نظّم قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة، فعّاليةً لتكريم الجهات المشاركة والساندة في إنجاح مشروع عمل مراكز إرشاد التائهين لزائري الأربعين، وذلك صباح هذا اليوم الأحد (8 ربيع الآخر 1443هـ) الموافق لـ(14 تشرين الثاني 2021م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة المقدّسة.
الفعّاليةُ شهدت حضور عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جواد الحسناوي وعددٍ من رؤساء أقسامها ومعاونيهم، إضافةً إلى ممثّلين عن العتبة الحسينيّة المقدّسة والعسكريّة المطهّرة فضلاً عن ممثّلين من قيادة شرطة الطاقة في وزارة الداخليّة والدوائر الأمنيّة والصحّية في المحافظة، بالإضافة إلى ممثّلين عن شركات الاتّصال للكفيل أمنية، وآسيا سيل، وعراق سيل.
استُهِلَّت الفعّاليةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ أمير محمد، أعقبها الوقوف لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطنيّ وأنشودة (لحن الإباء).
بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها نيابةً الأستاذ جواد الحسناوي، وقدّم في مستهلّها الشكر والامتنان لكلّ مَنْ شارك وأسهم في هذا المشروع الإنسانيّ الكبير، مبيّناً أنّ: "التشرّف بخدمة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وزائريهم شرفٌ لا يُدانيه شرف، وهناك أحاديث كثيرة للأئمّة الأطهار تحثّ على تأدية هذه الخدمة والتمسّك بها، وقد أخذت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على عاتقها تقديم أفضل الخدمات للزائرين، ومن أهمّ الزيارات التي تولي لها اهتماماً هي زيارة الأربعين، حيث تسخّر لها كافّة إمكانيّاتها وهناك جملةٌ من الخدمات التي تقدّمها للزائر، ومنها خدمة إرشاد التائهين، هذه الخدمة الإنسانيّة التي أسهمت في تأدية الزائر مراسيم زيارته باطمئنان، فشكراً لكلّ مَنْ ساهم واشترك وساند في هذه الخدمة، التي نأمل في قادم السنين أن تتطوّر لما يرتقي بعملها".
جاءت بعد ذلك كلمةٌ لمديريّة شرطة الطاقة (إحدى الجهات الساندة للمشروع)، ألقاها نيابةً العميد نعمة محمد وأوضح فيها: "نتقدّم بالشكر للعتبة العبّاسية المقدّسة أن منحتنا التشرّف بخدمة الزائرين من خلال هذه الخدمة، التي أولينا لها اهتماماً كبيراً بالرغم من انشغالنا بالجانب الأمنيّ للزائرين، وقد أسهمنا بمشاركة العاملين في هذه الخدمة الإنسانيّة في زيادة حالة الاطمئنان والسكينة للزائر، خلال توجّهه لأخذ جرعةٍ روحيّة من المرقدَيْن الطاهرَيْن خلال زيارة الأربعين، وإنّ كلّ ما قدّمناه من جهدٍ نسأل الله أن يسجّله في صحائف أعمالنا، وكلّ ما بُذِل لا يُعادل ويُقاس بأيّ شيءٍ قدّمه الإمام الحسين(عليه السلام) للإسلام والإنسانيّة جمعاء".
أعقب هذه الكلمة استعراضٌ لما تمّ إنجازه خلال زيارة الأربعين في مشروع إرشاد التائهين، حيث قدّم كلٌّ من الأستاذ منتظر الصافي من شعبة العلاقات الجامعيّة والمدير التنفيذيّ للمشروع، والمهندس فراس حمزة عباس المدير الفنّي للمشروع ومسؤول شعبة اتّصالات العتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً إلى الأستاذ صلاح العامري مسؤول شعبة دليل الزائرين في اتّصالات العتبة الحسينيّة المطهّرة، قدّموا في هذا الاستعراض أهمّ محاور المشروع الفنّية والتقنيّة والتنفيذيّة، وكيف استطاعت الجهات بتضافر الجهود استقبال (8992) حالة وإرجاع (5976) حالة تائهة (طفل، عاجز، مريض، كبير بالسنّ) إلى ذويه في وقتٍ قياسيّ.
ليكون مسك الختام بتكريم المشارِكين والمُساهِمِين والساندين في عمل هذا المشروع من داخل العتبة العبّاسية المقدّسة وخارجها، وكان ضمن المُكرَّمين قسمُ إعلام العتبة المقدّسة وذلك لما بذَلَه من جهدٍ إعلاميّ تعريفيّ وإرشاديّ في هذا المشروع.