ها نحن نصل إلى مشارف انتهاء ليالي الحزن الفاطمية والرواية الأخيرة لاستشهاد سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء "عليها السلام"، لكنْ ستظلّ قلوب الموالين تَندبها وعُقولهم تستذكر مصابها ومظلوميتها، لتبقى ذكراها خالدةً ما بقي الدهر وطال الزمان.
وبهذه المناسبة الأليمة أقامت خادمات العتبة العسكرية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة كسيرة الضلع وبمشاركة ثانوية نور الأيمان  مجلساً خاصاً افتتح بتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة زيارتها المباركة, تلتها المحاضرة الدينية التي تضمّنت شرح شذرات متنوعة من سيرتها العطرة, ومظاهر شخصيتها العظيمة, وجانباً من حياتها الزوجية المثالية التي أعطت دروساً حيّة تطبيقية للنساء في كيفية إدارة شؤون الحياة وتقاسم أعبائها مع الزوج من خلال الصبر والقناعة وتحمل المسؤوليات الكثيرة والتعاون المشترك فضلاً عن دروس في المودة والرحمة التي تضمن السير الآمن لحياة الزوجين واستمرارها وتكوين أسرة صالحة في ظل المبادئ الإسلامية السامية, كما وأعقبت المحاضرة شرحاً لبعض المسائل الفقهية وتبيانها للزائرات الكريمات.
واختتم المجلس أخيراً بالدعاء والتضرع للباري عز وجل أن يعجّل في ظهور قائم آل محمد المنتظر المهدي "عجل الله فرجه الشريف" وأن يحفظ بلدنا العزيز وأهله من كلّ سوء ويقضي حوائج المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها.