كشف قسمُ الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة التابع لشركة الكفيل للاستثمارات العامّة إحدى شركات العتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ مزارعه قد رفدت السوق المحلّية بأكثر من (175) طنّاً من المحاصيل الزراعيّة الخضريّة خلال عامٍ واحد، وتسعى لزيادة رقعتها ومنتوجها في العام الحاليّ.

وقال رئيسُ القسم المذكور المهندس علي مزعل لايذ لشبكة الكفيل، إنّ "مزارع خيرات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) تسير بخُطىً ثابتة، وحسب ما خُطّط له باتّباع طرائق زراعيّة علميّة وحديثة، أفضت عن رفد المستهلك بهذه الكمّية من المحاصيل التي تنوّعت بين: (الخيار - الطماطم –الباذنجان - الفلفل بأنواعه – البصل – الشجر)، فضلاً عن المحاصيل الورقيّة كـ(اللهانة الخضراء والحمراء، الكلم، البصل الأحمر والأصفر والأبيض)، وأسهمت في تغطية أكثر من 20% من حاجة السوق وساعدت على تقليص المُنتَج المستورد".

وأضاف أنّ "المساحة المزروعة بهذه المحاصيل بلغت أكثر من (100) دونم زراعيّ، وزّع عليها أكثر من (150) بيتاً بلاستيكيّاً ذا فضاءٍ متعدّد ومفرد، وباستخدام طرائق وآليّاتٍ زراعيّة حديثة بدءاً من البذار وصولاً إلى الإنتاج، مروراً بالتسميد وآليّات السقي وغيرها من الأمور التي ساعدت في الوصول إلى هذه الكمّية".

وأكّد لايذ أنّ: "المحاصيل المُنتَجة تمتاز بجودتها لكونها محاصيل صديقة للبيئة (ipm)، من دون استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائيّة، ويكون الاعتماد على المبيدات الأحيائيّة والمخصّبات العضويّة من إنتاج شركة خير الجود، وهي منتجاتٌ ذو فائدةٍ وقيمةٍ غذائيّة وصديقة للبيئة وذو وفرة، أثبتتْ نجاحها إذ أعطت للمحصول جودةً في الطعم، إضافةً إلى مكافحتها الأمراض الفايروسيّة والفطريّة وملاءمتها مع أجواء العراق، ممّا أسهم في تغطية جانبٍ كبيرٍ من حاجة السوق".

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أولت اهتماماً كبيراً بالقطّاع الزراعيّ وأفردت له مساحةً واسعةً من مشاريعها، سعياً منها لدعم الإنتاج الزراعيّ واستصلاح الأراضي، بهدف زيادة المنتوج المحلّي وعدم الاعتماد على المستورد، وبما يُسهم ويحقّق الاكتفاء الذاتيّ، وتشغيل أكبر عددٍ من الأيدي العاملة المختصّة بهذا المجال المهمّ والحيويّ.