المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
ـ نشأ أميرُ المؤمنينَ وسيِّدُ الوصيّينَ عليُّ بن أبي طالبٍ (عليه السّلام) منذُ نعومةِ أظفارِهِ في حِجرِ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) وتغذَّى من مَعِينِ هَديهِ، وكانَ أوَّلَ المؤمنينَ بِهِ والمُصدِّقِين، وفدى النبيَّ بنفسِهِ حتَّى نزلَ فيهِ قولُهُ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
الإمامة في علم الكلام
انصبّ اكثر اهتمام علماء الكلام من الفرق المختلفة بموضوع «الامامة»، لأنّ «الإمامة» كما عرّفت في كتب الشيعة والسنة: «نيابة عن النبي في أمور الدين والدنيا» ولأنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال- في الحديث المتفق عليه- «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية». فتكون الشئون الدينية والدنيوية منوطة كلها بالامام، وتكون معرفته ثم طاعته واجبة في جميع المجالات.
أمّا الشيعة فالإمامة عندهم- للحديث المذكور وغيره من الأدلة النقلية والعقلية- من أصول الدين، فيشملها موضوع علم الكلام... وأما. السّنّة فإنّهم- وان اضطربوا وتذبذبوا- بحثوا عنها في هذا العلم بالتفصيل.
وعلى كلّ حال فقد أصبح موضوع الامامة يشكل أحد الأبواب الواسعة في الكتب الكلاميّة، ولا يزال يشغل بال جلّ علماء الكلام، حتّى ألّفوا فيه كتبا مفردة لا تحصى...
#الإمام بعد النبي#
واختلف المسلمون في هذه المسألة، فقيل: الامام بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو «علي بن أبي طالب»... للنصوص الكثيرة الدالّة على ذلك، المتفق عليها بين المسلمين... وقد عرف القائلون بهذا القول ب «الشيعة».وقيل: الإمام بعد النبي هو «أبو بكر بن أبي قحافة» وقد عرف القائلون بهذا القول ب «السنة»... لكنّهم يعترفون بأن لا نص على إمامة أبي بكر... فضلا عن أن يكون متفّقا عليه... فإذا طولبوا بالدليل- بعد الاعتراف بما ذكر- قالوا:
الدليل إجماع الصّحابة... في حين يعترفون بأنّ إمامة أبي بكر إنما انعقدت ببيعة «عمر بن الخطّاب» و «أبي عبيدة ابن الجراح» وأن كثيرين من أعلام الصّحابة امتنعوا عن البيعة، وعلى رأسهم «علي بن أبي طالب» و «الزهراء بضعة الرسول».
//موقف علي والزهراء من خلافة أبي بكر//:
ولا ريب في أنهما كانا على رأس الذين أبوا عن البيعة مع أبي بكر، ففي كتابي البخاري ومسلم:
«كان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلمّا توفّيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عنه عند ذلك.
قال: معمر: قلت للزهري: كم مكثت فاطمة بعد النبي «صلى الله عليه واله»؟
قال: ستة أشهر.
فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي- رضي اللّه عنه- حتى ماتت فاطمة رضي اللّه عنها؟
قال: ولا أحد من بني هاشم».
قال البيهقي:
«رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر.
ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق» .
وعن عائشة:
«إن فاطمة- عليها السلام- ابنة رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله‏ وسلم‏- سألت أبا بكر بعد وفاة رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله‏ وسلم: أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول اللّه ممّا أفاء اللّه عليه. فقال لها أبو بكر: إنّ رسول اللّه قال:
لا نورّث ما تركناه صدقة.
فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر.
فلم تزل مهاجرته حتى توفّيت.
وعاشت بعد رسول اللّه ستة أشهر» .
فقال التفتازاني:
«وأمّا توقّف علي- رضي اللّه عنه- في بيعة أبي بكر رضي اللّه عنه فيحمل على أنه لما أصابه من الكآبة من الحزن بفقد رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وآله‏ وسلّم لم يتفرّغ للنظر والاجتهاد، فلمّا نظر وظهر له الحق دخل فيما دخل فيه الجماعة».
