المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى تحاجوني
2024-05-12
معنى بازغ
2024-05-12
تحتمس الرابع يرى بوالهول في رؤيا صادقة.
2024-05-12
تحتمس الرابع ومغزى اللوحة.
2024-05-12
تحتمس الرابع في طفولته.
2024-05-12
مكان «تحتمس» المختار للراحة بعد الصيد.
2024-05-12

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأعمال التي دارت حول الصحاح  
  
1059   07:56 صباحاً   التاريخ: 17-4-2019
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : البحث اللغوي عند العرب
الجزء والصفحة : ص241- 253
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الدلالي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2019 5170
التاريخ: 17-4-2019 353
التاريخ: 17-4-2019 4486
التاريخ: 17-4-2019 1060


الأعمال التي دارت حول الصحاح:
لاقى الصحاح اهتمامًا كبيرًا من الطلاب والباحثين منذ ظهوره وكتبت عليه شروح وتعليقات عديدة، كما قال أكثر من عالم باختصاره. وقد أخذت الأعمال التي دارت حول الصحاح أشكالًا خمسة هي:
1- التوهيم.
2- الدفاع.
3- التذييل والتعليق.
4- الاختصار.
5- الترجمة.
وأشهر ما ألف في توهيم الصحاح كتابان هما:
أولًا: التنبيه والإيضاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح، الذي يعرف كذلك بحواشي ابن بري. وقد نشره مجمع اللغة العربية بالقاهرة باسم: "كتاب التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح" بتحقيق الأستاذين مصطفى حجازي وعبد العليم الطحاوي "1980 - 1981".
وهذا الكتاب يعد من أسبق التعليقات النقدية على الصحاح؛ لأن مؤلفه عبد الله بن بري المصري قد ولد عام 499 هـ وتوفي عام 582هـ. فإن علمنا أن الصحاح قد دخل مصر على يد ابن القطاع المتوفي
ص241
عام 515هـ أدركنا مدى حرص ابن بري منذ نشأته على الاشتغال بهذا الكتاب والنظر فيه، وتتبع ما فيه "محصيًا غلطاته ومخرجًا سقطاته".
ولا ترجع أهمية حواشي ابن بري "التنبيه والإيضاح" إلى قدمها فقط، وإنما إلى جملة أمور، من بينها:
1- أنها أحد الأصول الخمسة التي وثق فيها ابن منظور "مؤلف لسان العرب"، وبنى عليها معجمه.
2- أنها من كتب اللغة القلائل التي توفر لمؤلفيها عمق النظرة، ودقة الرواية، وكثرة المحفوظ، وسعة الاطلاع إلى جانب العناية الفائقة بالنحو والتصريف.
وقد عرف ابن بري بهذه الصفات؛ فلفت الأنظار إليه وهو في سن مبكرة، ووقع عليه الاختيار وهو في الحادية والعشرين من عمره ليتولى التصفح في ديوان الإنشاء بمصر "فكان لا يصدر كتاب عن الدولة إلى ملك من ملوك النواحي إلا بعد أن يتصفحه ويصلح ما لعله فيه من خلل خفي".
وقد جمع ابن بري إلى علمه أدبًا جمًّا ولسانًا عفًّا، فكان -كما يقول محقق الكتاب- "لا يسارع إلى التخطئة، ولا يتهم بالغفلة أو الجهل. وهذه سمة العلماء، يعرفون فضل المتقدم ويحترمون اجتهاد غيرهم ... ". ويعجب الزبيدي بأدب ابن بري فيقارن بين عبارته:
"وليس كما ذكر" ... وعبارة الفيروزآبادي: "وأخطأ الجوهري في الإطلاق"، ويقول: "ولكن ما أحلى تعبيره بقوله: "وليس الأمر كما ذكر. فانظر أين هذا من قوله [الفيروزآبادي] : أخطأ، على أنه لا خطأ".
