أقام المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في العتبة العلوية المقدسة، ندوة فكرية لمناقشة البنية الثقافية الشبابية بين الموروث الإسلامي والتحديات المعاصرة، من أجل تعزيز القيم الثقافية والفكرية في الأوساط الشبابية.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، السيد نبأ الحمامي، للمركز الخبري قائلاً:" تمّت إقامة هذه الندوة للتأكيد على أهمية دعم الشباب واحتضانهم وتوجيههم ثقافيّاً وفكريّاً في ظل التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع، ودور الأسرة في رعايتهم.

الشباب والتحديات المعاصرة
وأضاف الحمامي:" أن الشباب يُشكّلون طاقة متجددة وأهمية بالغة لنهضة المجتمع، ولذا من الضروري التركيز على التحديات الفكرية والثقافية التي يواجهونها، مبيّناً أهمية توجيه الأسرة ومسؤوليتها تجاه هذه الفئة، من خلال توفير الرعاية الثقافية والفكرية اللازمة التي تسهم في تعزيز الهوية الإسلامية والوطنية لديهم.

دور الندوات في معالجة القضايا الاجتماعية
من جانبه، أوضح محاضر الندوة، الدكتور فارس السلطاني، الأستاذ في كلية التربية بجامعة الكوفة، أن مثل هذه الندوات تسهم في معالجة المشكلات الاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى ضرورة أن تصل توصيات الندوات إلى صانعي القرار، ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تدعم الاستقرار الفكري والثقافي للمجتمع.

الشباب القدوة
وأكد السلطاني على أهمية توعية الشباب بدورهم الإيجابي في المجتمع، مع التذكير بنماذج من شباب الإسلام القدوة، مثل شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) وشباب الطف، كعلي الأكبر والقاسم (عليهما السلام)، مبيّناً، أن هؤلاء الشباب هم رموز ُمشرِّفة لقيم التضحية والإيمان، وقد تركوا أثراً لا يُمحى عبر الزمن."