ولا أظنّ التفتازاني نفسه يرتضي هذا الحمل، ولكنه من «ضيق الخناق»! إنّه يقول هذا بالنسبة إلى «علي». أمّا بالنسبة إلى غيره فيقول:
«إنّهم اشتغلوا بأمر الإمامة عن دفن الرّسول»!! ولا يتعرّض التفتازاني- ولا غيره- إلى الجواب عن إباء الزهراء الصدّيقة وامتناعها عن البيعة لأبي بكر، حتى أنّها توفّيت ولم تبايعه، ولم يحملها بعلها على البيعة، وهما يعلمان بأنّ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»! والزهراء- كما يعلم الجميع- بضعة الرّسول وروحه التي بين جنبيه، من أغضبها فقد أغضبه، كما في الأحاديث المتفق عليها، والتي لأجلها قال غير واحد من أعلام السنّة بكونها أفضل من الشيخين‏ .
ومن هنا يظهر الجواب عمّا جاء في كلام العضد وشارحه والتفتازاني وغيرهم‏من أنه عليه السلام لو كان هو المنصوص عليه بالإمامة لما ترك محاجّة القوم ومخاصمتهم، وإظهار النص عليه والتمسّك به‏ .
السّنة عيال على المعتزلة:
لكنّ أهل السّنة- إذا أمعنت النظر وأنصفت- لا أساس لما يقولون به في مسألة الامامة، بل إنّ غاية ما يحاولونه توجيه ما فعله القوم، وتبرير ما هو الواقع تاريخيا، أمّا أنّ الحق ما هو؟ وما الّذي أراده اللّه ورسوله منهم؟
كما أنهم يحاولون الردّ على الأدلة العقلية والنصوص المتفق عليها...
لكنّهم في هذه المرحلة عيال على متكلّمي المعتزلة، فإنّ مباحث الامامة في (المواقف) و (المقاصد) - وهما أهمّ كتب القوم في الكلام- مأخوذة- في الأغلب- من الفخر الرازي، وهو في أغلب بحوثه عيال على المعتزلة.
فالشبهات التي طرحوها حول «العصمة» مأخوذة من كتاب (المغني) للقاضي عبد الجبار بن أحمد المعتزلي المتوفى سنة ٤١٥، الذي ردّ عليه الشريف المرتضى المتوفى سنة ٤٣٦ بكتاب (الشافي) .
وكذا إنكار ظهور المعجزة على يد الإمام وعلمه بالمغيّبات‏ .
وكذا حملهم نصوص إمامة أمير المؤمنين على زمن ما بعد عثمان‏ .
وكذا دعوى التفتازاني أنّ النصّ الجلي على أمير المؤمنين ممّا وضعه هشام بن الحكم ونصره فلان وفلان‏ .
وهكذا غيرها... كما لا يخفى على المتتبّع.ووجدنا في أهل السنة المعاصرين من يخالف أسلافه في إنكار النص، إنما يصحّح خلافة من تقدّم على علي بدعوى تناول الإمام عن الامامة، وهو في هذا تبع للمعتزلة... وسيأتي كلامه.
#متى بايع عليّ؟
قد ثبت أنّه بايع بعد وفاة الزهراء، وبعد انصراف وجوه الناس عنه...
كما في نصّ الحديث... وكانت المدّة ستة أشهر... وتفيد الأحاديث: أنّ الزهراء لو بقيت أضعاف هذه المدّة لما بايعت ولما بايع علي... ولكنّها لحقت بأبيها، وبقي علي وحده، فاضطّر إلى البيعة، قال:
«فنظرت فإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى، وشربت على الشجا، وصبرت على أخذ الكظم، وعلى أمرّ من طعم العلقم» .
وقال: «اللّهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم، فإنّهم قد قطعوا رحمي، وأكفئوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري، وقالوا: ألا إنّ في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه، فاصبر مغموما، أو مت متأسّفا. فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد، إلّا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنيّة، فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم، وآلم للقلب من وخز الشغار».
وقال في كتاب له إلى معاوية:
«وزعمت أني لكلّ الخلفاء حسدت، وعلى كلّهم بغيت، فإن يكن ذلك‏كذلك فليست الجناية عليك فيكون العذر أليك: وتلك شكاة ظاهر عنك عارها.
وقلت: إنّي كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع.
ولعمر اللّه لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت! وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكّا في دينه، ولا مرتابا بيقينه! وهذه حجّتي إلى غيرك قصدها، ولكنّي أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها» .
هذا كلّه، مضافا إلى الخطبة الشقشقية المشهورة، وغيرها من كلماته المعروفة في خطبه وكتبه.
علي في الشورى وقوله: لأسلمنّ...
وفي الشّورى... طالب عليه السّلام بحقّه، وصرّح بحرصه عليه منذ اليوم الأول، ففي خطبة له:
«وقد قال قائل: إنّك على هذا الأمر- يا ابن أبي طالب- لحريص! فقلت: بل أنتم- واللّه- لأحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنّما طلبت حقّا لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه.
فلمّا قرعته بالحجّة في الملأ الحاضرين هبّ كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به.
اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم، فإنّهم قطعوا رحمي، وصغّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي، ثم قالوا: ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه، وفي الحق أن تتركه» .
«ومن خطبة له عليه السلام: لمّا عزموا على بيعة عثمان: لقد علمتم أني ‏أحق بها من غيري، وواللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلّا عليّ خاصّة، التماسا لأجر ذلك وفضله، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه» .
فهو عليه السلام في هذا الكلام أيضا يصرّح بأنه أحقّ بالامامة من غيره مطلقا، ويقول للقوم بأنّكم عالمون بذلك، ولم يقل قوله: «واللّه لأسلمنّ...»
إلّا بعد أن ناشد القوم بحقّه، وبعد أن هدّدوه بالقتل إن لم يبايع:
يقول ابن أبي الحديد: «ونحن نذكر- في هذا الموضع- ما استفاض من الروايات من مناشدته أصحاب الشورى، وتعديده فضائله وخصائصه، التي بان بها منهم ومن غيرهم. وقد روى الناس ذلك فأكثروا، والذي صحّ عندنا أنه لم يكن الأمر كما روي من تلك التعديدات الطويلة، ولكنه قال لهم، بعد أن بايع عبد الرحمن والحاضرون عثمان، وتلكّأ هو عليه السلام عن البيعة:
إنّ لنا حقّا إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى- في كلام ذكره أهل السيرة، وقد أوردنا بعضه فيما تقدم- ثم قال لهم:
أنشدكم اللّه، أ فيكم أحد آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين نفسه حيث آخى بين المسلمين وبعض، غيري؟
فقالوا: لا.
فقال: أ فيكم أحد قال له رسول اللّه: من كنت مولاه فهذا مولاه، غيري؟
فقالوا: لا.
فقال: أ فيكم أحد قال له رسول اللّه: أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلّا أنه لا نبي بعدي، غيري؟
قالوا: لا.قال: أ فيكم من اؤتمن على سورة براءة وقال له رسول اللّه: إنّه لا يؤدي عني إلّا أنا أو رجل مني، غيري؟
قالوا: لا.
قال: أ تعلمون أنّ أصحاب رسول اللّه فرّوا عنه في مأقط الحرب في غير موطن، وما فررت قط؟
قالوا: بلى.
قال: أ تعلمون أني أول الناس إسلاما؟
قالوا: بلى.
قال: فأيّنا أقرب إلى رسول اللّه نسبا؟
قالوا: أنت.
فقطع عليه عبد الرحمن بن عوف كلامه وقال: يا علي: قد أبى الناس إلّا على عثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلا.
ثم قال: يا أبا طلحة، ما الذي أمرك به عمر؟
قال: أن أقتل من شق عصا الجماعة.
