وفدت قلوب المواليين المعزيين إلى مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وهيَّ تعتصر حرقةً ولوعةً بمصاب أبي الأحرار عليه السلام وكانت خير مصداقًا لقولِ رَسُوْلُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم ): "إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ (عَلَيِهِ السِلام) حَرَارَةً فِيْ قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لاتَبْرَدُ أَبَدَاً"، تجسدت معاني تلك الحرارة والألم باستعراضٍ رسميٍ لمواكب العزاء الوافدة الى سامراء المقدسة لأحياء ليالي عاشوراء عند المرقد المقدس معزيةً بذلك صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر "عج".
 
ومن جانبها استعدت إدارة العتبة العسكرية المقدسة لإستقبال المواكب المعزية طيلة فترة شهري محرم وصفر، واستنفرت بذلك طاقاتها الخدمية لاحياء ليالي الحزن، بما فيها الخدمات الأمنية لقسم حفظ النظام في العتبة المقدسة.