x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

شهر شعبان المعظم

بقلم: الميرزا جواد آغا الملكي التبريزي "رض".

 

هذا المنزل من منازل العمر للسالك إلى اللَّه تعالى ، له شأن عظيم ، وفضل كثير ، فيه ليلة من ليالي القدر ، وقد ولد مولود فيه وعد اللَّه به النّصر لكلّ مظلوم من أوليائه ، وأنبيائه وأصفيائه ، مذ هبط أبونا آدم على نبيّنا وآله وعليه السّلام على الأرض ، وأن يملأ به الأرض قسطا وعدلا ، بعد ما ملئت ظلما وجورا ، على ما يأتي تفصيله في محلَّه .

وكفى في شأنّه أنّه شهر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وقال فيه : « شعبان شهري ، رحم اللَّه من أعانني على شهري » ومن عرف منزلة هذه الدعوة العظمى ، فلا بدّ أن يكون اهتمامه في اشتمالها عليه ودخوله فيها ، وذلك خليفته وأخوه أمير المؤمنين عليه السّلام حيث قال : « ما فاتني صوم شعبان مذ سمعت منادي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ينادي في شعبان فلن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء اللَّه ».

هذا في صومه وقس عليه إعانته صلَّى اللَّه عليه وآله من سائر الجهات من الصلاة والصدقة ومناجاة ، ووجوه البرّ كلَّها .

ومناجاته الشعبانيّة معروفة وهي مناجاة عزيزة على أهله يحبّونها ، ويستأنسون بشعبان لأجلها ، بل ينظرون ويشتاقون لمجيئ شعبان وفيه علوم جمّة في كيفيّة معاملة العبيد مع اللَّه جلّ جلاله ، وبيان وجوه الأدب في طريق معرفة حقّ السؤال ، الدعاء والاستغفار ، من اللَّه جلّ جلاله ، واستدلالات لطيفة تليق بمقام العبوديّة ، لاستحكام مقام الرجاء ، المناسب لحال المناجاة ، ودلالات صريحة واضحة في معنى لقاء اللَّه وقربه والنظر إليه ، ترفع شبهات السالكين ، وشكوك المنكرين ، ووحشة المرتابين ، وإشارة إلى معرفة النفس وأنّها طريق معرفة الربّ على ما فسّر بعض فقراته شخص جليل من أهل المعرفة .

وبالجملة هذه المناجاة من مهمّات أعمال هذا الشهر بل للسالك أن لا يترك بعض فقراته في تمام السنة ، ويكثر المناجاة بها في قنوتاته ، وسائر حالاته السنيّة ولا تغفل عن قولك حين تقول : « وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك ، حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور ، فتصل إلى معدن العظمة ، وتصير أرواحنا معلَّقة بعزّ قدسك » وليتأمّل هل بقلبه بصر يدرك به النور ؟ وما حجب النور ؟ وما المحتجب بالنور المتّصف بمعدن العظمة ؟ حتّى يعلم ما يقول ، وما يستدعي من ربّه أن يعطيه ، فإنّ الإنسان إذا لم يعرف ما يسأل ربّه أصلا لا يصدق عليه أنّه سأل ربّه الفلان ، بل يصدق أنّه قرأ الألفاظ ، والقارئ للألفاظ غير الداعي والسّائل ، واللَّه تعالى يقول :

 ( أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذا دَعَاه ) ويقول :  ( ادعُونِي أستَجِب لَكُم ) ويقول :  ( واسْألُوا الله مِن فَضْلِهِ )  ( إنَّ الله كانَ بِكُم رَحِيما ) ولا يقول : اقرأ الألفاظ .

وكيف كان هذه مناجاة مناجاة جليلة ، ونعمة عظيمة من بركات آل محمّد عليهم السّلام يعرف قدر عظمته  ( لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أوْ ألْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيد ) والغافلون بمعزل عن معرفته ، وعن عظم فوائده وأنواره .

ولعمري إنّ الأغلب لا يعرفون شأن نعمة المناجاة ، وإنّ من شأنها علوم عزيزة ، معارف جليلة ، لا يطَّلع عليها وعلى حدودها ، إلا أهلها من أولياء اللَّه الَّذين نالوا بها عن طريق الكشف والشهود ، وإنّ الوصول بحقائق هذه المقامات عن وجه المكاشفة إنما هو من أجلّ نعم الآخرة ، ولا يقاس بشئ من نعيم الدّنيا .

وإليه أشار الصادق عليه السّلام بقوله : لو علم الناس ما في فضل معرفة اللَّه ما مدّوا أعينهم إلى ما متّع به الأعداء من زهرة الحياة الدّنيا ، وكانت دنياهم أقلّ عندهم ممّا يطأونه بأرجلهم ، وتنعّموا بمعرفة اللَّه ، وتلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء اللَّه الخ .

