المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
بسم الله الرحمن الرحيم (إنا لله وإنا إليه راجعون) الإخوة والأخوات الإيمانيين في مدينة باراجنار الباكستانية (أعزهم الله تعالى) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة أخرى، ارتكب الإرهابيون المتشددون جريمة شنيعة، حيث قاموا بهجوم مسلح على المسافرين الذين كانوا في طريقهم من باراجنار إلى بيشاور، مما... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
آيات قرآنية في كتاب الأديان والمذاهب من مناهج جامعة المدينة العالمية (ح 8)
عدد المقالات : 670
جاء في كتاب الأديان والمذاهب من مناهج جامعة المدينة العالمية: عن موقف اليهود من الإيمان بالله تعالى: نعلم أن اليهود يؤمنون بوجود إله، وغالبهم على أنه إله واحد، ولكن كيف يرون الإيمان بهذا الإله الواحد، ولا بد أن نضع في حسباننا أن من اليهود من ألَّه العزير، أو جعله ابنًا لله: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ" (التوبة 30) فهذه طائفة من اليهود لا تنكر. ونذكر نحن نتحدث عن أن اليهود يؤمنون بإله واحد أنهم من البداية، وقعوا في الشرك الأكبر حين عبدوا العجل، فالله عز وجل ذكر هذا الأمر، وبين أن اليهود عبدوا العجل: "وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" (الأعراف 148). وأيضًا قوله تعالى: "وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ∗ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى∗ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ∗ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ∗ قَالَ يَا قَوْم أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ∗ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ∗ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ∗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ∗ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْم إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ∗ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى" (طه 83 -91). وهم مع عبادتهم العجل أرادوا أن يعبدوا إلهًا مجسمًا تمثالًا كالذي رأوه في طريقهم بعد أن نجاهم الله عز وجل من عدوهم، وجعل لهم طريقًا في البحر يبسًا ماذا كان بعد ذلك: "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون ∗ إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُون ∗ قَالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِين ∗ وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيم" (الأعراف 138 -141). إذًا اليهود أرادوا عبادة صنم وعبدوا عجلًا، ومنهم من قال: عزير ابن الله لا نغفل هذا، وهم مع قولهم بإله واحد كيف آمنوا به، أو كيف وصفوه لقد وصفوه بأشنع صفات من ذلك ما حكاه القرآن عنهم حين قال تعالى: "لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ" (آل عمران 181). وقولهم أيضًا: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء" (المائدة 64) فهنا مع إيمانهم بإله واحد موصوف بأنه فقير، وبأنه بخيل، وغير ذلك مما وصفوا به الإله الذي عبدوه، ولئن كان هذا بعض ما جاء في القرآن؛ فإن التوراة شاهدة عليهم؛ لأنهم وصفوا الله -جل وعلا- وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا بأنه يتعب فقالت التوراة عن خلق السماوات والأرض: "فأكملت السماوات والأرض، وكل جندها وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل، وبارك الله اليوم السابع وقدسه؛ لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقه" سفر التكوين الإصحاح الثاني الفقرة الأولى إلى الثالثة. ومعنى هذا: أنهم يعتقدون أن الله عز وجل يتعب كسائر البشر سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا، وقد بين القرآن الكريم أن الله تعالى خلق السماوات والأرض، وما بينهما دون أن يناله نصب، أو تعب فقال تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ" (ق 38) أي: ما مسنا من نصب، ولا تعب، فهكذا نجد التوراة المحرفة تصف الله عز وجل بالجهل والهذيان.

ويستطرد الكتاب عن موقف اليهود من الإيمان بالله تعالى مبينا: وتصف التوراة الله عز وجل بأنه إنسان له خصائص البشر تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشورى 11) لكن تقول التوراة: "الرب رجل الحرب، وبريح أنفك تراكمت الحياة، نفخت بريحك فغطاهم البحر من مثلك بين الآلهة يا رب" سفر الخروج إصحاح 15 الفقرة 3: 11 بتصرف. ثم تزعم التوراة أن بني إسرائيل رأوا الله عز وجل فتقول: "لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء" سفر الخروج الإصحاح 19 الفقرة 11 "وفيها ورأوا إله إسرائيل، وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف، وكذات السماء في النقاوة، ولكنه لم يمد يده إلى أشراف بني إسرائيل فرأوا الله، وأكلوا وشربوا" سفر الخروج إصحاح 24 الفقرة 10 و 11وفيه: "ويكلم الرب موسى وجهًا لوجه، كما يكلم الرجل صاحبه" سفر الخروج إصحاح 33 الفقرة الحادية عشرة في حين أن القرآن الكريم "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ∗ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (البقرة 55-56). كما قال تعالى: "وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا" (الأعراف 155) بل إن موسى عليه السلام نفسه لم يَرَ الله عز وجل كما قال القرآن الكريم: "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ" (الأعراف 143). وفي التوراة ما يدل على أن الإله الذي يعبده اليهود لا يمكن أن يكون إلهًا، ففيه من الخصال ما لا يتفق حتى مع الكاملين من البشر، فتخاطب التوراة الرب قائلة: "ارجع عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك، واذكر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك، فندم الرب على الشر الذي قال: إنه يفعله بشعبه" سفر الخروج الإصحاح 32 الفقرة 12: 14 بتصرف. وهناك غير ذلك الكثير مما زعمته التوراة المحرفة في وصف الله عز وجل فأي توحيد هذا، وأي رب هذا الذي وصف بصفات بشرية؟ إن الله عز وجل لا يشبه أحدًا من خلْقِهِ، إنما كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشورى 11) إنه كما قال -جل وعلا-: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" (الأنعام 103).

وعن الإيمان بالملائكة: لا نجد عند اليهود ما يشير إلى إيمانهم بالملائكة إلا بمفهوم المخالفة أنهم يعادون ملائكة الرحمن عامة، وجبرائيل، وميكائيل بصفة خاصة، وتشتد العداوة لجبريل عليه السلام سفير الله لأنبيائه، ومنزل الوحي على رسل الله، على نحو ما نقرأ في كتاب الله: "قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإذًا اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ∗ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ" (البقرة 97-98). والكلام مسوق للرد على اليهود حين زعموا أن جبريل عدو لهم، وكفرهم بملك واحد هو كفر بكل الملائكة، وبذا نستطيع أن نقول: إن اليهود لا يؤمنون بملائكة الرحمن، ولئن قالت اليهود في الله ما قالته، وزعمت ما زعمته، فأي تصور لهم عن ملائكة الرحمن، لكني لم أجد ما أقف عليه حتى أكون منصفًا لكن هكذا أشير إلى عداوتهم للملائكة بصفة عامة، وجبريل وميكائيل بصفة خاصة الإيمان بالله وملائكته وكتبه.

