نظّم موكبُ أهالي كربلاء المقدّسة الموحّد فعّاليةً عزائيّة في مرقد الصحابيّ الجليل كميل بن زياد (عليه رضوان الله)، استذكروا فيها شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثالثة، وذلك برعاية قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
الفعّاليةُ تُقام للسنة الثانية على التوالي، حيث يشهد المزارُ توافد عددٍ من المواكب التي تُقيم مجالسَ ومسيراتِ عزاءٍ عند صاحب أمير المؤمنين(عليه السلام)، تعظيماً لشعائر الله وتأكيداً على مبدأ التواصل بين العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة.
نُظِّم للموكب محفلُ استقبالٍ كان في مقدّمته الأمينُ الخاصّ للمزار وخَدَمةُ المرقد، وكانت مسيرةُ الموكب على شكل مجاميع، وخلال مسيرته صدحت حناجرُ المشاركين فيه بالهتافات والردّات الحسينيّة التي جسّدت هذه الذكرى، وعند دخولهم إلى صحنه (رضوان الله عليه) عُقد مجلسٌ للعزاء، تضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات التي جسّدت بقوافيها ما جرى على بضعة الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، إضافةً إلى ذلك فقد تمّ توزيع وجباتٍ غذائيّة للزائرين والمعزّين.
هذا وقد تكفّلت العتبتان المقدّستان بتوفير العجلات لنقل أفراد الموكب ذهاباً وإياباً، وشهد المرقد توافد عددٍ من المواكب المعزّية والمواسية بهذه الذكرى، ومن تلك المواكب التي كان لها حضورٌ لافت وسُجّلت لها بصمةٌ عزائيّة واضحة موكبُ أهالي كربلاء، وقد عمل القسمُ على تهيئة كلّ الأمور التنظيميّة والتنسيقيّة الخاصّة بتأدية الفعّالية.