ومن مهمّات هذا الشهر الصوم بقدر ما يناسب حاله ، أفضله إن لم يمنعه مانع - ولو مانع من جهة الترجيح - أن يصوم كلَّه إلا يوما أو يومين في آخره يفصل بإفطاره بينه وبين شهر رمضان فالأفضل أن يكثر من الصوم بحيث يدخل في مقدّس دعوة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله بالإعانة ، وذلك لا أظنّ أن يصدق بيوم أو يومين .

ثمّ إنّه قد ورد أخبار مفصّلة في جزء جزء منه ، وأنا اقتصر على ذكر رواية منها ما رواه الصدوق - عليه الرحمة - في كتاب « من لا يحضره الفقيه » ، عن الحسن بن محبوب عن عبد اللَّه بن حزم الأزدي ، قال سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : « من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة ، ومن صام يومين نظر اللَّه إليه في كلّ يوم وليلة في دار الدّنيا ودام نظره إليه في الجنّة ، ومن صام ثلاثة أيّام زار اللَّه في عرشه وجنّته كلّ يوم ».

في « الإقبال » : لعلّ المراد بزيارة اللَّه في عرشه أن يكون لقوم من أهل الجنّة مكان من العرش من وصل إليه يسمّى زائر اللَّه ، كما جعل اللَّه الكعبة الشريفة بيته الحرام من حجّها فقد حجّ اللَّه.

وأنا أقول : لم يعلم مراده قدّس سرّه وأنّه تأويل أيّ جزء من الرواية أيريد تأويل كون الزيارة في العرش أو أصل الزيارة ؟ وإن كان ظاهره الثاني إلا أنّه ليس هو قدّس سرّه من المستوحشين من بعض مراتب المعرفة واللَّقاء ، فراجع ما ذكره في « فلاح السائل » في ذيل قول الصادق عليه السّلام في سبب غشوته : « كرّرتها حتّى سمعتها من قائلها ولم يثبت جسمي »

فإنّ في كلامه قدّس سرّه تصريحا على تصوير الزيارة والملاقاة بوجه من الوجوه المعنويّة الَّتي لا يخالف تنزيهه تعالى عن الشوائب الجسمانيّة .

وأنا أقول : الأولى أن يقال : المراد : الزيارة بعينه وهو الَّذي فصّل في المناجاة الشعبانيّة بأن تخرق أبصار القلوب حجب النور ، فتصل إلى معدن العظمة وتصير الروح معلَّقة بعزّ قدسه الأقدس ، ولا خلف في ذلك أبدا يحتاج إلى التأويل ولعلّ مراده قدّس سرّه تأويل تقييد الزيارة بكونها في العرش .

ومن مهمّات الأعمال : الصلاة الواردة عند الزوال كلّ يوم منه أوّلها : اللَّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، شجرة النبوّة.

ومن أعمال الشهر الصلوات الواردات في اللَّيالي على التفصيل الَّذي في الإقبال، والسالك يجتهد في ذلك ويعمل بما فيه له نشاط في العمل به ، من هذه ومن الذكر والفكر ، مع ملاحظة الترجيح بينها ، ومع ملاحظة العمل بأخبار ذلك من باب المسامحة وببالي أنّ الأولى - على الغالب - أن يعمل بما فيه خفّة وسهولة يمكن أن يفعله بالنشاط ، ويجمع بينه وبين ورده من سائر أعماله وفكره على حسب حاله .

ومن ذلك أن يعمل بما رواه في « الإقبال » عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « تتزيّن السماوات في كلّ خميس من شعبان ، فيقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائمه وأجب دعائهم . فمن صلَّى فيه ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو اللَّه أحد مائة مرّة ، فإذا سلَّم صلَّى على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله مائة مرّة ، قضى اللَّه له كلّ حاجة من أمر دينه ودنياه ، ومن صام فيه يوما واحدا حرّم اللَّه جسده على النّار ».

قطع الروابط مع الامة الإسلامية

دعوات لا تستجاب.

العشر الأواخر من شهر رمضان

استشهاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام )

خطبة النبي في استقبال شهر رمضان

كرامات القائم (عليه السلام) على يد سفرائه

خصاص الإمام الحجّة "عج"

الدليل العقلي على ولادة وإمامة ووجود الإمام المهدي (عليه السلام)

ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)

سر عظمة النبي محمد "ص"

اغتيال وشهادة الإمام موسى الكاظم ( عليه السّلام )

أين قبر السيدة زينب عليها السلام؟

ولادة أبو جعفر الجواد (عليه السلام)

خلاصة التفسير في الحروف المقطعة

المقلدون العُمي المناوئون للتقليد

من هي ام البنين؟

1

المزيد
 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+