ولهذا جاءت تعليقات الذين أرخوا لحياته حافلة بعبارات التقدير وألفاظ الثناء. فالسيوطي يقول: "إنه لم يكن في الديار المصرية مثله
ص242
وكان قيمًا بالنحو واللغة والشواهد ثقة". والقفطي يقول: "كان جم الفوائد، كثير الاطلاع، عالمًا بكتاب سيبويه وعلله، وبغيره من الكتب النحوية، قيمًا باللغة وشواهدها ... وكانت كتبه في غاية الصحة والجودة ... وأكثر الرؤساء بمصر استفادوا منه وأخذوا عنه". ويصفه ابن خلكان "بالإمام المشهور في علم النحو واللغة والرواية والدراية، علامة عصره، وحافظ وقته، ونادرة دهره".
وهناك إشارة في بعض المراجع القديمة إلى أن ابن بري لم يكمل حواشيه على الصحاح وأنه وقف عند مادة "وقش"، لكن الأستاذ مصطفى حجازي يرجح إتمام الكتاب وبلوغ ابن بري بحواشيه آخر الصحاح، ويتوقع الأستاذ حجازي إمكانية الحصول على نسخة كاملة من حواشي ابن بري عن طريق استخلاص ما في "لسان العرب" لابن منظور من نقول عن ابن بري بعد مادة "وقش"(1)
دراسة تحليلة لكتاب ابن بري:
نقرر بادئ ذي بدء أن ابن بري لم يستوعب في حواشيه كل ما يمكن أن يوجه إلى الصحاح من نقد. وقد وجدنا -في حدود المادة التي وصلتنا من حواشي ابن بري- أن ابن بري قد أغفل بعض المآخذ التي وردت عند غيره كالصاغاني والفيروزآبادي. ونكتفي بذكر المثالين التاليين:
1- ذكر الجوهري أن الأتان تسمى البيدانة. وقد نقل ابن بري هذه التسمية دون أن يعقب عليها بالرفض كما فعل الصاغاني. ففي التكملة "2/ 8": "أتان بيدانة تسكن البيداء، وهي غير ما قيل: البيدانة الأتان. ففي هذا القول نظر". وتقييد البيدانة بساكنة البيداء سبق به الخليل في العين ونقله عنه الأزهري في "تهذيب اللغة". ولكن ابن بري يذكر للبيدانة تفسيرين هما: التي تسكن البيداء
ص243
"فتكون النون زائدة" أو العظيمة البدن "فتكون النون أصلية". ولا يوجه أي نقد لعبارة الصحاح.
2- ذكر الجوهري في فصل "ثعلب" بيتًا شاهدًا على أن الثعلبان: ذكر الثعالب، وهو:
أرب يبول الثثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب
ولم يعقب ابن بري على هذا بأكثر من قوله: "هذا البيت مختلف في قائله فبعضهم يرويه لغاوي من ظالم، وبعضهم يرويه لأبي ذر الغفاري، وبعضهم يرويه للعباس بن مرداس".
وأمامنا تعليق كل من الصاغاني والفيروزآبادي على الشاهد:
"أ" قال الصاغاني: والصاب الثعلبان تثنية ثعلب "التكلمة 1/ 20".
ب- وقال الفيروزآبادي: واستشهاد الجوهري بقوله: "أرب يبول الثعلبان برأسه" غلط صريح ... والصواب في البيت فتح التاء لأنه مثنى.
فإذا أردنا أن نحلل تعليقات ابن بري على الصحاح تحليلًا موضوعيًّا نجدها تدور حول ما يأتي:
1- نسبة الجوهري إلى الخطأ الصرفي الذي أدى إلى صنع الكلمة في غير موضعها الصحيح. ومن ذلك وضعه "الأباءة" لأجمة القصب في المعقل مع أن همزتها أصلية، ووضعه "اختتأ" بمعنى استتر خوفًا أو حياء في "ختاء" مع أنها من ختا يختو، فحقها أن توضع في المعتل. ومن ذلك وضعه "الفئة" بمعنى الطائفة في "فيأ" من أن أصلها فئو، فالهمزة عين، والمحذوف لامها وهي الواو، وكذلك وضعه "حنبطأ". في "حبطأ" وصوابه في "حبط" لأن الهمزة زائدة.
