قامَ وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة بزيارةٍ لمحافظة ذي قار، وذلك لتقديم التعازي والمواساة لعوائل شهداء الحشد الشعبيّ وعيادة جرحاهم، الذين توسّموا بهذا الوسام بعد أن تصدّوا للتعرّض الإرهابيّ الذي شنّته فلولُ عصابات داعش الإجراميّة، شمال قضاء خانقين في محافظة ديالى قبل عدّة أيّام من هذا الشهر.
الوفدُ ترأّسه السيد عدنان جلوخان الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة، الذي تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ الزيارة جاءت بناءً على توجيهٍ من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، لأجل تقديم واجب العزاء والمواساة لذوي عوائل الشهداء من أبناء ذي قار الذين ارتقوا إلى بارئهم، وهم يدافعون عن حياض وتراب هذا الوطن الغالي لئلّا تدنّسه عصاباتُ الإجرام الداعشيّ، وكذلك لعيادة جرحى هذا التعرّض في مركز محافظة ذي قار وعددٍ من أقضيتها للاطّلاع على أوضاعهم الصحّية، وتقديم الثناء والإشادة بهم لما سطّروه من شجاعةٍ وهم يتصدّون للهجوم الغادر الذي قامت به عصاباتُ داعش الإرهابيّة في قضاء خانقين".
وأضاف الموسويّ: "أنّ هذه الزيارة هي ليست الأولى بل سبقتها زياراتٌ عديدة، منذ انطلاق فتوى الدّفاع المقدّسة التي أطلقتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في النجف الأشرف، وهذا أقلّ ما نقدّمه لهذه العوائل التي جادت بأعزّ ما تملك من فلذّات أكبادِها (والجودُ بالنفس أقصى غاية الجود)، فنحن نعيش بفضل دمائهم الزكيّة وتضحياتهم الكبيرة، وقد نقلنا لهم تعازي خَدَمة العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها وفي مقدّمتهم متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، ونسأل الله تعالى أن يلهم ذوي هؤلاء الشهداء الصبر والسلوان وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل".
واختتم الموسويّ قائلاً: "إنّ هذه الزيارة كان لها وقعٌ كبير في نفوس ذوي الشهداء والجرحى، إذ عبّروا عن بالغ شكرهم وامتنانهم لهذه الزيارة التي أسهمت في التخفيف من ألم مصابهم".
وفي سياقٍ ذي صلة أوضح السيد محمد هاشم محمد علي معاونُ مسؤول مؤسّسة الفضل لرعاية الأيتام فرع محافظة ذي قار، الذي رافق الوفد الزائر ونسّق زيارته لعوائل الشهداء: "أنّ المؤسّسة بناءً على توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبالتعاون مع مستشفى الكفيل التخصّصي ستتكفّل بعلاج الجرحى وإجراء اللازم، وما يحتاجونه من خدماتٍ طبّية وعلاجيّة".