حتى تبحر سفينة الأسرة نحو بر الأمان، وتقاوم أمواج المشاكل التي تعصف بأفرادها ينبغي أن تكون هناك أساسات لطاقمها وهما الزوجين، ومن جملة الوسائل التي تجعل العلاقة تتسم بالديمومة والاستمرار هذه الأساسات الآتية: -
الأساس الأول: وجود برنامج لحل المشاكل، ما من شراكة إلا ويلازمها حدوث مشاكل وتقاطع في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي؛ لاختلاف المستويات الفكرية والنفسية بين البشر، ولكي تدوم العلاقة طويلا يجب أن يكون هناك برنامج لحل المشكلات يتفق على بنوده الزوجان ويلتزمان بتطبيقه.
الأساس الثاني: التعاون، بناء الأسرة والقيام بوظيفة التربية والرعاية يحتاج الى تواصل وتعاون فالمهام المنزلية قد تتوالى على الزوجة ويصيبها السأم والضجر؛ فهي بحاجة لوقوف الزوج الى جانبها ومد يد العون لها لإنجاز المهام الكثيرة.
الأساس الثالث: الالتزام بركني الصدق: الثقة والصراحة، إن هذين الركنين يشكلان حياة صادقة خالية من التلون والنفاق والغش أو السير بنمط الشخصية الازدواجية فالثقة تستند على الصراحة وعدم
إخفاء شيء عن بعضهما البعض وخصوصا فيما يمس كرامة أحدهما الآخر.
الأساس الرابع: الشك وتتبع العثرات، لكي تدوم العلاقة يجب أن يتجاوز الزوج عن الزلات المغتفرة والأخطاء الصغيرة التي تحدث عن غير قصد، وليكن الزوج كثير التغافل وكذلك الزوجة كثيرة التحمل، فتغافل من الزوج، وتحمل من الزوجة تستمر الحياة نحو الاستقرار الملائم لحياتهما.
الأساس الخامس: الاتصال العاطفي والشعور المتبادل بالحب والمودة وتعزيز ذلك عبر الدعم المعنوي والمادي، فرب كلمة ساحرة استمر عليها الزوج جعلت الزوجة تشعر بمشاعر ايجابية دائمة، ورب هدية بسيطة عمقت المودة والمحبة بينهما.