ص244
2- الاستدراك على ما ساقه من شاهد، وهذا يشمل:
أ- نسبة الشاهد إلى قائله، ومن ذلك نسبته البيت:
ثنياننا إن أتاهم كان بدأهم ... وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا
لأوس بن مغراء السعدي "1/ 6"، والبيت:
إذا الأرطي توسد أبرديه ... خدود جوازئ بالرمل عين
للشماخ بن ضرار "1/ 9".
ب- تصحيح نسبة الشاهد، ومن ذلك نسبة الجوهري بعض بيت وهو ... قتيل التجوبي..
نسبته للكميت، وهو للوليد بن عقبة "1/ 55"، ونسبته:
والقصب مضمر والمتن ملحوب
لامرئ القيس، وهو لإبراهيم بن عمران الأنصاري 1/ 129"، ونسبته:
جرت عليها كل ريح ريدة ... هوجاء سفواء نووج الغدوة
لهميان بن قحافة، والقائل هو علقمة التيمي "2/ 24".
جـ- تكملة الشاهد، ومن ذلك استشهاد الجوهري بنصف البيت:
ولو تعادَى ببك كل محلوب
وقد عقب ابن بري قائلًا: صدره:
يقال محبسا أدنى لمرتعها
"1/ 7".
وكذلك استشهاد الجوهري بعجز بيت لامرئ القيس وهو:
كمشي أتان حلئت عن مناهل
ص245
قال ابن بري: صدره:
وَأَعجَبَني مَشيُ الحُزُقَّةِ خالِدٌ
"1/ 12".
د- إضافة شواهد جديدة، ومن ذلك أن الجوهري قد ذكر أن الإسوار لغة في السوار نقلًا عن أبي عمرو. وقد عقب ابن بري بقوله: "وحقه أن يذكر شاهدًا على الإسوار لغة في السوار لئلا يظن أن الإسوار في السوار قول انفرد به أبو عمرو: وشاهده قول الأحوص:
غادة تَغرَثُ الوِشاحَ وَلا يَغـ ... ـرَثُ مِنها الخَلخالُ والإِسوارُ
وقال حميد بن ثور.. وقال العرندس الكلابي.. وقال المرار بن سعيد الفقعسي ... " "2/ 135".
هـ- الاعتراض على مكان وضع الشاهد، فقد قال الجوهري: "قراب السيف: جفنه، وهو وعاء يكون فيه السيف بغمده وحمالته، وفي المثال: إن الفرار بقراب أكيس"، وقد عقب ابن بري قائلًا: "صواب الكلام أن يقول -قل المثل- والقراب: القرب، ويستشهد بالمثل عليه، لأن هذا المثل ... إلخ" "1/ 127".
"و" التعليق على الشاهد بتفسير غامضه أو بيان مناسبته أو توجيهه أو ذكر أصله ومضربه إن كان مثلًا. وأكتفي باقتباس الأمثلة الآتية:
* عقب على رواية بيت عدي بن زيد:
أجل أن الله قد فضلكم ... فوق ما أحكي بصلب وإزار
قائلًا: "هذه الرواية تحتاج إلى تفسير، لأنه أراد بالصلب ها هنا الحسب، وبالإزار العفاف. أي: فضلكم الله بحسب وعفاف فوق ما أحكي أي: أقول ... ".
* عقب على قول الجوهري إن الرجز الآتي لامرأة ترقص ابنها:
ص246
أشبه أبا أمك أو أشبه عمل
ولا تكونن كهلوف وكل
يصبح في مضجعه قد انجدل
وارق إلى الخيرات زنئا في الجبل
عقب قائلًا: "البيت "اقتبس الجوهري البيت الأخير" لقيس ابن عاصم المنقري، وكان أخذ صبيًّا من أمه يرقصه، وأمه منفوسة بنت زيد الفوارس، والصبي هو ابنه واسمه حكيم ... وزعم الجوهري أن الرجز لأمه، قالته وهي ترقصه، وليس بصحيح، وإنما الذي قالته رادة على أبيه هو:
أشبه أخي أو أشبهن أباكا
أما أبي فلن تنال ذاكا
تقصر أن تناله يداكا
* عقب ابن بري على اقتباس الجوهري المثل: "أساء سمعًا فأساء جابة" بقوله: "ولم يذكر أصله. وأصله -على ما ذكر الزبير بن بكار- إنه كان لسهل بن عمرو بن مضعوف، فقال له: إنسان: أين أمك؟ أي قصدك، فقال: ذهبت تشتري دقيقًا فقال أبوه: أساء سمعًا فأساء جابة".
ز تصحيح الرواية أو الضبط. والأمثلة على هذا كثيرة منها:
* روى الجوهري البيت التالي "ملجأ".
وملجأ مهروئين يلفي به الحيا ... إذا جلفت كحل هو الأم والأب
فعقب ابن بري قائلًا: "صوابه: وملجأ بكسر الهمزة لأن قبله...."
* روى الجوهري صدر بيت شاهدًا ... وهو:
والخيل تمزع غربًا في أعنتها
ص247
فعقب ابن بري قائلا: "وصواب إنشاده: والخيل بالنصب لأنه معطوف على المائة من قوله:
الواهب المائة الأبكار زينها ... سعدان توضح في أوبارها اللبد.
* ذكر الجوهري في فصل "ميد" صدر بيت لأبي ذؤيب شاهدًا على "مايد" بالياء المثناة اسم جبل هو:
يمانية أحيالها مظ ما يد
وقد عقب ابن بري قائلًا: "صوابه: ما بد بالباء المعجمة بواحدة. وحقه أن يذكر في فصل مبد ... ".
وغيره كثير ...
3- إهماله بعض المواد، أو الكلمات. ومن أمثلة ذلك:
"أ" قال ابن بري: "وذكر في فصل "برأ": برئت أبرأ، وبرأت - أيضًا أبرأ ... ولم يذكر برأت أبرؤ -بالضم في المستقبل- وقد ذكره سيبويه وأبو عثمان المازني وغيرهما من البصريين ... ".
ب- قال ابن بري: "وقد أهمل من هذا الفصل "بوب" قولهم: بابة، والجمع بابات، وهي تستعمل في الحساب والحدود والكتاب. قال الأصمعي: بابات الكتاب: وجوهه، وقال غيره: طرقه ... ".
4- التعليقات الصرفية والنحوية، وهذا يشمل:
أ- أخطاء للجوهري، كما حدث في مادة "ش ي أ" حين معالجته لكلمة "أشياء"، وفي مادة "ن ب أ" حين حديثه عن تصغير "نبي"، وفي مادة "زرر" حين حديثه عن ضبط الراء في الأمر: " ز ر هـ"، وفي مادة "ن ص ب" حين حديثه عن النسبة إلى "نصيبين"، وفي مادة "ق د د" حين حديثه عن نون الوقاية....
ص248
ب- إضافة واستطرادات، كإثباته أن أصل الألف في "آءة" واو، وقوله إن "الذرية" فعلية من الذر أو فعلولة..، وكتفصيله الحديث عن "أمس" في الصفحات 256، 257، 258 ...
5- عدم الدقة في التعبير، كقول ابن بري: "وقول الجوهري: إن البوادر من الإنسان اللحمة.. ليس بصحيح، وصوابه أن يقول: إن البوادر جمع بادرة للحمة التي بين المنكب والعنق ... ". ومثله قول ابن بري: "أما قول الجوهري: الحمارة تنصب حول الحوض، وتنصب أيضًا حول بيت الصائد، فصوابه أن يقول: الحمائر: حجارة تنصب على الحوض، الواحدة حمارة، وهو كل حجر عريض".
6- ضبط كلمة أو تصحيح ضبطها، أو إزالة ما لحقها من تصحيف. ومن أمثلة ذلك:
أ- قال الجوهري: البدأة: النصيب من الجزور.
وقال ابن بري: ذكر أبو عبيد في باب الميسر من غريب المصنف:
البدأة بالضم النصيب من أنصباء الجزور ...
ب- قال الجوهري: والاسم الجشأة، مثال الهمزة.
وقال ابن بري: الذي ذكره أبو زيد الأنصاري: الجشأة ساكنة الشين ويقوي قوله قول الراجز:
في جشأة من جشآت الفجر
جـ- روى الجوهري في فصل "س ع ب" بيتًا لابن مقبل هو:
يعلون بالمردقوش الورد ضاحية ... على سعابيب ماء الضالة اللجز
وقد عقب ابن بري قائلًا:
"هذا تصحيف تبع فيه ابن السكيت.
وإنما هو اللجن بالنون، وقبله:
من نسوة شمس لا مكره عنف ... ولا فواحش في سر ولا علن
7- التعقيب برأي آخر، ومن ذلك:
ص249
"أ" ذكر الجوهري في فصل "ج ن ب" قولهم: فلان لا يطور بجنبتنا. وقد عقب ابن بري قائلًا: "هكذا قال أبو عبيدة وغيره بتحريك النون. وكذا رووه في الحديث: وعلى جنبتي الصراط أبواب مفتحة. وقال عثمان بن جني. قد غرى الناس بقولهم: أنا في ذكراك وجنبتك -بفتح النون- والصواب إسكان النون ... ".
ب- ذكر الجوهري في فصل "س ر ب" قولهم: فلان آمن في سربه أي في نفسه. وقد عقب ابن بري قائلًا: "هذا القول الذي قاله هو قول جماعة من أهل اللغة. وأنكر ابن درستويه قول من قالوا: آمن في سربه أي: في نفسه، قال: وإنما المعنى آمن في أهله وماله وولده ... ".
8- توجيه النقد لغير الجوهري. وممن نقدهم ابن بري:
أ- الحريري: يقول ابن بري: "وفي هذا البيت شاهد على صحة السل لأن ابن الحريري ذكر في كتابه "درة الغواص": أنه من غلط العامة، وصوابه عنده السلال، ولم يصب في إنكاره السل لكثرة ما جاء في أشعار الفصحاء، وقد ذكره سيبويه في كتابه أيضًا ... ".
"1/ 112".
ب- ابن القطَّاع: يقول ابن بري: "وذكر الجوهري شاهدًا على حلبة جمع حالب وهو قولهم: شتى تؤوب الحلبة، وغيره ابن القطاع فجعل بدل شني: حتى ... والمعروف هو الذي ذكره الجوهري، وكذلك ذكره الأصمعي وأبو عبيد ... " "1/ 68".
جـ- المحدثون: قال ابن بري: "وأهمل أن يذكر بعد هذا الفصل "حنطب" وهي لفظة قد يصحفها بعض المحدثين فيقول حنظب، وهو غلط ... " "1/ 65".
د- أبو عبيد: قال ابن بري: "لم يذكر السبحة بالفتح وهي الثياب من الجلود، وهي التي وقع فيها التصحيف، فقال أبو عبيد:
ص250
هي السُّبجة بالجيم وضم السين. وغلط في ذلك إنما السبجة: كساء أسود. واستشهد أبو عبيد على صحة قوله بقول مالك بن خويلد الهذلي وهو:
إذا عاد المسارح كالسباج.
فصحف البيت أيضًا، وهذا البيت من قصيدة حائية ... " "1/ 244".
"هـ" الأصمعي: قال ابن بري: "وذكر في فصل "ش ت ت ".
شتان ما هما ... قال: وقال الأصمعي: لا يقال: شتان ما بينهما، وقول الشاعر:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
ليس بحجة، إنما هو مولد"، وقد عقب بقوله: "وأما ما حكاه عن الأصمعي أنه لا يقال: شتان ما بينهما، فليس بشيء، لأنه قد جاء ذلك في أشعار الفصحاء من العرب، ومن ذلك قول أبي الأسود الدؤلي ... ومنه قول البعيث ... وقال آخر ... وقال الأحوص ... ".
1/ 166، 167".
ثانيًا: "نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم" لخليل بن أيبك الصفدي المتوفى عام 764 هـ، وتوجد منه نسخة مصورة بمكتبة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وقد تتبع الصفدي الجوهري في أوهامه المصرفية والاشتقاقيه والتصحيف وسوء التعبير والخطأ في التفسير. ويبدو أن معظم مآخذ الصفدي منقولة عن ابن بري ولذلك يقول بعضهم: "قلد فيه ابن بري، فلا يكاد يذكر مسألة من عنده إلا بعض أدبيات والاستدلال ببعض الأبيات"(2).
أما كتب الدفاع فأشهرها "الوشاح وتثقيف الرماح في رد توهيم
ص251
المجد الصحاح" لعبد الرحمن بن عبد العزيز المغربي نزيل مكة وأحد مدرسيها(3).
وأما التذييل والتعليق؛ فقد تمثلا أحسن تمثيل في كتاب الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني(4) في كتابه المسمى "التكملة والذيل والصلة"، وقد طبعه مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
وذكر المؤلف في مقدمته ما نصه: "هذا كتاب جمعت فيه ما أهمله أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري -رحمه الله- في كتابه وذيلت عليه وسميته كتاب "التكملةوالذيل والصلة" غير مدع استيفاء ما أهمله واستيعاء ما أغفله". ويتلخص جهد الصغاني في هذا الكتاب في النقاط الآتية:
1- إيراد المواد التي أهملها الجوهري.
2- إيراد الصيغ والألفاظ والمعاني التي أهملها الجوهري فيما ذكره من مواد.
3- تكملة الشواهد الشعرية أو إصلاح ما بها من خلل أو تصحيف أو تصويب اسم قائل الشاهد الشعري.
4- نقد الاستشهاد ببعض الأحاديث الضعيفة.
5- تصحيح الأخطاء المتعلقة بالتصرف أو التفسير(5).
وأما المختصرات فمنها:
أ- ترويح الأرواح في تهذيب الصحاح للزنجاني "ت 656 هـ".
ووقع حجمه موقع الخمس من الصحاح.

ص252
ب- "تهذيب الصحاح" للمؤلف السابق. قال في مقدمته: "ثم نظرت نظرًا ثانيًا فرأيت همم بني الزمان ساقطة ... فأوجزته إيجازًا ثانيًا حتى وقع حجمه موقع العشر من كتاب الجوهري(6). وقد طبع الكتاب بتحقيق الأستاذين هارون والعطار.
جـ- "مختار الصحاح" لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي من علماء القرن السابع الهجري. قال في مقدمته: "هذا مختصر في علم اللغة جمعته من كتاب الصحاح ... لما رأيته أحسن أصول اللغة ترتيبًا وأوفرها تهذيبًا وأسهلها تناولًا وأكثرها تداولًا ... واقتصرت فيه على ما لا بد لكل عالم فقيه أو حافظ أو محدث أوأديب من معرفته وحفظه".
وقد أعيد ترتيبه على نظام أساس البلاغة مؤخرًا وحذف منه ما لا يناسب الطلاب. وقام بإعادة ترتيبه وتهذيبه الأستاذ محمود خاطر وراجعه الشيخ حمزة فتح الله.
ص253

__________
(1)راجع مقدمة المحقق ص 5 وما بعدها.
(2) انظر حسين نصار: المعجم العربي 2/ 526، 527.
(3) وقد طبع على هامش الصحاح "طبعة بولاق 1292 هـ".
(4) توفي عام 650 هـ.
(5) انظر المعجم العربي لحسين نصار 2/ 513 وما بعدها.
(6) مقدمة تهذيب الصحاح للزنجاني ، ص4.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



بالصور: ستفتتحه العتبة الحسينية الاسبوع المقبل.. شاهد ما يحتويه مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة من اجهزة طبية
صممت على الطراز المعماري الإسلامي وتضم (16) قبة.. تعرف على نسب الإنجاز بقاعة علي الأكبر (ع) ضمن مشروع صحن عقيلة زينب (ع)
عبر جناحين.. العتبة الحسينية تشارك في معرض طهران الدولي للكتاب
بالفيديو: بحضور الامين العام للعتبة الحسينية وبالتعاون مع جامعتي واسط والقادسية.. قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث تحت عنوان (القرآن الكريم والعربية آفاق و إعجاز)