المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
ـ نشأ أميرُ المؤمنينَ وسيِّدُ الوصيّينَ عليُّ بن أبي طالبٍ (عليه السّلام) منذُ نعومةِ أظفارِهِ في حِجرِ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) وتغذَّى من مَعِينِ هَديهِ، وكانَ أوَّلَ المؤمنينَ بِهِ والمُصدِّقِين، وفدى النبيَّ بنفسِهِ حتَّى نزلَ فيهِ قولُهُ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اجتماعية
اذا مات الضمير الحي مات الآدمي
عدد المقالات : 78
سنوات اعمارنا مرت خلالها الكثير من التجارب وراينا من هو اثرت علية الانظمة ليكون جاسوساً يتعامل معها بلا رمشة ضمير وراينا من هو ليس بمستوى الوطن لان الذي يخون ضميره وينسى الفكر الحر وينسى الشعب صاحب الحاجة الماسة للتغيير يستمر في اساليبه المعوجة و في سلوكه الغير السوي .

بعض الناس ماتت ضمائرهم، والبعض نامت ضمائرهم، وآخرون تعفَّنت ضمائرهم، وهناك مَن باع ضميره، ونحن نرى أصنافًا من هؤلاء اليوم، نرى المسؤول الذي باع، والإعلامي الذي باع، والقاضي والعالِم والموظف والمعلِّم الذي باع ضميره واشترى به الدنيا دار الفناء وقريبة الانقضاء ونسى الاخرة التي هي دار القرار.

قال الله -جل وعلا في كتابه – في وصف الدنيا: إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ

لدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (غافر: 39)

وقال امير المؤمنين علي (ع):-

( إنّ الدنيا دار فناء، والآخرة دار بقاء فخذوا من ممركم لمقركم)

وفي ابيات منسوبه اليه عليه السلام حيث يقول:

-لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ∗∗∗ الا التي كان قبل الموت يبنيها

والضمير إما أن يكون سليما وإما يكون سقيما، سليما من الشرك أو سقيما بالشرك، سليما من الكفر أو سقيما بالكفر،الضمير قد يمثل صمام أمان في كثير من الحالات .. إلا أن الضمير درجات حسب مؤهل الإنسان .. أو السلوك البيئي المحيط بالنشأة .. أو قوة العزيمة في اتخاذ القرار والخطوة الصحيحة والمحصلة الفاعلة هي قوة الضمير ومقدرته في البـت الحاسم . وذي قلب مشرق ومضيئ، قلب يعقل ويدرك، قلب تنكشف أمامه الحقائق كما يسلط النور على الأشياء فتتضح وسط الظلمة.ولكن المشاكل وكل سلوكيات الإنسان تبدأ محنتها من الحالة الثانية تلك النزعة القاتلة وهي فقدان الضمير وهو شعور حسي في داخل الانسان و بذرة زرعها الله عز وجل فى قلوب البشرية ليميزوا بها بين الخير والشرلايلمسه .

فاللص أولى خطواته نزعة صغيرة تجادل النفس بالتجربة .. والقرار لا يكون إلا بعد أخذ ورد مع النفس .. جانب يساير النزعة اي الشر وجانب حميد يقاوم هذه النزعة ، ويذهب نحو الخير، تلك السلوكيات في إطار ما يسمى أمراض أفراد المجتمعات . وتلك الأمراض قد تختص بصاحبها من حيث الإدمان ولكنها عادة تجلب الويلات لمن يقطن في محيط الأحداث .. وهناك أيضاَ ظواهر الاختلاسات وسلب الأموال العامة والخاصة .. وبالمثل تلك السلوكيات تبدأ من نزعة صغيرة في النفس في بدايتها.

مثل سارق البيضة اذا لم يتم مسكه و محاسبته في البداية سوف يتوسع في السرقات فلا يهتز له ساكن بعدها عند رؤية آلام الآخرين ولا يشعر بهم مُطلقاً وكأنه لم يشاهد شيئاً ، ومقابل هذا الانسان قد يكون هناك اخر من هو صاحب الضمير الحى يستوعب ويُدرك قيمة الإيثار وحُب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من أجل نهضة ورُقى الجميع لينهض بهم ولهم ؛ قد يكون صاحبه يحمل الإرث الأخلاقي الديني المتين .. أو قد يكون نتاج الرفقة والتربية الصالحة.. أو قد يكون الرقابة من عيون حريصة تقوم بواجب التربية الحسنة .لكن لماذا يبيع البعض ضمائرهم بثمن بخس هذا السؤول يحتاج ان نجيب علية من زاوية اخرى. مع الادراك بأن الضمير يمثل صمام أمان في كثير من الحالات والقلب الذاكر للـــه فيه من اللـــه الطمأنينة والسكون والسكينة والسعادة والقلب الغافل عن ذكر اللــــه فيه الإضطراب والتعاسة والشقاء والعناء…..والسورة الشريفة تقول ” أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)الحج .

ومن هنا ونحن نعيش المحن المتتالية الخطيرة التي بقائها يعني تمزق الارض ومن فيها نحتاج الى من هو صاحب ضمير اذاً لعبور المرحلة و لا بدّ من اتخاذ قرارات حاسمة وجادة تتضافر فيها الجهود، تشترك فيه كل الأطراف الخيرة الحريصة التي يؤرقها كثرة التفكير بهاجس المرحلة وعلى صيانة الاوطان والواعية بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقها والمدركة للقانون والمكونات الاجتماعية بالاعتراف بالأخطاء السابقة وتفاديها والانتقال نحو مرحلة جديدة كليّاً، بوجوه جديدة ومنهجية جديدة وتشريعات جديدة وثقافة جديدة، وسياسات جديدة قادرة على بناء دول مدنية حديثة ، خالية من الفساد والفاسدين و من دور حيتان المال الفاسد بشكلٍ جذريٍ وقطعيّ، وقبل ذلك ترسيخ معاني الانتماء الوطني الحقيقي الذي يخلو من الانتماء المصلحي .لان استمرار مثل هذه الحالات تدل على انهيار منظومة القيم العليا التي تسهم في انهيار الأمم الكبيرة والصغيرة والنظم مهما كانت مزدهرة وان طيّ صفحة المال السياسي البغيض الذي لعب دوراً وما زال يلعب حتى هذه اللحظة لن يتمّ بتلك السهولة التي يتوقعها بعضهم، ولن يتمّ بمجرد رغبة المسؤول في وقتٍ ما وفي موقعٍ ما، وإنّما تأتي المعالجة الصحيحة لهذا الشأن الخطير، ضمن منظومة متكاملة من الإصلاحات الشاملة التي تتناول الجانب التشريعي والقانوني، كما تتناول الجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بحيث تصبح نقطة تحوّل جذرية تطال منهجية قيادة إدارة الدولة .

ومن هنا فأن قيادة الدولة ليس بمعنى التحكم في الاخرين و التعالي عليهم و الانانيه في ابراز الذات فقط أو فرض الرأي و الفكر الواحد . و قبل كل شئ احترام للذات و للاخرين و ثقه بالنفس و تحمل للمسئوليه و القدره علي إداره الامور و النجاح في الحياه و التاثير الايجابي في الاخرين .

الاصرار على التغيير المستمر لانه امر مهم . وواجب المجتمع العمل علي اعداد جيل قائد يثق بنفسه و يتحدي العقبات التي تعترض طريق أمته هدف ضروري في تربيه النشأ القادم . و زرع تلك الصفه فيهم تكسبهم القدره علي الثبات و الصراع و امتلاك المؤهلات الضروريه للحفاظ علي هويه الأمه و رقيها بعيداً عن التبعيه و الذوبان و الانهيار بعيداً عن الخصام ، النزاعات ، التمزيق والتمزيق المضاد ، واتهامات متبادلة ، كسب وكسب مضاد ، وترسيخ التشتيت من جديد ، والضياع والتجاذب ، وضرب الكرامة والعزة و متى ما كان الضمير حيًّا، و كان الإيمان قويًّا، ومتى ما كان الرقيب متنبهًا، كان للانسان جهازُ استشعار دقيق وحساس، يميز به البرَّ من الإثم، والصالح من الطالح، والنافع من الضار، لكن إذا مات الضمير، وقُتِل الرقيب، وضعُف الإيمان، فكيف للقلب السقيم أن يميز البِرَّ والإثم؟!

عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2024/04/25م
بقلم/ مجاهد منعثر منشد من دواعي سرور المرء أن يقرأ عن شخصية يحبها وتعامل معها لفترة وجيزة ,فأثر به فكريا ودينيا وسياسيا نتيجة استقامتها ونقاء سريرتها وصفاء وطنيتها التي شحذت همم الغيارى لبناء الوطن, وعقليتها الإسلامية المبتكرة العميقة النوعية . هكذا شخصية عند اصطفائها من الله سبحانه وتعالى بالشهادة... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2024/04/23م
اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد
عدد المقالات : 127
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/04/18م
بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/04/08م
في زمن بعيد، توجد قوانين قديمة شديدة الأهمية والتأثير، تحمل بين طياتها روح العدل والتوازن. قوانين حمورابي، التي أصدرها الملك حمورابي ملك بابل، تعتبر من بين أقدم النظم القانونية المعروفة في التاريخ الإنساني. أحد هذه القوانين، ينص على المبدأ العريق للعقاب الذي يتناسب مع الجرم، حيث يقول: "إذا ضرب رجل... المزيد
عدد المقالات : 26
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/01/19م
أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
بينت التجارب بان للموجات الصوتية تأثيراً قاتلاً على الحشرات. فوجد ان تعريض بيوض عثة الطحين الهندية Plodia interpunctella لمدة اربعة ايام لموجات صوتية مضخمة amplified sound سبب نسبة قتل تعادل ٧٥% مقارنة بالبيض غير المعرض، وبالإضافة الى ذلك فان الحشرات الكاملة التي... المزيد
الإنزيمات هي عبارة عن مواد بايولوجية محفزة (مساعدة) تقوم وبكميات قليلة بزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية بتقليل طاقة التنشيط والتي تحدث داخل الخلية الحية سواء( نباتية أم حيوانية) بدون أن تتغير خــلال هذه التفاعلات. إن معظم الإنزيمات هي بروتينات... المزيد
هو ظاهرة طبيعية مثيرة للإعجاب تلعب دورًا هامًا في حماية كوكب الأرض وفهم علم الفيزياء. يتكون المجال المغناطيسي الأرضي من تأثير القوى المغناطيسية التي تنشأ في النواة الخارجية الملساء للأرض وتنتج حول الكوكب حقلًا مغناطيسيًا يعرف باسم "المجال... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ شهرين
اخترنا لكم
علي عبد الجواد الأسدي
2024/03/26
في مدينة مضطربة كانت ملبّدة بغيوم الجهل وزاخرة بالظلم والاستبداد وقتل الأولاد من إملاق ووأد البنات، مدينة ملأى بأشواك الكفر وعبادة...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
2024/04/03
( أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com