Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
وعي الموقف ، وموقف الوعي عند المواكب الحسينية

منذ 8 سنوات
في 2017/10/29م
عدد المشاهدات :1658
بيت القصيد
ما يخلد الانسان ويعطي لفعله قيمة هو الموقف الصحيح والثابت رغم كل الظروف التي تواجهه
وعي الموقف ، وموقف الوعي
عند المواكب الحسينية

لكل موقف وعي خاص يكون المحرك والباعث لما يقتضيه الحال والواقع ، وليس بالضرورة ان يكون اتخاذ موقف معين نابع من قراءة الكتب والدراسة وما يصطلح عليه في مقالات المجتمع ( ثقافة ومثقف) ، هذا اذا عرّفت الثقافة على انها اكتساب المعلومات بغض النظر عن تطبيقاتها ، والا تعريف الثقافة بانه وعي سلوكي ، فهو اقرب للواقع ومعنى اللفظ.

لان كثير من المثقفين لم يكن لهم مواقف تذكر الا على مستوى التنظير وتكديس المصطلحات والتفلسف خارج دائرة الفعل التطبيقي.

ومن هنا فان الحديث عن المواكب الحسينية وما تؤديه من خدمة ومواقف كبيرة وعظيمة في الواقع ما يقصر عنه الكثير مما يسمون انفسهم بالمثقفين ، مع الاشارة الا ان العاملين في المواكب كثيرٌ منهم من ذوي الشهادات والتخصصات العالية ،ومن ذوي الثقافة على معناها الاول والثاني ، لكنهم افترقوا عن الجمع المنتمي للتنظير الفارغ ، بوعي الموقف وهو المنحى الاهم في درجات الوعي ما دامت المفاهيم والنظريات غير مقصودة لذاتها . انما مطلوبة لجلاء الرؤية واتخاذ الموقف الصح في عملية التطبيق والحركة في مسرح الحياة .

لعبت المواكب دورا وطنيا ودينيا كبيرا في الحفاظ على العراق وقيمه الدينية من خلال ما تؤديه من خدمة ، فمنذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي والتحاق ابطال الجهاد لساحات القتال والى الان قامت بعمل عظيم جدا من خلال الدعم اللوجستي الذي تقدمه للمقاتلين في ارض المعركة ، هذا الدعم الذي لولاه لم يتحقق النصر الذي حققه ابطالنا في المعارك .

كانت المواكب الذراع القوية الساندة لكل المقاتلين في الجبهات ، وتواصل حضورها باستمرار وفي كل الجبهات المتقدمة والمتاخرة وعلى امتداد رقعة المعركة الكبيرة والواسعة ، وهي تحمل المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والالبسة والاغطية وحتى الاسلحة والاعتدة ، وبخدمة متواصلة من غير كلل او ملل ، وقد قدموا في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة من الشهداء والجرحى والممتلكات المادية ، وبهذا فهم شركاء حقيقيون في تحقيق الانتصار ويحق لهم الفخر بذلك.
بالاضافة الى هذا الموقف الواعي والمشع بوضوحه ، مواقفهم قبل ذلك في ادامة احياء الشعائر الحسينية من قبل ومن بعد ، وليس هذا محل ذكره لتشعب موضوعه ، فقد ساعدت اقامة هذه الشعائر وديمومتها الى اذكاء روح الثورة والتمرد في زمن الطغيان والدكتاتورية ، وترسيخ قيم ومبادئ ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لصناعة الانسان القيمي ، وترسيخ هذه القيم في روح وضمير الناس لجعلهم قريبين ان لم يكونوا ضمن دايرة الحرية والايمان .

هذا الوعي الكبير الذي ينتج موقفا صريحا واضحا في الدفاع عن الانسان والوطن والمقدسات ، يجهل قيمته بعض المتعلمين اصحاب المفاهيم والمصطلحات المفصولة عن الواقع ، فلا يمكن له ان يلامس جوهر وحقيقة ومصدر هذا الموقف الواعي ، وليس هناك من سبيل لابجديته بان تتسرب الى روحه وقلبه وضميره.
لذلك تحضر مع كل مناسبة في محرم او صفر وغيرها ، تلك المقالات والكتابات التي تهاجم المواكب واصحابها ، برميهم بالجهل والتخلف والخرافة وما الى ذلك من سمفونيات تعزف سنويا بكل نادي.
وتجاهل هولاء العباقرة ان التصرفات الفردية والمخالفات العفوية لا ترقى ان تكون حالة او ظاهرة كي يؤسس عليها ذلك التنظير والتقعيد ، فالخطأ الفردي حاصل في كل تجمع بشري ، فلا يمكن جعل كل تلك الملايين تلتزم او تكون بوعي موحد ككتلة معصومة عن الخطأ .
ومن اراد ان يتصيد الاخطاء الجزئية ليؤسس الى نظريات وفلسفات ، فلا يعدم ذلك في كل انحاء العالم وكل اديانه وانتماءته ومرجعياته ، فابن ادام خطاء وممارسته لشعيرة او عقيدة معصومة لا يعصم ممارسيها من الخطأ ، وهناك نسب خطأ ما بين النظرية والتطبيق حتى في النظريات العلمية اليقينية الثبات ، ولو اردنا ان نعمل مقارنة بين تجمعات المواكب والزائرين مع بقية التجمعات لكانت في القمة من حيث الاعداد وتلافي الاخطاء بالقدر الممكن مع كثرة الزائرين وتوزع ارض الخدمة وتنوعها .
والنتيجة هناك تطور ملحوظ وكبير في اداء هذه المواكب من خلال وعيها بما يجب ان تتاخذ من مواقف ، ووقوفها بوعي في الاماكن التي تحتاج تلك المواقف ، وتجاوز لكثير من الاخطاء السابقة ، وهذا يدل على وعي ايضا وبصيرة بمسؤولياتهم.

إياد الشاوي
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ يومين
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ يومين
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ يومين
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )