المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المآخذ على المعاجم العربية  
  
5178   02:27 صباحاً   التاريخ: 17-4-2019
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : البحث اللغوي عند العرب
الجزء والصفحة : ص295- 304
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الدلالي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2019 12054
التاريخ: 17-4-2019 1195
التاريخ: 20-4-2019 4185
التاريخ: 17-4-2019 1401


المآخذ على المعاجم العربية:
على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها المعجميون العرب، لم يسلم عملهم من النقد، ولم يخل من المآخذ، ولعل أهم هذه المآخذ ما يأتي:
1- أكبر عقبة تصادف الباحث في معاجمنا اللغوية عدم ترتيب المواد ترتيبًا داخليًّا. ففيها خلط الأسماء بالأفعال، والثلاثي بالرباعي، والمجرد بالمزيد وخلط المشتقات بعضها ببعض "فربما رأيت الفعل الخماسي والسداسي قبل الثلاثي والرباعي، أو رأيت أحد معاني الفعل في أول المادة، وباقي معانيه في آخرها. ففي مادة "عرض" ذكر الجوهري المعارضة التي بمعنى المقابلة بعد المعارضة التي بمعنى المجانبة بثلاثة وبثلاثين سطرًا" (1) وكذلك فعل الفيروزآبادي في مادة حب، فقد أورد في أولها: تحابوا أي: أحب بعضهم بعضًا، ثم قال بعد ستة وثلاثين سطرًا: والتحاب التواد. ومن هذا القبيل ما ورد في "لسان العرب" في مادة ظفر إذ قال: ظفره وظفره وأظفره غرز في وجهه ظفره. ثم ذكر بعد خمسة وثلاثين سطرًا ظفر به وعليه وظفره وأظفره الله به وعليه وظفره به(2).
لذلك كان على من يريد الكشف عن كلمة أن يراجع المادة كلها من أولهما إلى آخرها، ولا يكتفي بمصادفتها في مكان واحد، فربما تكرر ذكرها. ولهذا يقول أحمد فارس الشدياق: "ولا جرم أن هذا التخليط والتشويش في ذكر الألفاظ ليذهب بصبر المطلع، ويحرمه من الفوز بالمطلوب فيعود حائرًا بائرًا".
ص295
2- كذلك يواجه الباحث في المعاجم العربية بعدم التزامها بالمنهج الذي اختطه المؤلف لنفسه. ومن أمثلة ذلك:
1- ما جاء في "ديوان الأدب" للفارابي من أنه لن يذكر في المعجم المشتقات القياسية، ومع ذلك نجد في المعجم ذكرًا لفعال جمع فعل، ولفعل جمع فاعل مثل نوم ونائم وغيب وغائب.
ب- ما جاء في مقدمة لجنة "المعجم الوسيط" من أن المعجم قد أهمل "كثيرًا من الألفاظ الحوشية الجافية، أو التي هجرها الاستعمال لعدم الحاجة إليها، أو قلة الفائدة منها، كبعض أسماء الإبل وصفاتها ... " ومع ذلك فقد ورد في المعجم كلمات مثل الهصاهص بمعنى القوي من الناس أو الأسود، ومثل الهلواع الناقة السريعة الشديدة، ومثل الناقة الدرصاء التي تكسرت أسنانها كبرًا، ومثل الدرفاسي بمعنى الضخم العظيم من الإنسان والحيوان(3).
3- ومن عيوبها كذلك وقوعها في بعض الأخطاء عند شرح المادة اللغوية. وقد ألفت الكتب قديمًا وحديثًا في التنبيه على هذه الأخطاء. وقد سبقت الإشارة إلى "التنبيه والإيضاح" لابن بري، و"نفوذ السهم" لخليل بن أيبك الصفدي، و"التنبيه على حدوث التصحيف" لحمزة الأصفهاني.
أما في الحديث فمما ألف فيها: "الجاسوس على القاموس" لأحمد فارس الشدياق، "وتصحيحات لسان العرب" لأحمد تيمور، كما نشرت تصحيحات للسان العرب في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق بقلم الأستاذ توفيق داود قربان، وتصحيحات أخرى للأستاذ عبد السلام هارون في مجلة المجلة، وأخرى للأستاذ عبد الستار أحمد فراج في مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة وغيرها(4). ونشرت
ص296
تصحيحات للمعجم الوسيط للأستاذ عدنان الخطيب في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق تحت عنوان "نظرات في المعجم الوسيط".
ومن أمثلة هذه الأخطاء قول الجوهري: وسالم من أسماء الرجل، ويقال للجلدة التي بين العين والأنف سالم. وقد عقب الصغاني بقوله: وهذا غلط. وقد تبع خاله الفارابي في أخذه اللغة من معنى الشعر. والبيت الذي أخذ الفارابي هذا المعنى منه هو قول الشاعر:
يديرونني عن سالم وأريغه ... وجلدة بين العين والأنف سالم
وهذا البيت قد قاله ابن عمر في ابنه سالم، وواضح أن "سالم" في الشطر الثاني - كما هو في الشطر الأول - هو سالم ابن ابن عمر، وقد جعله لمحبته بمنزلة جلدة بين عينه وأنفه. ومعنى أريغه أطلبه وأريده وأميل إليه سرًّا(5).
ومن أمثلتها كذلك قول الفارابي: "الصيعرية سمة في عنق البعير". قال الفيروزآبادي: الصيعرية سمة في عنق الناقة لا البعير. وقد حاول ابن الطيب الفاسي أن يعتذر عن الفارابي بأنه أراد بالبعير الأنثى. ولا معنى لذلك في رأينا. وقديمًا عيب على المسيب بن علس قوله:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مكدم
لأن الصيعرية صفة للنوق لا للفحول. ولذلك حين سمع طرفة بن العبد هذا البيت قال: استنوق الجمل، وضحك منه(6).
4- ومن عيوبها شرح الكلمات شرحًا معيبًا مثل:
ص297
أ- غموض العبارة، وتعريف اللفظ الغامض بلفظ غامض، كقول الفارابي: "الصدع الوعل بين الوعلين"، وهو يريد أنه وسط منها ليس بالعظيم ولا الصغير. ولكنه وعل بين وعلين، كما شرحه الصحاح. وكقول الفارابي كذلك النثور: النيلج وقد شرحه الجوهري بقوله: وهو دخان الشحم يعالج به الوشم حتى يخضر.
ب- عدم الدقة في التعبير، كقول الفارابي: الأكلف لون بين السواد والحمرة، والحقيقة أن الكلفة هي ذلك اللون، أما الأكلف فهو ما كان لونه بين السواد والحمرة. ومنه قوله أيضًا: "القنينة آنية الشراب" والصواب إناء لأن القنينة مفرد لا جمع.
جـ- التعريف الدوري مثل قول الفارابي: حسب الرجل صار حسيبًا وقوله: الوارش في الطعام مثل الواغل في الشراب، الواغل في الشراب مثل الوارش في الطعام. وعبارة الجوهري أوضح وهي: "الوارش" الداخل على القوم وهم يأكلون ولم يُدْعَ، مثل الواغل في الشراب". ومنه قول القاموس: تنجح الحاجة واستنتجحها تنجزها، ثم قوله: تنجز الحاجة واستنجزها استنجحها(7).
5- أنها أهملت في بعض الأحيان النص على ضبط الكلمة، وبيان باب الفعل الثلاثي. ومن أمثلة ذلك قول الجوهري: قلبته أي أصبت قلبه. وقلبت النخلة أي: نزعت قلبها. ولم يذكر الباب، وقد ذكر غيره أنه من باب فعل يفعل "بفتح فكسر".
6- كذلك من يتتبع معاجم المتأخرين يجدها تعتمد إلى حد كبير على معاجم المتقدمين، سواء من ناحية المادة أو النظام. ومنها ما يتجوز مرحلة الاعتماد إلى مرحلة التقليد الأعمى. ويحضرني من أمثلة التقليد الأعمى نموذجان:
ص298
أ- اتباع ابن دريد نظام التقليبات تقليدًا للخيل بن أحمد مع طرح ابن دريد للترتيب الصوتي. ونظام التقليبات لا يحقق هدفه إلا مقترنًا بالترتيب الصوتي الذي يكشف عن خصائص "النسج الصوتي" للكلمات العربية، ويميز التجمعات المسموحة والأخرى الممنوعة.
ب- استخدام ابن فارس نظم الدائرة في ترتيب ثواني الكلمات وثوالثها أي: بدؤه الثاني مما يلي الأول والثالث مما يلي الثاني. وهذه نقطة حاكى فيها معاجم التقليبات دون أن يتنبه إلى الحكمة منها. فمعاجم التقليبات تبدأ الثاني مما يلي الأول، لأن ما قبل الأول قد سبق في مكانه. ولكن بعد أن طرح ابن فارس نظام التقليبات لم تعد هناك حكمة في بدء الثاني مما يلي الأول لأن ما قبل الأول لم يسبق ذكره.
أما الاعتماد من ناحية المادة فظاهرة متفشية في جميع المعاجم العربية. فكتاب الجمهرة يصفه "نفطويه" قائلًا:
وهو كتاب العين إلا أنه قد غيَّره
ويصرح ابن فارس بالأخذ عن كتب السابقين والاعتماد عليها وعلى خمسة منها بالذات ... فهذه الخمسة معتمدنا فيما استنبطاه من مقاييس اللغة".
ويفصح ابن منظور في لسان العرب أنه نقل معجمه عن سابقيه نقلًا تامًّا. فبعد أن يذكر "التهذيب" للأزهري و"المحكم" لابن سيده ... يقول: "وليس لي في هذا الكتاب فضيلة أمت بها ... سوى أني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب ... " ومثل هذا ينطبق على تهذيب اللغة والعباب والصحاح والقاموس ... وغيرها (8).
ص299
7- ويرتبط بهذا المأخذ مأخذ آخر وهو وقوف المعاجم عند فترة زمنية لم تتجاوزها وهي القرن الثاني بالنسبة لعرب الحواضر والرابع بالنسبة لعرب البوادي، مما أصاب اللغة بالجمود وعاقها عن التطور.
وخيرًا فعل واضعوا "المعجم الوسيط" حين لم يعترفوا بانقطاع سلامة اللغة العربيةعند عصر معين ولا مكان معين، وأثبتوا "في متن المعجم ما دعت الضرورة إلى إدخاله من الألفاظ المولدة أو المحدثة أو المعربة أو الدخيلة التي أقرها المجمع وارتضاها الأدباء فتحركت بها ألسنتهم وجرت بها أقلامهم"(9). وقد استهدوا في ذلك بقرارات المجمع اللغوي التي من أهمها:
أ- فتح باب الوضع للمحدثين بوسائله المعروفة من اشتقاق وتجوز وارتجال.
ب- إطلاقه القياس ليشمل ما قيس من قبل وما لم يقس.
جـ- تحرير السماع من قيود الزمان والمكان.
د- الاعتداد بالألفاظ المولدة وتسويتها بالألفاظ المأثورة عن القدماء(10).
8- خرجت معظم المعاجم العربية عن وظيفتها وبعدت عن حقل اختصاصها حين خلط أصحابها بين المعاجم والموسوعات ودوائر المعارف وحشوا معاجمهم بمواد غريبة عنها. وربما كان معجما "القاموس المحيط" للفيروزآبادي و"شمس العلوم" لنشوان بن سعيد(11) من خير الأمثلة على ذلك.
ص300
9- وإذا كان المعجم العربي قد مر بعصره الذهبي خلال القرون الأربعة الأولى من الهجرة فهو يمر الآن بحالة من الجمود جعلته يتخلف عن حركة التأليف المعجمي العالمية، ويعود ذلك إلى جملة أسباب منها:
أ- أنه لا توجد هيئة دائمة أو مؤسسة متخصصة "حكومية أو غير حكومية" تتولى إصدار المعاجم العربية في أي بلد عربي، والأمر متروك للناشر يقيسه بمقاييس الربح والخسارة وتحقيق النفع المادي.
والأمر يحتاج إلى مؤسسة على نمط "دار أكسفورد للنشر" التي أصدرت عشرات المعاجم الإنلجيزية، منها معجم أكسفورد الكبير الذي يعتبر المرجع الأعلى والأخير في اللغة الإنجليزية، واستغرق إخراجه سبعين عامًا. ومنذ صدوره عام 1928 وتعديلات المعجم مستمرة سواء بالحذف والتنقيح أو -وهو الأهم- بإضافة الألفاظ الجديدة التي استعملها الكتاب والشعراء المحدثون أو عثر عليها في الصحف والمجلات المعاصرة، ولذا فالمعجم في نمو مستمر، وهو يزود دائمًا بالملاحق والمستدركات.
ومن أهم المعاجم الأخرى التي صدرت عن دار أكسفورد: المعجم اللاتيني الإنجليزي الذي يعد أعظم معجم من نوعه صدر حتى الآن، واستغرق إعداده وإخراجه نحوًا من نصف قرن، ويضم مفردات اللاتينية منذ ظهورها -رغم أن اللغة اللاتينية- كما نعلم جميعًا - لغة ميتة(12).
ب- أنه لا يوجد سجل شامل لمفردات أي عصر من عصور اللغة العربية حتى الآن. وما يتم إنجازه من دراسات معجمية لدواوين بعض الشعراء في أقسام اللغة العربية بجامعاتنا، لا يمثل إلا قطرة في بحر من ناحية، وهو جهد مبعثر لا يتم ضمن إطار عام أو خطة شاملة من ناحية ثانية. كما لا يمكن الوثوق به أو الاطمئنان إليه من حيث الدقة والصحة اللفظية من ناحية ثالثة.

ص301
وقد كان -وما يزال- المعجم التاريخي حلمًا راود خيال الكثيرين. ولكن تكلفة المشروع، وضخامة الجهد البشري المطلوب لتنفيذه، وغياب الوعي بأهمية هذا المعجم. حال بينه وبين الظهور.
فليت أي جهة مسئولة أو دار نشر غنية تتنبه إلى قيمة هذا العمل الضخم وتتبناه. ولعل جمعية المعجمية العربية بتونس التي أعلنت عن بدئها العمل في هذا المشروع تكون جادة في التنفيذ، ولكن من أين لها التمويل الضخم المطلوب والكفايات البشرية اللازمة؟.
ولو تم هذا يكون لدينا أساس قوي لرصيدنا اللغوي يتم تزويده كل لحظة بما يجد من ألفاظ على ألسنة الشعراء وبأقلام الكتاب، وما يرد في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة من كلمات وتعبيرات وتراكيب.