فقال عبد الرحمن لعلي: بايع إذن، وإلّا كنت متّبعا غير سبيل المؤمنين، وأنقذنا فيك ما أمرنا به.
فقال: لقد علمتم أني أحق بها من غيري، وواللّه لأسلمنّ...
ثم مدّ يده فبايع» .
فهذا واقع الحال في الشورى وقبلها...رأي عليّ في خلافة من تقدّمه:
وبما ذكرنا يظهر رأي الامام عليه السلام في خلافة من تقدّمه وموقفه منهم... وأنه ما كان بإمكانه من أن يتّخذ موقفا تجاههم... فقول بعض أهل السنة المعاصرين‏ :
«لو أنّ عليا- كرّم اللّه وجهه- اتخذ يوم السقيفة موقفا مستقلا، اتخذ يوم استخلاف أبي بكر لعمر موقفا مستقلا، أو يوم الشورى التي بويع على أعقابها لعثمان موقفا مستقلا، إذن لتركنا كلّ نهج، واتّبعنا نهج علي. آية هذا الاعتقاد:
إن عليا لمّا اتخذ موقفا صريحا أمام أيام الفتنة من معاوية اتّجه جمهور المسلمين إلى ما اتّجه إليه علي».
تجاهل عن الواقع... وقد سبقه إلى هذا القول جماعة من أعلام المعتزلة...
يقول ابن أبي الحديد: «وقد صرّح شيخنا أبو القاسم البلخي بهذا، وصرّح به تلامذته وقالوا: لو نازع عقيب وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وسلّ سيفه لحكمنا بهلاك كلّ من خالفه وتقدّم عليه، كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه، ولكنه مالك الأمر وصاحب الخلافة، إذا طلبها وجب علينا القول بتفسيق من ينازعه فيها، وإذا أمسك عنها وجب علينا القول بعدالة من أغضى له عليها» قال ابن أبي الحديد: «وهذا المذهب هو أعدل المذاهب عندي وبه أقول» .
وهذا عجيب للغاية! يقولون: «لو نازع...».وتقول الأحاديث الصحيحة: كان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلمّا توفّيت انصرفت وجوه الناس عنه، وعند ذاك بايع أبا بكر! ويقول هو: «وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر...»
ويقول: «فنظرت فإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت...».
ويقولون: أمسك! يقول: صبرت...
ويقولون: ضحّى، تنازل، أغضى...!
موقف عليّ من معاوية:
وأمّا موقف الامام عليه السلام من معاوية فقد اختلف تماما، لأن ظروفه اختلفت، فما كان يشكو منه سابقا- وهو عدم المعين إلّا أهل بيته- منتف الآن... لقد وجد الآن من يعينه على أمره، لقد بايعه المسلمون وعلى رأسهم المهاجرون والأنصار، وأعلنوا الوقوف معه ضد كلّ من يبغي عليه، وهم يعرفون معاوية وأسلافه وفئته الباغية... لكنّ الامام عليه السلام لم ينابذه الحرب الّا بعد أن أرسل إليه الرّسل والكتب، وأتمّ عليه الحجج... وقد كان ممّا قال له:
«إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنّما الشورى للمهاجرين والانصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماما كان ذلك للّه رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين، وولّاه اللّه ما تولّى» .
وقد جاء هذا المعنى في خطبة له عليه السلام:
«أيها الناس، إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر اللّه ‏فيه، فإن شغب شاغب استعتب، فإن أبى قوتل، ولعمرى، لئن كانت الامامة لا تنعقد حتى يحضرها عامّة الناس، فما الى ذلك سبيل، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها، ثم ليس للشاهد أن يرجع، ولا للغائب أن يختار. ألا وإني أقاتل رجلين، رجلا ادعى ما ليس له، وآخر منع الذي عليه» .
إذن، يعتبر في الامام النص والأفضلية، كالنصوص والفضائل التي ناشد بها أصحاب الشورى، والمقصود هم والذين سبقوهم، وكالأعلّمية التي ذكرها في الخطبة المذكورة هذه... فإن بايع المهاجرون والأنصار كان «أقواهم عليه»...
