 ) سير أعلام النبلاء 2 / 446 .

( 36 ) سير أعلام النبلاء 2 / 447 .

( 37 ) انظر: الإصابة / ترجمة تميم الداري 1 / 184، وترجمة معاوية بن حرمل 3 / 497.

( 38 ) انظر : د . محمد سيد حسين الذهبي / الإسرائيليات في التفسير والحديث : 91 - 94 وهو يكافح لأجل توثيق تميم ! وانظره في ص 95 - 96 وهو يوثق كعب الأحبار ، ويجعل واحدا من أهم أدلته : أن معاوية بن أبي سفيان كان يعظمه ! !

( 39 ) الإسرائيليات في التفسير والحديث : 93 .

( 40 ) انظر ترجمة تميم بن أوس الداري في : الإستيعاب ، أسد الغابة ، الإصابة ، سير أعلام النبلاء .

( 41 ) انظر : كنز العمال 10 ح 29449 ، وبعده .

( 42 ) كيف نتعامل مع القرآن :

( 43 ) محمد أبو زهرة / المذاهب الإسلامية : 20 .

( 44 ) مسند أحمد 4 / 392 من طريقين ، وهما في الطبعة المرقمة في ج 5 ح 19000 و 19004 .

( 45 ) انظر ترجمته في : سير أعلام النبلاء 2 / 353 ، والإصابة 3 / 46 .

( 46 ) مسند أحمد 6 / 443 من طريقين ، وهما في الطبعة المرقمة في ج 7 ح 26945 و 26955 .

( 47 ) شرح نهج البلاغة 12 / 283 .

( 48 ) صحيح البخاري - كتاب صلاة التراويح .

( 49 ) صحيح البخاري - كتاب صلاة التراويح - 2 ح 1906 .

( 50 ) إرشاد الساري 4 / 656 .

( 51 ) هذا كله تقدم في ص 160 - 164 ، وانظر أيضا : الأوائل - لأبي هلال العسكري - : 112 ، تاريخ الخلفاء - للسيوطي - : 128 .

( 52 ) العسكري / الأوائل : 113 ، ابن الأثير / الكامل في التاريخ 3 / 59 السيوطي / تاريخ الخلفاء : 128 .

( 53 ) مسند أحمد 5 / 406 .

( 54 ) مسند أحمد 4 / 370 - 371 ، سنن الدارقطني 2 / 75 .

( 55 ) مصنف عبد الرزاق 3 / 481 ، منتخب الكنز بهامش مسند أحمد 1 / 221 - 222 .

( 56 ) الأخبار الطوال : 216 ، شرح نهج البلاغة 6 / 122 .

( 57 ) ابن حزم / الاحكام 1 / 253 .

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي