شهر شعبان المبارك شهر ولادة الحــ . ش . د . ا . ل .ش .ع . ب . ي حيث تفصلنا ايام عن الذكرى السنوية السابعة لانطلاق فتوى ا . ل . ج . ه . ا . د المبارك، يا ترى ما هو السر الكامن بين ولادة مولانا ابو الفضل العباس وولادة الحــ . ش . د . ا . ل . ش .ع . ب . ي
فعند صدور الفتوى كانت هناك استجابة لا مثيل لها حيث يعجز اللسان عن الكلام حولها، والقلم عن وصفها. كانت استجابة اذهلت العالم وأفقدت العدو صوابه حتى دخل الرعب في قلوبهم، فتوى هدمت مخططات ألف سنة.
كان الكل يترقب ماذا سيحدث هل ستكون هناك استجابة ام لا؟
هل سيصل د . ا . عــ . ش إلى بغداد متوجها إلى الجنوب؟
ما هي إلا ساعة وكانت الاستجابة عباسية، استجابة ممزوجة بعطر اسمه كربلاء، عطر وضع في قارورة ام سلمة، حيث تجد الشيخ الكبير يركض قبل الصغير والكل يتسابق على تلبية نداء سيد النجف.
كانت التلبية من خدمة المواكب وأصحاب الشعائر الحسينية، تلبية ممّن تتلمذوا عند مولاهم العباس (عليه السلام) هذا العبد الصالح البطل الهمام المدافع عن الدين والعقيدة حامل لواء أخيه سيد الشهداء صلوات الله عليه، نعم ف .ا . ل .م . ج . ا . ه . د . ي . ن الذين سطّروا أروع الملاحم كانوا ايضا حاملين لواء اخيهم العراق وعند ذهابهم إلى نهر الوفاء تقطعت ايديهم على هذا النهر الذي لا يزال اخيهم العراق وابنائه لم يرتووا منه، فليكن لقب ف .ا . ل .م . ج . ا . ه . د . ي . ن الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن، بسقاةِ عطاشى العراق، نعم لقد علّمهم العباس معنى الوفاء والإخلاص وأرسى في قلوبهم الشجاعة وَطَّدَ عندهم الكفالة، نذروا الأنفس وتركوا الدنيا وما يملكون فيها من عيال وأموال، ابطال في ساحات القتال لا يعرفون معنى الخوف أو التردد ، تحملوا حرارة الشمس في الصيف و برودة الشتاء ، انهم ابطال الحــ . ش . د . ا . ل .ش .ع . ب . ي يخطون بدمــائهم الزكية لوحة فنية امتزجت فيها دمــاء الشهداء منهم لتحمل عنوانا لن يستطيع أحد محوه.
أي عظيم هذا الذي يطلب الموت سوى انه كربلائي الهوى وحسيني العشق. لقد اتقنوا فن التحرير وانقاذ الارض وساروا تحت جنح الليل وعبروا الهضاب والاودية والجبال وتحقق الصعب الذي راهنت عليه كبريات الدول واثبتوا صدق نيتهم. {فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا} فسلامُ الله عليه من شعبٍ صامدٍ صابرٍ فاجأ العالم بصبره وصموده.
شكراً لقائد النصر العظيم السيد المعظّم علي السيستاني شكراً لأبطال معارك الانتصار ولجميع شهداء الحــ .ش . د . ا . ل .ش .ع . ب . ي
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد