أولا: فقدان الوالدين
يعد فقدان أحد الوالدين أو كليهما من أهم العوامل وأكثرها تأثيرا في حصول حالة القلق والاضطراب في الأبناء، وسيتعرض الطفل الذي يشعر بعدم وجود الأبوين إلى بعض حالات التوتر وعدم الاستقرار، وسيصاب ببعض المشاكل السلوكية مثل الاكتئاب، عدم التركيز في أفعاله، العنف والسلوك العدواني مع أصدقائه وأفراد أسرته، وغيرها من العلائم التي ستظهر على سلوك الطفل في مختلف أبعاد حياته الاجتماعية والفردية.
ثانيا: الخلافات الأسرية
إن النزاعات بين الوالدين والتصرفات العدوانية والصدامية التي تدور بينهما لاسيما إذا كان حدوث تلك التصرفات أمام الطفل وبمرأى ومسمع منه، فلا شك أنها ستترك حالة التوتر والصدمة النفسية داخل الطفل، وستجعله يعيش حالة الخوف والقلق.
ثالثا: النقد
إن النقد المستمر الموجه من قبل الأبوين لطفلهما يتسبب في وجود حالة القلق والاضطراب، وكذا التصرفات العنيفة التي يقوم بها الآباء أو المعلمون في المدرسة مثل ضرب الطفل، ومخاطبته بكلمات قاسية وبذيئة، أو تهديده بعقوبات عنيفة أو الاستهزاء به وغيرها من التصرفات غير اللائقة مع شخصه.
رابعا: الانتقال إلى منزل آخر
إن الانتقال من منزل إلى منزل آخر يغير الكثير من الأمور لدى الطفل ومنها البيئة التي عاش فيها سنوات عديدة وقد تعود عليها، وهكذا سيفقد الولد أصدقاءه وزملاءه الذين اعتاد عليهم وعلى معاشرتهم ودأب على اللعب معهم، والمدرسة التي لازمها سنين متعددة، وغير ذلك من الأمور التي كسبها على مدى أعوام عديدة من خلال تواجده في ذلك المنزل وتلك المنطقة التي عاش فيها، وهذا ما لا يطيقه الطفل أو يتحمله.
خامسا: ابتعاد الأم عن الطفل
إن قلق واضطراب الطفل لاسيما الصغار منهم، قد يتولد من ابتعاد الأم وهجرانها له، ذلك أن العلاقة الشديدة التي أودعها الله تعالى بين الأم وطفلها هي التي تسكن روعه وتمنحه السكينة والطمأنينة وكذا الحال في الأم، فإنها لا تطيق أن تتحمل ابتعاد طفلها ولم يكن بوسعها مفارقته حتى في أشد الحالات وأصعبها، وقد أشار الله تعالى إلى هذه العلاقة في قوله: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين}.

















