استأنَفَتْ شعبةُ مدارسِ الكفيلِ الدينيةِ النسويةِ التابعةُ للعتبةِ العباسيةِ المقدسةِ فعالياتِ أنشطتِها في المخيّماتِ الكشفيةِ (بنات العقيدة) لطالباتِ الجامعاتِ؛ وذلكَ بعدَ توقّفٍ استمرَّ لأكثرِ من سنتين؛ نتيجةً لتداعياتِ وباءِ كورونا .

وقالَتْ مسؤولةُ الشعبةِ السيدةُ بشرى الكناني لشبكةِ الكفيل " إنّه كانت باكورةُ انطلاقِ مخيّمِ بنات العقيدة الكشفيِّ باستقبالِ 92 طالبةً جامعيةً من محافظةِ المثنّى؛ إذ أُعدَّ لهم برنامجَ عملٍ، يضمُّ بينَ طيّاتِه باقةً متنوِّعةً من الفقراتِ المتنوّعةِ الثقافيّةِ والأُسريّةِ والروحيّةِ وزيارةِ العتباتِ المقدّسةِ، وورشِ عملٍ علميّةٍ، ومحاضراتٍ عقائديّةٍ ودينيّةٍ وأخلاقيّةٍ، وفقراتٍ فنّيةٍ تهدِفُ لاكتشافِ المواهِبِ، وهناكَ مسابقاتٌ وبرامجُ رياضيّة، وجلساتٌ قرآنيّةٌ وجلسةٌ حواريّةٌ مفتوحةٌ ".

وأضافَت " إن البرنامجَ المعدَّ لهذِه الثلّةِ الطيّبةِ من طالبتِنَا يستمرُّ لأَربعةِ أيَّامٍ وكانَتْ أُولى فقراتِه هو الترحيبُ بهنَّ من ثَمَّ إعطاءُ شرحاً وافياً عن أهدافِ هذا المخيّمِ وغايتِه، والتعريفِ به، إضافةً إلى التعريفِ بالدورةِ التي تقومُ بها العتبةُ العباسيةُ المقدسةُ لدعمِ فئةِ النّساءِ ابتداءً من أقسامِهنَّ العاملاتِ فيها وما تقدّمه من خِدمَاتِ ".

وتابَعَتِ الكناني " نأملُ من هذا المخيّمِ أن نخلقَ حالةً من التواصلِ مع الطالباتِ فكريّاً وثقافيّاً، ونعملَ على زيادةِ خزينهِنَّ المعرفيِّ والعلميِّ، وتعليمهنَّ كيفيةِ استثمارِ الوقتِ وتوظيفِه في الاتّجاه الصحيحِ، بما يعودُ بالنفعِ والفائدةِ عليهنَّ،

وأكدَّتْ " تنظيمُ هذا المخيّمِ سيكونُ بإذن اللهِ تواصلاً للمخيّماتِ التي سبقتْهُ ومكمّلاً للنجاحِ الذي حقَّقَتْهُ النسخُ السابقة، ونتيجةً للإقبالِ والتفاعلِ وزيادةِ عددِ المشتركاتِ فقد تمَّ تقسيمُ الطالباتِ على مخيّماتٍ عدّة، لاستيعابِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ وبحَسْبِ كلِّ محافظةٍ ".

هذا وقد تَمَّتْ تهيئةُ الأمورِ والتحضيراتِ اللوجستيةِ لهذا المخيّمِ كافةً، من قاعاتٍ ووسائلَ نقلٍ وأماكنَ خاصة بالإقامةِ النسويةِ، فضلاً عن تهيئةِ فريقٍ نسويٍّ ذي خبرةٍ سيتولَّى تنفيذَ فقراتِ هذا البرنامج وبحَسْبِ كلِّ محورٍ.

يُذكر أنَّ المخيّمَ هو أحدُ أنشطةِ شعبةِ مدارسِ الكفيلِ الدينيّةِ النسويّةِ الذي تتلخّصُ فكرتُه في وضعِ برامجَ تتميّزُ بالاستمراريّةِ على مدارِ العام، بحيث يتمُّ فيها تقديمُ ورشٍ علميّةٍ في مختلفِ مجالاتِ ميولِ واهتماماتِ الطالباتِ، من أَجلِ تطويرِ قدراتِهنَّ وتنميةِ مهاراتهنَّ العلميّةِ والشخصيّةِ والاجتماعيّةِ، ويتخلّلُه تقديمُ عددٍ من المحاضراتِ والورشِ التدريبيّةِ للطالبات، لحثّهنَّ على التفاؤلِ والعملِ على تغييرِ الواقعِ الذي يُعاني منه المجتمعُ.