تعتبر المدرسة صاحبة القسط الأكبر في حياة الطالب وتكوين شخصيته.
فبيئة المدرسة، وشخصية المعلم، وطبيعة المنهج، والجدول الدراسي الأسبوعي، وطريقة عرض المواد، وكيفية تعاطي الإدارة، لها أكبر الأثر في سلوك الطالب وتعاطيه مع العلم والمعرفة. فيتوجب على مدراء المدارس والمسؤولين التعليميين العمل على تحقيق بعض الأمور التي تعين على إنعاش الوضع الثقافي لدى الطلاب، وتنمية حالة القراءة عندهم وهي كما يلي:
أولا: تأسيس مكتبة عامة للمطالعة، ووضع حصة مطالعة ضمن الحصص الدراسية الأسبوعية، على ألا تقل عن حصتين في الأسبوع، وأن تكون بإشراف مرشد الصف، وفتح مجال للاستعارة فيها.
ثانيا: إيجاد مكتبة لبيع الكتب التي تناسب أعمار الطلاب في المدرسة، على أن يراعى فيها التنوع المعرفي للعلوم التي درسوها، والكتب الثقافية والفكرية التي تناسب تلك المراحل.
ولذا يفضل أن تكون الكتب التي تباع فيها تحت إشراف لجنة من الأساتذة الذين لديهم معرفة في هذا المجال؛ بحيث لا يكون تجميع الكتب عشوائيا.
ثالثا: دعم الكتاب ليتسنى للطالب اقتناؤه، بمعنى أن يراعى الوضع المادي لأضعف الطلاب، فلا تكون الكتب حكرا على طبقة معينة، ويحرم الآخرون منها.
رابعا: خلق جو ثقافي يشد الطالب للمطالعة، من خلال إجراء المسابقات العلمية للبحوث والمقالات، والتشجيع على المطالعة من خلال الكلمات التوجيهية للإدارة والأساتذة، ونشر بعض فوائد المطالعة وأهميتها في النشرة الجدارية للمدرسة.