ضمن جولته المستمرة في مختلف المؤسسات الإيرانية تفقد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين وبرفقة نائب الأمين العام الأستاذ خالد هادي شنون ، مراحل الانجاز الحاصلة في شباك مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في مكان العمل بمدينة قم المقدسة .
واستمع السيد حبل المتين من القائمين على العمل على الانجاز الحاصل مبارك لهم الجهود المخلصة والخيرة والعمل المتفاني للإنجاز.
وقال مدير المشروع الخاص بإنجاز الشباك الطاهر السيد ابراهيم اللاجوردي في تصريح لموفد مركز الإعلامي للعتبة المقدسة " تم العمل والانجاز الشباك الطاهر للإمامين العسكريين تحت اشراف مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني منذ 4 سنوات تم خلالها الاستفادة من أمهر الخبرات الفنية والأكاديمية وصناعة الشباك من أجود المواد المعدنية ".
وأوضح "الهيكل الداخلي الأساسي للضريح المقدس مصنوع من الخشب الصاج بمقدار 10 أطنان ونصف، والفضة 4 أطنان ونصف والنحاس للتاج الخاص بالضريح الطاهر 3 أطنان مع 60 -70 كغم مطلي على النحاس بسمك 20 ملغم ".
وأضاف" السنادين المحيطة بأركان الشباك يبلغ عددها 12 سندان بعدد الأئمة المعصومين ، أما الورود يبلغ عددها 99بعدد أسماء الله الحسنى ، والضريح الوحيد له بابين يمين ويسار تم صناعتهما من أجود الرخام من محافظة كرمان - مدينة سينجان، هناك خطان يحيطان بالشباك الأول تضمن الكتابات القرآنية - سورة الدهر مذهبة، والخط الثاني أحاديث حول أهل البيت (عليهم السلام ) من مصادر سنية وشيعية والكتيبة الذهبية مزينة بأشعار تحكي حول قدسية الضريح والأئمة الأشعار تم انتقائها من ديوان للسيد حيدر الحلي، أما رأس الأعمدة فحملت ألقاب الأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم ) مذهبة ومنقشة بالمينا الفاخرة، أما الجدار الخارجي من الداخل للضريح فقد تم صناعتها من أجود الخشب المستورد الذي يتم استخدامه لاول مرة في صناعة الأضرحة المقدسة وهي مغلفة بالنحاس ومنقوشة ومطلية بالذهب أربعة صناديق مغلفة بأجود أنواع العاج والمينا تحيط بالأضرحة المقدسة".
وتابع "كما تم صناعة الأبواب الرئيسية المذهبة  والخاصة بالتوسعة الجديدة للمرقد الشريف وهي (باب القبلة )، و(باب المراد )، و(باب الغيبة ) ، إضافة إلى 12 باب صغيرة تقع بين الأبواب الكبيرة في مختلفة الاتجاهات المختلفة كما لدينا 8 شبابيك من فنون وصناعة أهالي يزد منشقة بالألوان".
وأشار "هناك لدينا عدد من السجاد بمقدار (1000) متر مربع توضع داخل الأروقة والضريح تم نسيجها من أجود أنواع البريسم والألوان النباتية الطبيعية التي لها قيمة فنية لا تقدر بثمن ".
وأكد السيد اللاجوردي أن "جميع تكاليف انجاز الضريح تم من قبل مكتب المرجع الأعلى وبإشراف وكيله المطلق السيد جواد الشهرستاني".
وأوضح " أن شباك الضريح يفرق عن بقية الشبابيك الأضرحة التي تم تنصيبها سابقا ، لأن له العديد من الخصوصيات الأولى سينصب في بيت الإمام الهادي والخصوصية الثانية محل عبادة الائمة الثلاث مع عوائلهم والثالثة سينصب في محل ولادة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)".
 يذكر أن الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة والوفد المرافق له يزور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوة رسمية من الأمانة العامة للعتبة الرضوية المقدسة حيث جرت مراسم التوقيع على اتفاق موسع بين مسؤولي وممثلي الأمانات العامة للعتبات المقدسة في العراق وإيران وسوريا هو الأول من نوعه لتفعيل وتطوير التعاون المشترك .