شهد موكب العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، الذي تأسّس عقب عام 2003 بمساحة دونمين، تطوّراً ملحوظاً على مرّ السنوات. ويُعدّ الموكبُ أولى المحطّات الخدميّة التابعة للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينية والعبّاسية، التي يمرّ بها زائرو الأربعين من محور محافظة النجف الأشرف، ويقدّم الخدمات المتنوّعة منها الإيواء والمأكل والمشرب إضافةً إلى الخدمات الصحّية والطبية، ومركز لإرشاد التائهين يرتبط بجميع المراكز الأُخَر، فضلاً عن الخدمات الإرشاديّة الدينيّة والتوجيهيّة ومنها خدمة تصحيح قراءة سورة الفاتحة، وبعض السور القصار عبر المحطّات القرآنيّة. وقال المشرف على الموكب السيد مكّي الصافي، إن "الموكب بدأ على مساحةٍ متواضعة، بعدها شهد توسّعاً كبيراً في عام 2005، حيث تمّ بناء مضيف صاحب الزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وعشر خيمٍ كبيرة لاستقبال الزائرين، ولم يتوقّف التطوّر عند هذا الحدّ، بل شمل إنشاء قاعةٍ واسعة لإقامة مجالس العزاء، ودعمًا من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية السيد أحمد الصافي، إذ تمّ بناء مطبخ مركزيّ كبير بمساحة 600 مترٍ مربّع لتلبية احتياجات الزائرين". وأضاف "في خطوةٍ نوعية، تمّ إنشاء مجمّع أمير المؤمنين(عليه السلام) التعليمي الخدمي بمساحة 1000 مترٍ مربّع وبخمسة طوابق، ويضمّ قاعاتٍ لاستقبال الزائرين ومدرسةً دينية وأخرى للندوات والمؤتمرات، كما يُجرى العمل على إنشاء مجمّع السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) النسويّ بمساحة 600 مترٍ مربّع لخدمة الزائرات".
وأشار الصافي إلى أن "هذا التطوّر الكبير لم يقتصر على جانب البناء فحسب، بل امتدّ إلى الجانب العلمي والديني، حيث اختارت الحوزة العلمية هذا الموكب مركزاً وملتقى للعلماء وطلّاب العلم والمشاريع التبليغية". وبيّن الصافي "يعمل في الموكب عددٌ كبير من المتطوّعين بالإضافة إلى بعض منتسبي العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وجميعُهُم سخّروا إمكانيّاتهم وجعلوها في خدمة الزائرين وتراهم يتسابقون للتشرّف بخدمة الزائر".