الزواج هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل الأسرة وهو الارتباط المشروع بين الرجل والمرأة.
فما معايير اختيار شريك الحياة في الإسلام.
إن أول ما دعا إليه الإسلام العظيم في تكوين علاقة الزواج هو حسن اختيار الزوج والزوجة؛ لأن هذا الجانب له أثر كبير وخطورة عظيمة على حياتهما الزوجية فيما بعد، وعلى مستقبل الأولاد والأسرة والمجتمع.
أولا: اختيار الزوجة: ينبغي على الرجل أن يختار من تضمن له سعادته في الدنيا والآخرة، فيستحب اختيار المرأة المتدينة ذات الأصل الكريم والجو الأسري السليم، فقد قال الإمام الصادق -عليه السلام- : ( إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك، فإن تزوجها لدينها رزقه الله عز وجل جمالها ومالها) .
ثانيا: عند اختيار الزوج: فلأنه شريك عمر الزوجة، وهو المسؤول عنها وعن تنشئة الأطفال وإعدادها نفسيا وروحيا، وهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه الأسرة من حاجات مادية ومعنوية، وعليه فقد أكدت الشريعة المقدسة على أن يكون الزوج مرضيا في خلقه ودينه، قال-صلى الله عليه وآله وسلم- (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه).
ومن الجدير بالذكر أن هناك مؤشرات لانسجام الحياة الزوجية؛ ومنها:
- الحوار الإيجابي
- الحب والمودة
- الإعجاب
- تجنب الأنانية
- الشعور بالتميز
وهذا ما يقف حائلا دون وقوع المشكلات الزوجية...
وإن وقعت تلك المشكلات في يوم ما -لا سمح الله- فعلينا أن نعلم أن هناك مهارات حوارية لحلها ومنها:
- اختيار الوقت المناسب: فإن من الأمور المعينة على احتواء المشاكل اختيار الوقت المناسب لطرح المشاكل.
- ابدأ بــ (أنا) فعند حديث أحد الزوجين للآخر ومواجهته بالمشكلة لا يبدأ حديثه بكلمة (أنت) وإنما ينبغي أن يبدأ بكلمة (أنا).
- التركيز على الموضوع: فيجب على الزوجين عند مناقشة مشكلة ما أو تصرف خاطئ، التركيز على الموضوع الذي أرادا أن يتحدثا فيه، وأن لا يشتتا ذهنيهما في مواقف أخرى أو فتح الملفات القديمة.
إن كل مشكلة تطرأ على الإنسان لابد أن تحمل معها حلا؛ فكل شيء في هذه الحياة يمكن أن يكون مصدرا للسعادة إذا نظرنا إليه كمصدر للسعادة.