استضافت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة مجموعةً من أيتام وذوي شهداء القوّات الأمنيّة والعوائل الأُخَر في محافظة كربلاء، وذلك ضمن البرنامج الرمضانيّ لقسم العلاقات العامّة التابع لها، الخاصّ باستضافة هذه الفئة من المجتمع التي لها الفضلُ في حفظ أمن العراق.

وقال الأستاذُ سمير الكريطي مسؤولُ وحدة العلاقات والتنسيق الداخليّ لشبكة الكفيل: "دأبت العتبةُ العبّاسيةُ على استضافة أيتام وذوي شهداء القوّات الأمنيّة، حسب جدولٍ وخطّةٍ وضعها قسمُ العلاقات العامّة التابع لها لهذا الغرض، ابتُدئت منذ الأيّام الأولى لشهر رمضان المبارك".

وأضاف "بلغ عددُ العوائل الذين تمّت استضافتهم (400) فردٍ من الفئة المذكورة، ووُضِع لهم برنامجٌ شمل عدّة فقرات كان أهمّها زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وجولة في أروقتهما المباركة ومتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، إضافةً إلى إقامة وجبة إفطارٍ رمضانيّ أعدّها لهم مضيفُ العتبة العبّاسية المقدّسة".

وأوضح الكريطي أنّ "هذا البرنامج يُنفَّذُ بالتنسيق مع منسِّقِين في كلّ منطقةٍ في محافظة كربلاء، وتتكفّل العتبةُ العبّاسية المقدّسة بنقلهم إليها ذهاباً وإياباً".

من جهته عبّرَ المنسّقُ في هذا البرنامج الحاج ساهر حسن نيابةً عن هذه العوائل، عن بالغ شكره وامتنانه لهذه المبادرة التي جاءت مكمّلةً لما سبقها من مبادراتٍ إنسانيّة في هذا الشهر المبارك، موضّحاً أنّ هذه الاستضافة كان لها الأثرُ البالغ في نفوس هذه العوائل والأيتام.

يُذكر أنّ سجلَّ العتبة العبّاسية المقدّسة للبرامج والأنشطة الرمضانيّة حافلٌ بالفقرات، وقد تمّ إفراد مساحةٍ من هذه البرامج للأيتام وذويهم، وبالأخصّ مَنْ ضحّى بنفسه ولبّى نداء الوطن والمرجعيّة وأرخَصَ دمه في سبيل أن يبقى العراق ومقدّساته شامخاً، حيث يقوم مضيفُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بتجهيز وجبات إفطارٍ جماعيّ لمجموعاتٍ من هؤلاء الأيتام مع ذويهم، سواءً كانوا أفراداً أو من خلال المؤسّسات الخيريّة المرتبطين بها، وذلك ضمن جدولٍ وُضع بالتعاون والتنسيق مع الجهات المتكفّلة بهذه الشرائح.