وكان على الآخرين المتابعة والطّاعة.
وقد توهّم بعض المتكلّمين من أهل السنة، كالشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب (التحفة الاثنا عشريّة) فتمسّك بما جاء في كتاب الامام عليه السلام الى معاوية وجعله معارضا لحديث الثقلين المتواتر بين الفريقين... غافلا عن أنّ احتجاج الامام عليه السلام بما ذكره إنّما هو الإلزام معاوية، لكونه يرى صحّة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان لبيعة المهاجرين والأنصار، فيقول له الامام عليه السلام:
لو كانت الامامة تنعقد ببيعة المهاجرين والأنصار فقد بايعوني كلّهم... ولو أنّهم جميعهم اجتمعوا على أمر كان للّه فيه رضى، لأنّه حينئذ يكون فيهم المعصوم الذي فعله حجة... لكنّ الواقع عدم تحقّق هكذا اجماع على واحد من الثلاثة...
فما ذكره الامام لمعاوية ليس إلّا للالزام.
الخلافة الشرعية لأمير المؤمنين عليه السلام و لكنهم أزالوه عن مراتبه التي رتبه الله فيها
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2024/04/25م
بقلم/ مجاهد منعثر منشد من دواعي سرور المرء أن يقرأ عن شخصية يحبها وتعامل معها لفترة وجيزة ,فأثر به فكريا ودينيا وسياسيا نتيجة استقامتها ونقاء سريرتها وصفاء وطنيتها التي شحذت همم الغيارى لبناء الوطن, وعقليتها الإسلامية المبتكرة العميقة النوعية . هكذا شخصية عند اصطفائها من الله سبحانه وتعالى بالشهادة... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2024/04/23م
اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد
عدد المقالات : 127
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/04/18م
بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/04/08م
في زمن بعيد، توجد قوانين قديمة شديدة الأهمية والتأثير، تحمل بين طياتها روح العدل والتوازن. قوانين حمورابي، التي أصدرها الملك حمورابي ملك بابل، تعتبر من بين أقدم النظم القانونية المعروفة في التاريخ الإنساني. أحد هذه القوانين، ينص على المبدأ العريق للعقاب الذي يتناسب مع الجرم، حيث يقول: "إذا ضرب رجل... المزيد
عدد المقالات : 26
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/01/19م
أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
بينت التجارب بان للموجات الصوتية تأثيراً قاتلاً على الحشرات. فوجد ان تعريض بيوض عثة الطحين الهندية Plodia interpunctella لمدة اربعة ايام لموجات صوتية مضخمة amplified sound سبب نسبة قتل تعادل ٧٥% مقارنة بالبيض غير المعرض، وبالإضافة الى ذلك فان الحشرات الكاملة التي... المزيد
الإنزيمات هي عبارة عن مواد بايولوجية محفزة (مساعدة) تقوم وبكميات قليلة بزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية بتقليل طاقة التنشيط والتي تحدث داخل الخلية الحية سواء( نباتية أم حيوانية) بدون أن تتغير خــلال هذه التفاعلات. إن معظم الإنزيمات هي بروتينات... المزيد
هو ظاهرة طبيعية مثيرة للإعجاب تلعب دورًا هامًا في حماية كوكب الأرض وفهم علم الفيزياء. يتكون المجال المغناطيسي الأرضي من تأثير القوى المغناطيسية التي تنشأ في النواة الخارجية الملساء للأرض وتنتج حول الكوكب حقلًا مغناطيسيًا يعرف باسم "المجال... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ شهرين
اخترنا لكم
علي عبد الجواد الأسدي
2024/03/26
في مدينة مضطربة كانت ملبّدة بغيوم الجهل وزاخرة بالظلم والاستبداد وقتل الأولاد من إملاق ووأد البنات، مدينة ملأى بأشواك الكفر وعبادة...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
2024/04/03
( أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com