إنّ مِن أجملِ الصِّفاتِ النَبيلةِ والرَّفيعَةِ التي يتحلّى بِها الإنسانُ المؤمنُ هِيَ القَناعَةُ، وصونُ النفسِ مِنْ ذُلِّ الطَّمَعِ، فالقناعَةُ صِفَةٌ تُظهِرُ عِزَّةَ النَّفسِ وعُلوَّ الأخلاقِ، ولذلكَ حَثَّ أئمَتُنا -عليهِمُ السَّلامُ- على التّحلِّي بهذهِ الصفةِ، فعندَما سُئِلَ أميرُ المؤمنينَ -عليهِ السَّلامُ- عَنْ قولهِ تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، فقالَ هِيَ القَناعَةُ.
ولكي تحصُلَ على كنزِ القناعَةِ عَليك اتّباعَ النصائحَ الآتية:
لا تُقارِنْ نفسَكَ بالآخرينَ، فَلِكُلِّ شخصٍ ظروفُهُ الخاصّةُ إذ لا يوجَدُ أحَدٌ كامِلٌ، فالكمالُ للهِ وَحدَهُ.
- كُنْ لطيفاً ذا فُكاهَةٍ ودُعابَةٍ، واجعَلْ مِنْ أبسطِ الأمورِ مصدراً لإسعادِكَ.
- كُنْ قَريباً مِنْ ذاتِكَ وَوَفِّرْ لنفسِكَ ما هُوَ باستطاعَتِكَ.
- اجعَلْ حياتَكَ بسيطةً، ولا تَشغَلْ نفسَكَ بالتفكيرِ بالمستقبلِ، وعِشْ يومَكَ.
- تَفَهَّمْ بأنَّ الفشلَ هُوَ محطّةٌ وبمقدورِكَ تَخَطِّيه.
- حَدِّدْ اهتماماتِكَ وابتَعِدْ عَنِ المُشَتّتات.
- لتَكُنِ الأشياءُ البسيطَةُ محلَّ اهتمامِكَ للتَّمَتُّعِ بِها.
- حَمدُ اللهِ وشُكرُهُ مِنْ مُوجِباتِ القَناعَةِ.
وممّا تَقَدّمْ سنتَمَكّنُ مِنَ التَّخَلُّصِ من كلِّ ما يجعَلُنا في دائرةِ التفكيرِ السَّلبيِّ والرِّضا بِما وَهَبَ اللهُ لَنا.