وعن موقف اليهود من الإيمان بالكتب: فإذا انتقلنا من الكلام عن إيمانهم بالله وملائكته إلى الإيمان بالكتب، فكيف إيمان اليهود بالكتب هناك كتب تنزلت عليهم آمنوا بها، لكن مع إيمانهم بهذه الكتب التي تنزلت على أنبيائهم ورسلهم كان دأبهم دائمًا الاستخفاف بها الاستخفاف بالوحي الإلهي والكتب الإلهية، فضلًا عن تحريفها وتزييفها هذا فيما آمنوا به إيمان مع الاستخفاف بالوحي الإلهي والكتب الإلهية على نحو ما ذكر القرآن الكريم: "وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" (آل عمران 78). إنهم أحبار السوء الذين اختلقوا هذه التعاليم ونسبوها زيفًا لله رب العالمين هذا فضلا عن كتمانهم لما أنزل الله فقد قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (البقرة 174). وليس هذا فقط، ولكن هناك ما هو أدهى، وأمر على نحو ما ذكر القرآن عنهم "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ" (الأنعام 91). أيضًا مع إيمانهم بالكتب التي نزلت على أنبيائهم، ورسلهم احترفوا التزييف لها والتحريف فيها، فهم لم يكتفوا بالاستخفاف والكتمان، ولكن لليهود مقدرة عامة على تزييف الوقائع واختلاقها وتحريف الحقائق عن مواضعها حتى كأنها حرفة حياتهم، أو سجية في تركيبهم الخلقي والنفسي لا يستشعرون في مزاولتها ما يستشعره غيرهم من لوم الضمير، وتأنيب النفس؛ إذ اليهود قد ماتت مشاعرهم، وقست قلوبهم فهم كما قال الله: "وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ" (المائدة 13). فهناك إذًا ارتباط وثيق بين قسوة القلوب، وبين هذا التحريف، قال تعالى: "وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ∗ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (المائدة 41-42). كما قال تعالى عنهم: "مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا" (النساء 46). فاليهود يحرفون كل شيء حتى ولو كان كلام الله تعالى، وهم لا يفعلون ذلك ناسين أو جاهلين، وإنما يزاولون التحريف عامدين عالمين بخطورة وضراوة ما يفعلون على نحو ما قال القرآن عنهم: "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ∗ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ∗ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ∗ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ∗ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" (البقرة 75 -79).
تتضمن فقرات الكتاب التي لها علاقة بالآيات القرآنية: دراسة الأديان، معنى وعناصر ووحدة وضرورة وانحراف وفطرة الدين، الدين السماوي والوضعي، الملة والنحلة، الشريعة والمنهاج، موقف الإسلام من الأديان، العقيدة والذات الالهية، اليهودية، التوراة والتلمود، ايمان اليهود، نبوة والوهية عيسى، النصرانية أو المسيحية، الدين المصري والصيني والهندي والفارسي، الكنفشيوسية والمانوية، والديانات القديمة. حلقات هذه السلسلة تنشر في مواقع مختلفة.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/01/13م
الشخص العاقل الذي ينقاد إلى حكم عقله بحسن الأشياء وقبحها وهو الشخص الذي يحكم بوجود الله تعالى والإيمان به وبكتبه ورسله وهو الذي يتعظ بما يجري على غيره وهو الذي يتعظ من ترك القراءة التي هي صفة اتصف بها أهل الجهل يتعظ العاقل من ذلك ويتجه للقراءة والعلم والتعلم. تمر الأيام والسنين وتزداد العلاقة... المزيد
عدد المقالات : 79
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/01/10م
أوجب قانون الاحوال الشخصية العراقي النفقة للزوجة من حين العقد الصحيح أي بمجرد انعقاد العقد سواء حصل الدخول أم لم يحصل وذلك حسب ما جاء في المادة (23/1) والتي نصت على أنه تجب النفقة للزوجة على الزوج من حين العقد الصحيح ولو كانت مقيمة في بيت أهلها إلا إذا طلبها الزوج بالانتقال إلى بيته فامتنعت بغير حق. وهذه... المزيد
عدد المقالات : 138
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/01/07م
ما الذي يحدث عندما تُصبح الهزيمة خياراً مقبولاً ومطروحاً للنقاش؟ هل يمكن أن يكون الوعي بالهزيمة مقدمة للتغيير أم أنه مجرد وسيلة لإخماد روح المقاومة؟ في ظل التحولات التي تجتاح المنطقة، يبدو أن هناك حملة منظمة تهدف إلى نشر مفهوم (وعي الهزيمة)، وهو مصطلح صاغه الكاتب محمد فرج ليصف تلك الحالة الذهنية... المزيد
عدد المقالات : 20
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/01/03م
لاشك نحن الآن نعيش في عصر العولمة والسرعة التكنولوجية، كل شيء حولنا أسرع ينتقل من أقصى الأرض لأقصاها الآخر في وقت زمني قصير، فنجد أنفسنا أمام مستجدات وتطورات كثيرة تحتاج منا دراسات وفحص وتمعن كثير، حتى نستطيع أن نصل إلى درجة الفهم المطلوبة لأي مستجد في الحياة قبل الخوض في تفاصيله. ان موضع القيادة... المزيد
عدد المقالات : 81
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/11/07م
ولد بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية ( جيكور ) في محاقظة البصرة وقضى طفولته المبكرة فيها توفيت والدته وهو في السادسة من عمره فكان لوفاتها عميق الاثر في نفسه التحق بدار المعلمين العالية ( كلية التربية حاليا ) فدرس الادب العربي وتخرج فيها عام 1948 شارك في الحياة السياسية والثقافية مشاركة واسعة اذا كان من... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/11/07م
أغير لباس المدرسة وأغسله. أشد شعري مرة أخرى، أختار لنفسي قطعة جميلة ألبسها، أحل جميع واجباتي المدرسية ثم أفتح صندوق الفرح ليومي. أتناول الطعام بلذة، أذهب للخارج أتمشى بين الحقول، أخلي سبيل السجن الذي يقيد أفكاري داخل المدرسة وأتأمل على جانبي الطريق. إنني كائن أعشق التأمل وأحب اللون الأخضر، لون... المزيد
عدد المقالات : 19
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/10/16م
هو العلم الذي يتخذ من الجملة و الاسلوب اللغوي موضوعاً له وميداناً، فهو متخصص بنظم الكلمات في مجموعات كلامية في لغة معينة - كلغتنا العربية مثلا- كما أن ثمة اختلاف فيما بين اللغات الانسانية من ناحية نحوها وعناصره، فلكل لغة نظامها النحوي الخاص ، كالإعراب مثلا يوجد في اللغة العربية، ولا وجود له في لغات... المزيد
عدد المقالات : 111
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/10/02م
عريس الحشد (2) علاقته وصاحب الزمان بقلم // مجاهد منعثر منشد (والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب)... كيف لطفل بعمر ست سنوات يعشق صلاة المساجد، خدمة المواكب، هل هو فضول الأطفال، أم تربية الأبوين؟ أليس غريب صغير قائم قاعد يحرك... المزيد
عدد المقالات : 377
علمية
تتباين أنماط التصريف النهري من مكان لأخر متأثرة بعدة عوامل طبيعية منها ما يأتي: 1- طبيعة انحدار سطح الأرض. 2 ـنوع التراكيب الصخرية وطبيعة بنية الطبقات. 3ـ مدى تجانس التكوينات الصخرية. 4ـ نوع المناخ السائد في المنطقة. 5ـ التطور المورفولوجي... المزيد
استلام المتسابقة : ( مريم فاضل حسون ) الفائزة بالمرتبة الثانية لجائزتها في مسابقة #كنز_المعرفة لشهر كانون الأول / 2024 ألف مبارك للأخوة الفائزين، وحظاً أوفر للمشتركين في الأعداد القادمة.. يمكنكم الاشتراك في المسابقة من خلال الرابط : (http://almerja.com/knoze/) المزيد
لقد طور العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية نظاماً جديداً لعلاج السرطان يقوم على مهاجمته من الداخل وقد نجح فريق من علماء الهندسة الكيميائية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) في تصميم كريات مجهرية نانونية تنتقل عبر مجرى الدم، وتقوم بالبحث... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
ميدان الأوّلويّات
السيد رياض الفاضلي
2024/10/14م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
حسن كاظم الفتال
2024/12/16
أم البنين عليها السلام امرأة هي كالنساء في الهيئة والصورة والشكل إنما هي ليست كالنساء بالوصف والتعريف والسيرة مثلما جسدت الوفاء...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام)
2024/09/18
( من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com