جـ- إننا ما زلنا نعش في عصر المعاجم الفردية، وهو عصر قد انتهى بالنسبة للمعاجم، وحل محله عصر "المعاجم الجماعية" بعد اتساع مجالات اللغة وتعدد استخداماتها العلمية والفنية. إن إخراج معجم في القديم كان يعتمد على لغة الشعر والأدب وهي لغة يمكن للمعجمي أن يدعي معرفته بها، ولكن إخراج معجم في الحديث يعتمد على لغة العلوم والآداب والمعارف المختلفة لا يمكن لباحث واحد أو مجموعة صغيرة من الباحثين الإلمام بها فضلًا عن الإفتاء فيها، ولم يعد المعجم الحديث في حاجة إلى لغويين فقط ولكن يجب أن ينضم إليهم متخصصون ومستشارون في شتى فروع المعرفة وأمامنا معجم "ويستر" الأمريكي كنموذج لهذا التحول الكبير. فقد ضم الفريق الذي قام بالإشراف على طبعته الثالثة: رئيس تحرير، وثلاثة عشر محررًا مشاركًا، وستة وستين محررًا مساعدًا وكلهم من أساتذة الجامعات، وحملة الدكتوراه في التخصصات المختلفة كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والنبات والحيوان والديانات والآداب والتاريخ والمكتبات والفلسفة
ص302
والنظريات السياسية ... إلخ. كما ضم مائتي مستشار خارجي وعددًا غير محدود من الخبراء يعملون في تخصصات مختلفة قد لا تخطر لنا على بال مثل معسكرات السمر، والتسويق، وصناعة الساعات ورصف الشوارع، وإنتاج الزجاج، والطيور المائية، والحشرات الديدان ... إلخ، مما جعل هذه اللجنة التي أخرجت المعجم أشبه بجامعة حديثة مصغرة.
د- إن صناعة المعجم دخلت عالميًّا عصر الحاسبات الآلية، ونحن ما زلنا نستعمل الجمع والتصنيف اليدويين. لقد استخدمت الآلة في اختزان المادة اللغوية حين يكون حجمها كبيرًا، وما أظن أن لغة أخرى -على وجه الأرض- تنافس لغتنا العربية في ضخامة مادتها، وامتداد تاريخها لبضعة عشر قرنًا.
وقد أمكن عن طريق الآلة حصر المادة بكل دقة، والتصرف في ترتيبها بطرق مختلفة، وضبط الإحالات، والقيام بالتصنيفات النحوية والصرفية المختلفة وغيرها.
هـ- وإلى جانب هذه المشكلات فقد تطورت صناعة المعجم عالميًّا من حيث الترتيب واختيار المداخل، وكيفية عرض المادة، وصارت له تقنيات وأسس محددة من حيث الشكل والموضوع. ومع ذلك فما زال معجم حديث تشدهم تجربة العرب الموغلة في الممقدم، مما يبعدهم عن الاتجاهات الحديثة في صناعة المعاجم.
ص303

__________
(1) الجاسوس على القاموس، ص 10 من مقدمته.
(2) مقدمة "البستان" ص 40 وانظر أمثلة أخرى من اللسان وأساس البلاغة في المعاجم اللغوية لأبي الفرج، ص 42 وما بعدها.
(3) عدنان الخطيب ص 63، 67 - 69.
(4) عدنان الخطيب نفس المرجع والصفحات. وانظر حسين نصار 2/ 747 وما بعدها.
(5) التكملة 6/ 22، لسان العرب، مادة "سلم". ويؤيد تفسيرنا البيت ما جاء في وصية هشام بن عبد الملك لمؤدب ولده: "إن ابني هذا هو جلدة ما بين عيني، وقد وليتك تأديبه".
(6) ديوان الأدب 2/ 45، والقاموس المحيط مادة "صعر" واضاءة الراموس 3/ 109، والموازنة للآمدي ص 32، والموشح للمرزباني ص 76.
(7) وانظر أمثلة أخرى في المعجم العربي لعدنان الخطيب ص 76 وما بعدها.
(8) تفصيل ذلك في: المعاجم اللغوية للدكتور محمد أحمد أبو الفرج ص 27 وما بعدها.
(9) مقدمة المعجم الوسيط "ط ثانية" ص 13.
(10) المرجع السابق ص 12. وانظر محمد أبو الفرج ص 38، 39.
(11) إذا كان هناك من عذر لنشوان -كما يفهم من عنوان معجمه- فما عذر الفيروزآبادي؟
(12) انظر: خلوصي ص 102 وما بعدها والسيد في مواقع متفرقة.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب